إسلام ويب

تفسير سورة التوبة (33)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إذا دعا الإمام إلى النفير العام للقتال فلا ينبغي لأحد التخلف عنه؛ لأن القتال هنا يصبح فرض عين على كل مسلم قادر، وفي غزوة تبوك وجد من الناس من تخلف عن رسول الله، وكانوا على صنفين؛ صنف قعدوا دون عذر ولا سبب ففضحهم الله وكشف سترهم وبين نفاقهم، وصنف قعدوا لعدم القدرة على الخروج؛ بسبب مرض أو ضعف أو قلة في ذات اليد بحيث لا يملكون الظهر والنفقة، وهؤلاء أنزل الله براءتهم من النفاق، وبشرهم بالأجر العظيم على نيتهم ونصحهم لله ولرسوله وللمؤمنين.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى...)

    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصِ الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    ثم أما بعد:

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نظفر بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال فداه أبي وأمي وصلى الله عليه ألفاً وسلم: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).

    وها نحن مع سورة التوبة -تاب الله علينا وعلى كل مؤمن ومؤمنة-، ومع هاتين الآيتين المباركتين، فهيا بنا نصغي مستمعين تلاوتهما مجودة مرتلة ثم بعد ذلك نتدارسهما معاً، والله نسأل أن يفتح علينا وينفعنا بما يعلمنا.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ [التوبة:91-92].

    معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ [التوبة:91] تذكرون الآيات السابقة، فهي تفضح وتندد بالمنافقين أصحاب الطول: أي: القدرة المالية والبدنية ويتقدمون بأعذارهم ومعاذيرهم للرسول صلى الله عليه وسلم ليأذن لهم وهم كاذبون، وكذلك من البدو جماعات بعضهم كافر ما آمن وبعضهم نافق، وجاءوا يعتذرون للرسول ليبقيهم في ديارهم؛ ولئلا يخرجوا معه إلى قتال الروم بني الأصفر في بلاد الشام.

    وبعد بيان ذلك قال تعالى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ [التوبة:91] (الضعفاء) أي: جمع ضعيف، وهو الضعيف البدني لكبر سنه أو لصغره كالطفل قبل البلوغ أو كالمرأة؛ لأن هؤلاء ضعفة.

    وَلا عَلَى الْمَرْضَى [التوبة:91] أي: المرض المزمن الذي لا يفارق طول الزمن، أي: الذين لا يرجى شفاؤهم.

    وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ [التوبة:91] أي: الذين ما وجدوا مالاً يتركونه وطعاماً لأولادهم وأزواجهم، ولا وجدوا ما يأخذونه معهم إلى الجهاد ليأكلوه ويتمتعوا به، وما وجدوا ما يركبون عليه وما وجدوا المحامل التي تحملهم لا إبل ولا بغال ولا حمير، فلا يستطيعون الخروج إلى الجهاد، وهؤلاء يخبر تعالى عنهم -وهنيئاً لهم- فيقول: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ [التوبة:91] أي: ليس عليهم إثم أو ضيق أو لوم أو عتاب أبداً، على شرط: إذا نصحوا لله ورسوله.

    عبرنا مرات بأقوال العامة ما يقول أحدهم: الحمد لله استرحنا بعلة المرض، أراحنا الله من الخروج مع رسوله لوجود الفقر، فهذا لا يصح أبداً ولا ينبغي، بل يجب أن يكونوا محبين لله ورسوله، مطيعين لله ورسوله، آسفين حزينين على عدم قدرتهم، فيبقون في المدينة لا يقبلون طعنة تطعن في رسول الله أو في جيشه من المنافقين، وهذا هو معنى النصح لله ورسوله، لا حرج عليهم؛ لضعفهم وعجزهم وعدم قدرتهم مع وجوب النصح لله ورسوله، أي: طاعتهم لله ورسوله وحبهم لله ورسوله، ورغبتهم الصادقة في الجهاد مع رسول الله، ولكن مانع ما استطاعوا هو عذر الفقر والضعف.

    قال تعالى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى [التوبة:91]، والضعفاء يدخل فيهم الأطفال والنساء والفقراء الذين ما يجدون ما يركبون عليه ولا يأكلون.

    وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ [التوبة:91] أي: لا يجدون ما ينفقونه على أسرهم الذين تركوهم ولا على أنفسهم، فليس عليهم حرج، والحرج: الضيق والإثم. نفى عنهم الحرج، فلتطمئن نفوسهم، وقيده بقيد وشرطه بشرط: وهو إذا نصحوا لله ورسوله.

    ضربت مثلاً بكلام العامة.. يقول أحدهم: استرحنا -الحمد لله- ما حججنا هذه السنة بسبب المرض، يجب أن يكون آسفاً حزيناً متألماً لا أن يقول: الحمد لله ما حصل كذا، إذ قد يقول منهم: استرحنا من الجهاد هذا العام، ما وجدنا النفقة، فكيف تستريح والرسول يتعب؟

    لابد وأن يكونوا آسفين متألمين على فراقهم لرسول الله وعدم الجهاد، هذا هو الشرط الذي اشترطه الله؛ لأن النصح هو الخلاص من كل عيب ونقص، أو كلمة لا تليق بهذا المقام. ‏

    معنى قوله تعالى: (ما على المحسنين من سبيل)

    ثم قال تعالى: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة:91] وهذا لفظ عام، ويتناولهم أولاً، فالمحسن ليس عليه سبيل حتى يذم أو يسب أو يعير أو يطعن أو ينتقد، أو يؤاخذ ويؤذى ويضرب؛ لأنه محسن، وما هناك طريق إلى أذية المحسنين أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة، فهذه كلمة عامة: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة:91] أنت محسن فقط، وعجزت فالله غالب ولا سبيل إلى نقدك أو طعنك أو إلى تعذيبك.

    فسر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الإحسان، فقال في حديث جبريل: ( أن تعبد الله كأنك تراه ) هذه مرتبة أولى، فإن عجزت وقلت أنوار قلبك فاعبده وأنت تعلم أنه يراك، درجتان عليا وسفلى، الأولى: لما تعطي الصدقة أو تمشي خطوة في سبيل الله أو تصلي ركعة في سبيل الله تفعل ذلك كأنك ترى الله، ومن ثَمَّ ستحسنها وتتقنها وتجودها وتبعدها عن الشرك، وتبعدها عن الظلم، وتبعدها عن الوساوس، وتبعدها عن الرياء؛ لأنك تعمل وأنت ترى الله، كأنك تراه، فإن ضعفت في نور القلب لأن هذا مرده إلى نور القلب، فإذا ضعف هذا اعبده وأنت تعلم أنه يراك ومن ثم سوف تحسن العبادة، سواء كانت قولاً أو عملاً سوف تحسنها، أي: تخص الله تعالى بها ولا تريد غيره بها.

    فهذا الإحسان صاحبه يحسن في كل قول وعمل، إن تصدق يحسن في صدقته، إن قال كلمة يحسن في قوله ولا يسيء به إلى أحد.

    وهؤلاء هم المحسنون ما وجب عليهم الجهاد لفقرهم وعجزهم وضعفهم، فلا سبيل إلى نقدهم أو تعييرهم أو الكلام عليهم في غيبتهم، إذ لا سبيل لهذا أبداً عليهم، مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ [التوبة:91].

    ثم قال تعالى: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة:91] إن فرضنا أن هناك من هو في ضعف ليس كامل العجز ولكن فيه ضعف، فالله يغفر لهم ويرحمهم، والله غفور لذنوب عباده، رحيم بهم وخاصة هؤلاء المؤمنون الضعفة الذين عجزوا عن الجهاد، فإن فرضنا أن هناك بعض الضعف أو بعض القوة مثلاً وعد الله بمغفرتها ورحمتها، وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة:91].

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ...)

    قال تعالى: وَلا عَلَى الَّذِينَ [التوبة:92] أي: لا حرج.

    عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ [التوبة:92] أي: الذين يأتونك يا محمد يا رسول الله لتحملهم، إذ جاءوا للرسول وقالوا: ما عندنا ما نركب عليه، احملنا يا رسول الله، ويحملهم على الأبعرة، يعطي واحد لواحد، الثاني لآخر يرتدفون على البعير، جاءوا بالفعل لما خرج الرسول من المدينة ومشى متجه نحو الشام جاء الكثيرون من الفقراء وقالوا: يا رسول الله! احملنا، ما وجدنا ما نركبه، الطريق شاق وبعيد، فهي مسافة شهر، فكيف يستطيعون؟

    وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ [التوبة:92] أي: يا رسول الله؛ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ [التوبة:92] أي: بالفعل ما عندهم، فالذي كان عنده أبعرة أخذها الكثير، فهذه أمة، وليس هناك في بيت المال أبعرة أو خيول للجهاد، وليس هناك بيت مال أساساً، فكل مؤمن يقوم بنفسه وبجهده في الجهاد، فقد كانت بداية الدولة وتكوينها، فليس عندهم ما يحملهم عليه.

    قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا [التوبة:92] أي: رجعوا إلى المدينة وهم يبكون.

    وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ [التوبة:92] رضي الله عنهم وأرضاهم، بالفعل كادوا يموتون من البكاء، كيف يخرج رسول الله والمؤمنين وهم يتخلفون؟! ما قيمة الحياة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فبكوا وفاضت أعينهم، وأخبر عنهم خالقهم العليم بهم.

    وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ [التوبة:92] تفيض: الفيضان السيلان.

    تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ [التوبة:92] أي: من أجل الحزن فاضت أعينهم؛ لأنهم ما وجدوا ما ينفقون وليس عندهم قدرة على أن يشتروا بعير أو فرس يركبونه، فلا يستطيعون يمشون على الأرض، فبعضهم لا يجد حتى النعال فكيف يمشي على الأرض؟ فهم فقراء، وهؤلاء رضوان الله عليهم وهنيئاً لهم، هنيئاً لهم إذ رثاهم الله عز وجل بهذه الآيات ورفع عنهم كل ضيق.

    وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ [التوبة:91-92] أي: لكونهم ما وجدوا ما ينفقون فلهذا بكوا ورجعوا.

    1.   

    قراءة في كتاب أيسر التفاسير

    معنى الآيات

    [ معنى الآيتين: لما ندد تعالى بالمتخلفين وتوعد بالعذاب الأليم الذين لم يعتذروا منهم ذكر في هذه الآيات أنه لا حرج على أصحاب الأعذار وهم الضعفاء، كالشيوخ والمرضى والعميان وذوو العرج والفقراء الذين لا يجدون ما ينفقون، ولكن بشرط نصحهم لله ورسوله؛ فقال عز وجل: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة:91] ومعنى النصح لله ورسوله: طاعتهما في الأمر والنهي، وترك الإرجاف والتثبيط والدعاية المضادة لله ورسوله والمؤمنين والجهاد في سبيل الله.

    وقوله تعالى: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [التوبة:91] أي: ليس على من أحسنوا في تخلفهم لأنهم أولاً بعذر شرعي، وثانياً: هم مطيعون لله ورسوله، وثالثاً: قلوبهم ووجوههم مع الله ورسوله وإن تخلفوا بأجسادهم للعذر، فهؤلاء ما عليهم من طريق إلى انتقاصهم أو أذيتهم بحال من الأحوال، كما ليس من سبيل عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ [التوبة:92] أي: إلى الجهاد معك في سيرك. قُلْتَ [التوبة:92] معتذراً إليهم: لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا [التوبة:92] أي: رجعوا إلى منازلهم وهم يبكون والدموع تفيض من أعينهم حزناً، أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ [التوبة:92] أي: في سيرهم معك وهم نفر منهم العرباض بن سارية وبنو مقرن وهم بطن من مزينة رضي الله تعالى عنهم أجمعين].

    هداية الآيات

    [هداية الآيتين:

    أولاً: لا حرج على أصحاب الأعذار الذين ذكر الله تعالى في قوله: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ [الفتح:17] وفي هذه الآية: وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ [التوبة:91] وبشرط طاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم فيما يستطيعون، والنصح لله والرسول بالقول والعمل، وترك التثبيط والتخذيل والإرجاف من الإشاعات المضادة للإسلام والمسلمين.

    ثانياً: مظاهر الكمال المحمدي في تواضعه ورحمته وبره وإحسانه إلى المؤمنين ] فلو كان جباراً لقال: امشوا حتى لو تموتون في الطريق، أو يا عمر ! اقطع رءوسهم، لكن قال لهم: لا أجد ما أحملكم عليه.

    [ثالثاً: بيان ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار من الإيمان واليقين، والسمع والطاعة، والمحبة والولاء، ورقة القلوب وصفاء الأرواح].

    اللهم إنا نحبهم بحبك فأحببنا كما أحببتهم، واجمعنا معهم في دار كرامتك يا رب العالمين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755937527