يصف نفسه جل جلاله وعلا مقامه بأنه رفيع الدرجات، وعرشه أعلى شيء في هذا الكون، فإن بيننا وبين سماء الدنيا خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبعد السماء السابعة سدرة المنتهى، وفوق ذلك العرش ولا أعلى منه، ويخبرنا تعالى عن المسافة إليه: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:4]، تعرج الملائكة أي: أنها تطير ولا تمشي على رجلين، وإنما تطير إليه في يوم مقداره من سنوات الأرض وتوقيتها: خمسون ألف سنة.
( ذو العرش ) أي: صاحب العرش، ومن عظمة الله أن العرش عظيم، وما قدر السماوات والأرض إليه إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وهذا يدل على عظم وكبر العرش، وبهذا فسر قوله: (رفيع الدرجات) وبعضهم فسرها: رافع الدرجات، فيكون فعيل بمعنى فاعل، أي: يرفع درجات عباده من الدرجة الأولى في الجنة إلى ما هو أعلى منها، إلى الفردوس الأعلى، قال نبينا عليه الصلاة والسلام: (الجنة درجات، وما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض، وأعلى درجات الجنان الفردوس، وهي منازل الأنبياء والمرسلين).
وقال الله تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ [البقرة:253] وصاحب أعلى الدرجات هو نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، والأنبياء درجات: فأفضلهم الخمسة أولو العزم، ومنهم من هم دونهم، وهكذا الناس منهم الصالح التقي العارف بالله، ومنهم العاصي المقصر، وكذلك الصحابة، والذي يفعل ذلك فيرفع الدرجات هو ربنا.
ومن الناس من ليس له أكثر من لا إله إلا الله، ولذا نكون على خير إن متنا على كلمة التوحيد، ولكن مع ذلك شتان بين من هو مؤمن ومن هو عاص مذنب.
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ [غافر:15] أي: رافع عباده وخلقه درجات، فهناك الملائكة المخلوقون من نور، وهناك الشياطين المخلوقون من نار، وشتان بين النور والنار، وهناك البشر المخلوق من طين، ومع ذلك حكم الله البشر وهم المخلوقين من الطين فمنه يخرج النبت ومنه رزق الأرض، فكان صالح المؤمنين أفضل من الملائكة، وكان البشر أفضل من الجن، وكان الملائكة أفضل من الخلق إلا من الصالحين العارفين بالله الكبار، وأعلاهم الأنبياء والمرسلون، فهذا المعنى أيضاً تحتمله الآية وكل ذلك حق.
ذُو الْعَرْشِ [غافر:15] أي: خالقه ومكونه ومدبره، هذا الذي يحمله من الملائكة ثمانية، والذي يطوف حوله سبعون ألف صف، وخلف كل صف سبعون ألف صف آخر من الملائكة، كلهم يذكرون ويعبدون الله ويوحدون الله ويؤمنون بالله، ويستغفرون للمؤمنين من أهل الأرض.
يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ [غافر:15] معنى الروح: إما الوحي وإما جبريل، والمؤدى واحد، فإنه ينزل جبريل بالوحي إلى من يشاء من عباده، فيجعلهم رسلاً ينقلون رسائل الله ورسالته إلى البشر وإلى الجن.
والوحي كذلك، فالوحي ينزل على من يشاء من عباده من الأنبياء والمرسلين، بداية للخلق، بداية للجن والإنس.
( يلقي الروح من أمره ) أي: بأمره، فيكون ذلك عن أمر الله، وعن إرادة الله، وبما يريد الله جل جلاله.
(يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده) ومن ألقي إليه الوحي وجاءه جبريل بالرسالة كان نبياً أو رسولاً، إما نبي أمر بالعمل في نفسه، ولم يؤمر بنشر ذلك لغيره، وإما أمر بالعمل بنفسه وأن ينشر لغيره وهو الرسول، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولاً.
يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ [غافر:15] أي: لينذر هذا الذي أنزل إليه الروح، وبعث إليه رسالته فيوعد ويهدد وينذر (يوم التلاق)، وهذا اسم من أسماء يوم القيامة، ومعناه اليوم الذي يلتقي فيه الخالق بخلقه، ويلتقي فيه آدم مع جميع أبنائه وإلى آخر ولد منهم، ويلتقي المؤمنون والكافرون، ويلتقي كل الخلق ملائكة وجن وإنس، منذ أمة آدم وإلى أمة نبينا وإلى آخر واحد منهم.
يَوْمَ التَّلاقِ [غافر:15] يوم قضاء الله بين العباد، يوم يؤخذ من الظالم للمظلوم، ومن القوي للضعيف، يوم يحاسب الكافر على كفره، والمسلم على إسلامه، هذا إلى جنة وذاك إلى نار.
لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ [غافر:15] لينذر الناس يوم القيامة، يقول للناس: اتقوا يوم القيامة، اتقوا اليوم الآخر، اتقوا الآخرة فإننا لم نُخلق عبثاً، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، فاتقوا الله في مثل هذا اليوم الذي يعرض فيه الخلق على الله فيحاكم الإنسان على النقير والقطمير، قال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه [الزلزلة:7-8].
والله جعل الكفر بالآخرة شعاراً للفكر فقال: وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [الزمر:45]، فصفة الكافرين أنهم يكفرون بيوم القيامة؛ فإنهم يقولون: لا حياة بعد الموت، ولا مرجع ولا نشر ولا بعث ولا حساب ولا عقاب، وقد وجدت طائفة من ضالي المؤمنين ومن كفرتهم ممن يزعمون الإسلام وهم من اليهود والنصارى في النار كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهم الذين يقولون: البعث بالأرواح لا بالأجسام، وهم كفرة منكرون لما جاء في كتاب الله واضحاً بيناً، ولما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ [غافر:16] أي: اليوم الذي يبرز الخلق فيه أمام الله، فلا يسترهم جبل ولا تلة ولا يحجبهم شيء، فيبرزون لله ويظهرون عراة حفاة غرلاً، في يوم كان مقداره كألف سنة مما تعدون، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [عبس:34-35]، يوم يأتون وكل يقول نفسي نفسي، فلا يسأل الأب عن الولد، ولا يسأل الولد عن الوالد، يوم يأتي الناس وجميع الأمم إلى آدم وهم يقولون: يا أبانا يا آدم! انظر لما نحن عليه من كرب وغم، فيقول: نفسي نفسي.
وهكذا يقول نوح وإبراهيم وبقية الأنبياء بما فيهم عيسى، كل واحد يقول: نفسي نفسي، إلى أن يرشدوا ويقال لهم: (اذهبوا إلى محمد، فيأتون إليه فيقول: أنا لها، أنا لها) فيقع ساجداً تحت العرش وعند ساق العرش، فيدعو الله بمحامد لا يعلمها إلا ذلك الوقت، كما أخبر عن نفسه عليه الصلاة والسلام، ويبقى ما شاء الله أن يبقى، فقد يبقى سنة أو سنتين أو أكثر، فالله أعلم بهذا الزمن خصوصاً، إذا علمنا أن اليوم هناك بألف سنة، فيقال له بعد ذلك: (ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع)، صلى الله عليه وعلى آله.
اللهم اجعلنا من أهل شفاعته وكرامته.
يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ [غافر:16] أي: في يوم التلاق، يوم الاالتقاء والاجتماع.
لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ [غافر:16] فهو يعلم ظاهرهم وباطنهم، ويعلم ما تحدث به نفوسهم، وما يهمسون به مع بعضهم، وما يعلنون وما يكتمون، وهو العالم بالأسرار وبالضمائر، وبما تحدث به النفس وما تخفيه.
لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ [غافر:16].
لقد انتهت ملوك الأرض، وانتهت الأساطيل والجاه والبيوت والأموال، وأصبحوا عبيداً، وفي هذه الساعة يقول الله جل جلاله: (أنا الملك، أنا الجبار، أنا المتكبر، أين المتكبرون؟ أين الجبابرة؟ أين ملوك الأرض؟) فعندما لا يجيبه أحد يقول: (أنا الملك، أنا الملك، أنا الملك)، يقول هذا عن نفسه جل جلاله، ولا يجيبه أحد، لأنه لا ملك ولا ملوك.
لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ [غافر:16] أي: يسأل الله فيقول ذلك، فعندما لا يجيبه أحد يجيب نفسه بنفسه فيقول: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر:16] أي: لله الواحد الذي لا ثاني له، لا في الوجود، ولا في الملك ولا في شيء من الأشياء، وهو الذي قهر العباد فخلقهم من عدم، وأعادهم إلى العدم، وأحياهم مرة ثانية، قال تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام:18]، فقهرهم بالموت وبالحاجة وبالحساب، ولذلك فالله وحده هو القاهر والجبار، ولم ينازعه أحد من خلقه في ذلك إلا وقصمه الله، ومن يتأله على الله يهلكه؛ لأننا نحن لا نملك أنفسنا، ولم نخلقها ولم نرزقها، فالكل من الله والكل إليه، فهو الذي خلقنا فيتصرف فينا كيف شاء، وهو سيدنا والحكم له، والقضاء له، ولا أحد معه، وكل ما يسع المؤمن أن يستجيب لدعوات الرسل فيقول: لا إله إلا الله مع الموحدين من البشر، فيرجو رحمة ربه، وأن ينال رضا الله وجنة الله يوم القيامة، ومن حصل على ذلك فذلك هو الفوز العظيم.
(اليوم) أي: يوم الآزفة، ويوم التلاق، أي: اليوم الذي هم بارزون فيه أمام الله لا يسترهم شيء، ففي هذا اليوم تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ [غافر:17]، يوم يحاسب الخلق وتجازى كل نفس بالذي كسبته، وبما تخولته وصنعته وفعلته وأصبح كسباً لها من خير أو شر، فأما الذي كتب الخير فله الخير، وله الرحمة والجنان، والذي اكتسب الشر وارتكب الشر فله الإثم والغضب والنيران.
ْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ [غافر:17] كل نفس كانت لذكر أو أنثى، أو كانت لجن أو إنس، تحاسب كل نفس على حدة، فقد خرجنا وحداناً إلى العالم من بطون أمهاتنا، وسنعود وحداناً، وسنحاسب وحداناً، فمن أتى بالخيرات والطاعات والعبادات فيا فوزه ويا سعادته! فمن نجا فإنه لا يذل ولا يخزى ولا يُلعن، ومن خسر فقد خسر الدنيا والآخرة، خسر أهله وولده ووجوده.
الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ [غافر:17] يقول الله جل جلاله: لن نظلم أحداً، وبيان هذا جاء في حديث قدسي: (يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم) إلى آخر الحديث، ثم قال: (إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) فالله لن يظلم أحداً وحاشاه ذلك، فقد حرم الظلم على نفسه كما حرمه على خلقه.
لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [غافر:17]، فحساب هذه الخلائق بما فيها من عشرات ومئات وملايين كحساب شخص واحد، قال تعالى: مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ [لقمان:28]، فقد خلقنا ونحن بهذه الأعداد، وأماتنا ونحن في هذه الأعداد، وذلك كما لو بعث نفساً واحدة أو خلق نفساً واحدة، وهو لا يعرف كللاً ولا سأماً، لا كما يقول الكفار من النصارى عليهم لعنات الله: إنه خلق الدنيا في ستة أيام ثم استراح اليوم السابع.
وهذا قول العقول السخيفة الكافرة التي تتطاول على عظمة الله، تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً.
مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ [لقمان:28] فإذا أراد أمراً فإنما يقول له: كن، فيكون، ولن يحتاج الأمر إلى أكثر ذلك.
(إن الله سريع الحساب)، قد يتساءل المتسائل: هؤلاء الخلائق من عصر آدم إلى عصرنا كم يحتاجون لوقت لإنهاء حسابهم؟ والجواب: أن الله سريع الحساب ينهي ذلك في لحظات، فهو قادر على ذلك في لحظات، ومثال ذلك: أننا نرى في المنام أننا تزوجنا وولدنا وحاربنا وقاتلنا، وسافرنا وعدنا، فتصحوا وتنظر إلى الساعة فإذا بكل ذلك قد تم خلال خمس دقائق، وفي المنام تظن أنك عشت سنوات، ومن ذلك يمكن للإنسان أن يتصور سرعة الحساب بقدرة الله.
قوله تعالى: وَأَنذِرْهُمْ [غافر:18] يقول جل جلاله لمن اختارهم للوحي، ولمن اختارهم للرسالة، ويقول لنبينا عليه الصلاة والسلام ويقص الله عليه عمله مع الأنبياء والمرسلين من قبله، بأن ينذروا يوم التلاق، وقال هنا: وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ [غافر:18] والآزفة كذلك اسم من أسماء يوم القيامة، والآزفة من أزف يأزف إذا قرب، قال تعالى: أَزِفَتِ الآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ [النجم:57-58].
فأنذر الناس وهددهم وخوفهم وأوعدهم وتوعدهم يوم القيامة، وانصحهم بذلك؛ لعلهم يتوبون ويئوبون ويوحدون.
إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ [غافر:18] وذلك من شدة الفزع، فمن الهول ومن الكرب فالقلوب تصعد إلى الحناجر، وتكاد تخرج للفم، ولكنها لا تخرج ولا ترجع لمكانها، فتبقى على هذه الحال، والإنسان لا يموت، فلا القلب رجع لمكانه من الصدر، ولا خرج من فمات واستراح، فيظل القلب باقياً للوجع وللرعب والهلع؛ نتيجة هذا اليوم العظيم.
مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر:18] والظالمون هم الكافرون.
وأما المؤمنون فيجدون الأنبياء يشفعون لهم، والصالحين من الآباء ومن الشيوخ ومن الأقارب ومن الأصدقاء يشفعون للمؤمن الموحد، وأما الظالم المشرك الكافر بالله فيقول الله فيه: مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ [غافر:18] أي: من قريب، كابن عم أو أخ.
وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر:18] ليس له قريب يطاع في شأنه ويتلطف له، ويشفع له، ولا شفيع من غير الأقارب يشفع للظالم؛ لأنه لا شفاعة إلا للمؤمن، ولا شفاعة إلا بإذن الله، وإلا لمن ارتضى الله.
وأما غير المؤمن فلن يشفع، ولن تقبل له شفاعة، قال تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ [البقرة:255]، ولن يشفع إلا من ارتضى، ومن سوى المؤمن لا يشفع ولا تقبل له شفاعة، وهو لا يستطيع أن يشفع لنفسه فينقذها من عذاب النار قبل أن يشفع لغيره.
ربنا جل جلاله يعلم العين الخائنة، العين التي تنظر إلى الحرام خلسة، أو بالنظر والغمز واللمز، حتى تلك العين يعرفها ويراها ويحاسب عليها.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر