ولا يضر الله شيئاً.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ * فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [النمل:12-14].
وأعيد إلى أذهانكم: أن موسى عليه السلام خرج من ديار مدين بلاد شعيب عليه السلام، وخرج بزوجته وأولاده متجهاً غرباً يريد الديار المصرية؛ لأن بها والدته وأخوته. وفي مسيرهم ضلوا الطريق، ولم يعرفوها، وكانت الليلة شاتية باردة، ثم إذا بموسى عليه السلام يرى من بعيد نوراً في شجرة من شجر العليق، ففهم أو ظن أنها نار. فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا هنا، أي: ابقوا هنا في مكانكم، إِنِّي آنَسْتُ نَارًا [طه:10]، أي: أبصرت ناراً، فسآتيها فلعلي أجد من يخبرنا عن الطريق الذي ضللناه، وآتيكم بقبس من نار تستدفئون به وتصطلون، فلما وصل ذلك النور ناداه ربه بقوله: يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [النمل:9].
ثم دربه على ما يريد أن يقاوم به فرعون وملأه في الديار المصرية، فقال له: وَأَلْقِ عَصَاكَ . وكان بيد موسى عصا، وهذه العصا كان يرعى بها الغنم في مدين، وجاء بها معه، وقد روي أن هذه العصا من عهد آدم، ولا حرج في هذا؛ إذ البشرية يرث بعضها بعضاً.
فلما قال له الله: أَلْقِ عَصَاكَ ألقاها بين يديه امتثالاً لأمر الله، وامتثالاً لأمر ربه، إذ قال له: أَلْقِ عَصَاكَ . فلما ألقاها اهتزت وارتفعت، وهبطت وتحركت كأنها جان. وقد قلت لكم: إن الجان ليس من عالم الجن، بل من الحيات، فبعض الحيات يسمى بالجان، وفي الحديث النبوي الشريف حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من جنّان المدينة أو من جان المدينة.
فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا إلى الوراء. وهو قطعاً خاف، وكلنا يخاف، والخوف طبع البشرية، فلما وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ناداه الله: يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ [النمل:10]. فأعلمه أن من يرسلهم من أنبيائه ورسله لا يخافوا؛ لأنه يحفظهم مما يضرهم ويؤذيهم، وهو ناصرهم، فلهذا لا تخف يا موسى! من هذه الحية التي تهتز كأنها جان.
ولما أعلمه الله أنه ناصره أعلمه أنه ناصر من لم يظلم، وأما من ظلم فإنه لا ينصره، فالله لا ينصر الظلمة والظالمين من عباده؛ لقوله تعالى: إِلَّا مَنْ ظَلَمَ . وهنا خطر ببال موسى أنه قتل القبطي قتلاً غير عمد، بل قتل خطأ، وقتل الخطأ تجب فيه كفارة كما علمتم، صيام شهرين أو إطعام ستين مسكيناً. فلما حصل هذا في نفس موسى قال له تعالى: إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ [النمل:11]، أي: من ظلم ثم تاب من بعد الظلم وعمل الصالحات وأكثر من الحسنات فإنه يمحى ذلك الأثر من نفسه، ويصبح كأنه لم يفعل ذنباً.
وهذه الحقيقة لنا جميعاً، فعلى كل مؤمن أو مؤمنة يرتكب ذنباً من الذنوب صغيرها أو كبيرها فعليه أن يتوب، فإذا تاب وعمل بعد ذلك صالحاً -صلى أو صام أو تصدق أو ذكر الله- فإن ذلك الأثر ينمحي، ولا يبق في النفس أبداً، وهذه سنة الله عز وجل؛ إذ قال: ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها ). فهذه سنة الله.
وهذا حتى في أجسامنا، فثوبك لو يقع فيه شيء يدنسه فإنك تغسله؛ حتى تذهب تلك الصفة، وتحل محلها صفة نظيفة.
أي: من غير برص أو مرض، بل بيضاء مشرقة والله كفلقة القمر. وقد أدخلها بالفعل أخرجها كذلك. فهاتان آلتان أو سيفان أو عدتان من عدة السلاح. فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ [النمل:12].
وقوله: وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ [النمل:12]، أي: اليد، مِنْ غَيْرِ سُوءٍ [النمل:12]، أي: من غير برص أو مرض.
وهذه الآيات التسع كل آية منها تنطق بأن موسى رسول الله؛ إذ الآية معناها: العلامة الدالة على الشيء. فإذا أعطى الله رسولاً من رسله أو نبياً من أنبيائه آية فمعنى هذا: ليُصَدَق بنبوته ورسالته. وأنه رسول الله.
وفرعون وقومه أعطاهم تسع آيات وما آمنوا. وهذه الآيات التسع ذكر بعضها في سورة الأعراف في قول الله تعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ [الأعراف:133]. فهذه خمس آيات، وهي:
أولاً: الطوفان، فقد كاد يغرقهم، فقد فاضت السماء والأرض حتى كادوا يغرقون. فهذه آية.
وثانياً: الجراد، بحث ما ترك لهم ثمر على شجرة، بل أكل كل ما عندهم في بساتينهم وفي مزارعهم. وهذه آية من آيات الله. وكانوا كلما تنزل آية يشتكون ويقولون: يا موسى! ادع الله، فيدعو الله فيرفع عنهم ذلك العذاب.
وثالثاً ورابعاً: القمل الضفادع، وقد نزلت من السماء حتى كادت تأكل الإنسان، فكان أحدهم يجلس في مكانه فكانت تعلو فوقه، وتدخل في جيبه وفي عنقه ضفادع. فقالوا: ادع يا موسى! ربك، فدعا فذهبت الضفادع.
خامساً: الدم، وقد تحول الماء الصافي العذب إلى دم، حتى إن القبطية تقول للإسرائيلية: أعطني ماء بيدك أنت. فقد كان أحدهم إذا جعل الماء في فمه يتحول إلى دم. وكان الماء الصافي الذي ليس فيه شيء تجعله الإسرائيلية في فمها وتصبه في فم القبطية وهو ماء فيتحول إلى دم، فبكوا وشكوا وقالوا: يا موسى! ادع ربك ينقذنا من هذا، فدعا فاستجاب الله له.
هذه خمس آيات، وهي مذكورة في قوله تعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ [الأعراف:133]. والقمل جمع قملة، وهو معروف. فقد امتلئوا بالقمل، حتى أكلهم وكان يسيل من شعورهم ومن أبدانهم.
وهذه الخمس آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ [الأعراف:133]. آية بعد آية. وكانوا كلما تنزل آية يقول لهم: آمنوا، فيقولون: ادع لنا ربك يرفع عنا هذا ونؤمن. ولما يرفع تعالى عنهم ذاك العذاب ما يؤمنون، فيأتي بآية أخرى.
هذه خمس آيات.
سادساً: آية العصا، وقد شاهدناها في قوله تعالى: وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ [النمل:10].
سابعاً: اليد يدخلها في جيبه، فإذا هي بيضاء من غير سوء كفلقة القمر.
ثامناً: القحط أو السنين، فقد أصابتهم سنوات قحط كاملة سبع سنين. فقالوا: ادع الله يا موسى! فدعا، فاستجاب لله له، وما استجابوا.
تاسعاً: انفلاق البحر، فقد ضربه بالعصا كما أمر الرب تعالى، فانفلق البحر فلقتين، ودخل بنو إسرائيل فيه.
ويبقى آية أخرى وهي: الطمس على أموالهم، وقد كانت أموالهم من فضة وذهب، فتحولت إلى تراب أو حجارة، ودراهمهم ودنانيرهم تحولت إلى حجارة. وهذه هي الآية التاسعة؛ لأن سني القحط والجدب عادية، وليست من الآيات؛ لأن القحط يصيب الناس في كل وقت.
فهذه تسع آيات، خمس منها في آية من سورة الأعراف، وهي قوله وتعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ [الأعراف:133]. واليد، والعصا، والطمس على أموالهم، وفلق البحر. وأما القحط أو سني القحط فهذه قد لا تكون من الآيات؛ لأنها تصيب كل أمة بدون آية.
فهذه تسع آيات، كما قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْألْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ [الإسراء:101]. هكذا يقول تعالى، وقوله الحق. وقال هنا: وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ [النمل:12]، أي: ضمن تسع آيات، وليس مع تسع آيات، بل في تسع آيات، فالصواب: من تسع آيات؛ لأنا إذا قلنا مع تسع آيات تكون هي العاشرة، ولكن آية: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [الإسراء:101] صريحة أنها تسع، وليست بعشر.
وهنا نحذر المستمعين والمستمعات من أن نفسق، أو من أن نخرج من دائرة ما وضعنا الله فيه من هذا الدين، فلا نترك واجباً أو نفعل محرماً.
والفسق: الخروج، وفسق الفأرة إذا خرجت من جحرها، ولذلك تسمى بالفويسقة، فمن ترك واجباً أوجبه الله فقد فسق، ويقال عنه: فلان فاسق، ومن ارتكب محرماً حرمه الله في كتابه أو على لسان رسوله فيقال: فلان فسق، أي: خرج عن الطاعة. فإذا تكرر ذلك وأصبح من عاداته يقال فيه: الفاسق. فالفاسق هو: المتوغل في الفساد، الذي يترك الواجبات ويفعل المحرمات غير مبالٍ بها، هذا هو الفاسق. وأما من فسق مرة أو مرتين فلا يقال له فيه: الفاسق، بل يقال: فلان فسق، فهو فاسق، فإذا تاب تاب وعاد إلى ما كان عليه من النور والهداية.
فلنحذر من الفسق، فقد دمر الله أمة بكاملها من أجل الفسق. فقد أرسل موسى وأعطاه الآيات التسع من أجل أنهم كانوا فاسقين، فما رضي الله بفسقهم ولا بحالهم، فأرسل عليهم، ما أرسل فأغرقهم أجمعين.
الغرض الأول: أن يرسلوا معه بني إسرائيل؛ لإنجائهم وإخراجهم من الاستعمار والاستغلال والاستعباد.
الثاني: أن يوحدوا الله ويعبدوه، ويتركوا عبادة فرعون وألوهيته.
والظلم كما علمتم: وضع الشيء في غير موضعه، والعلو: الكبر والاستكبار. والعياذ بالله تعالى.
فهاتان صفتان من أخس الصفات، ونبرأ إلى الله أن نتصف بواحدة منهما، وهما:
الأولى: الظلم، فلا نظلم أحداً.
والثانية: الكبر، فلا نتكبر أبداً.
فلا تظهر هاتان الصفتان أنهما من صفاتنا. والظلم والكبر يمنعان صاحبهما من الاستقامة .. من قبول الحق .. من الانقياد للحق أبداً. والشخص ما دام هذا المرض في نفسه ما يستجيب، ويمنعه هذا المرض من أن يستجيب.
وتحول بلادهم إلى مستعمرة لبني إسرائيل، وهبوطهم. فهذه عاقبة المفسدين.
والمصلحون في الأرض هم الذين يعبدون الله بما شرع من عبادات وأقوال وأعمال، والمفسدون هم الذين يعرضون عن شريعة الله، ويعملون ما توحيه الشياطين إليهم، ويعملون بما في نفوسهم وأهوائهم، فيفسدون في الأرض.
وكلمة أخيرة: الصلاح: أن يعبد الله عز وجل بما شرع، والفساد: أن يعصى الله تعالى فلا يعبد بما شرع. فالأعمال الصالحة هي: عبادة الله وطاعته وطاعة رسوله. والأعمال الفاسدة: هي معصية الله ومعصية رسوله.
فالذين يعملون بالمعاصي مفسدون في الأرض، فالذي يفتح فيها دكاناً قرية من القرى يبيع فيه الخمر والله مفسد، والذي يفتح بنكاً للربا ويتعاطى به مفسد في الأرض، والذي يستبيح الكشف عن وجوه النساء ويستبيح المحرمات مفسد في الأرض. ولهذا نبرأ إلى الله من المفسدين
ونعوذ بالله أن نكون من المفسدين.
قال: [ معنى الآيات:
ما زال السياق الكريم مع موسى في حضرة ربه عز وجل بجانب الطور، إنه لما أمره بإلقاء العصا فألقاها فاهتزت وفزع موسى لذلك فولى مدبراً ولم يعقّب خائفاً فطمأنه ربه تعالى بأنه لا يخاف لديه المرسلون ] وهو منهم [ أمره أن يدخل يده في جيبه، فقال: وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ [النمل:12]، أي: في جيب القميص ] أي: الثوب [ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ [النمل:12]، أي: من غير برص ] لأن البرص بياض في الجسم [ بل هو بياض إشراق، يكاد يذهب بالأبصار. فِي تِسْعِ آيَاتٍ [النمل:12]، أي: ضمن تسع آيات مرسلاً بها إلى فرعون وقومه.
وبيّن تعالى علة ذلك الإرسال فقال: إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ [النمل:12]، أي: خارجين عن الاعتدال إلى الغلو والإسراف في الشر والفساد.
وقوله تعالى: فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا [النمل:13]، يحملها موسى مُبْصِرَةً [النمل:13] مضيئة واضحة دالة على صدق موسى في دعوته رفضوها، فلم يؤمنوا بها، و قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ [النمل:13]، أي: الذي جاء به موسى من الآيات هو سحر بيّن لا شك فيه.
قال تعالى: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ [النمل:14]، أي: جحدوا بالآيات وكذبوا، وتيقنتها أنفسهم أنها آيات من عند الله، دالة على رسالة موسى، وصدق دعوته في المطالبة ببني إسرائيل.
وقوله: ظُلْمًا وَعُلُوًّا [النمل:14]، أي: حملهم على التكذيب والإنكار مع العلم هو ظلمهم واستكبارهم، فإنهم ظالمون مستكبرون.
وقوله تعالى: فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [النمل:14]، أي: انظر يا رسولنا محمداً صلى الله عليه وسلم! كيف كان عاقبة المفسدين، وهي إهلاكهم ودمارهم أجمعين.
[ من هداية الآيات:
أولاً: آية اليد هي إحدى الآيات التسع التي أوتي موسى عليه السلام دليلاً على وجود الآيات التي كان الله تعالى يؤيد بها رسله، فمن أنكرها فقد كفر ] والعياذ بالله. والذي يكذب بآية من آيات الله سواء في القرآن أو معجزة من معجزات الرسول يكفر، فالذي يكذب بآيات الله كافر.
[ ثانياً: التنديد بالفسق، واستحقاق أهله العذاب في الدارين ] والفسق هو: الخروج عن طاعة الرب والرسول، وأهله يستحقون العذاب في الدارين، أي: في الدنيا وفي الآخرة. وهذا مشاهد مرئي مسموع.
[ ثالثاً: الكبر والعلو في الأرض صاحبهما يجحد الحق ولا يقر به وهو يعلم أنه حق ] وهذه سنة ماضية. فالمصاب بعلة الكبر والعلو في الأرض صاحب هذه الصفة يجحد الحق ولا يقر به، وهو يعلم أنه حق ولا يعترف به. ولهذا نبرأ من أن نتصف بهاتين الصفتين العلو والكبر. والعياذ بالله.
[ رابعاً: عاقبة الفساد في الأرض بالمعاصي سوأى. والعياذ بالله تعالى ] والمراد من المعاصي يا جماعة المؤمنين! معصية الله فيما أمر به وفيما نهى عنه، ومعصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمر بفعله وفيما نهى عنه، أي: عن فعله.
وصلى الله على نبينا محمد.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر