إسلام ويب

كتاب الصلاة [5]للشيخ : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • يعتبر ستر العورة من شروط الصلاة التي لا تصح بالتقصير فيه، بيد أن اللباس الساتر يكتنفه أحكام منها ما تنتقض به الصلاة ومنها ما ليس كذلك، ولأهمية هذا الشرط فقد وردت أحاديث في بيان اللباس المشروع ومقداره وأقل ما يجزئ منه سواء في حق الرجل أو المرأة.

    1.   

    باب جماع أثواب ما يصلى فيه

    الملقي: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    اللهم اغفر لنا ولشيخنا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.

    أما بعد:

    فبأسانيدكم إلى أبي داود رحمنا الله تعالى وإياه، قال: [باب جماع أثواب ما يصلي فيه

    حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في ثوب واحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أولكلكم ثوبان ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يصل أحدكم في الثوب الواحد ليس على منكبيه منه شيء ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، ح وحدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل المعنى عن هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلى أحدكم في ثوب فليخالف بطرفيه على عاتقيه ).

    حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل عن عمر بن أبي سلمة قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد ملتحفاً مخالفاً بين طرفيه على منكبيه ).

    حدثنا مسدد قال: حدثنا ملازم بن عمرو الحنفي قال: حدثنا عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه، قال: ( قدمنا على نبي الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل فقال: يا نبي الله! ما ترى في الصلاة في الثوب الواحد؟ قال: فأطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إزاره طارق به رداءه، فاشتمل بهما، ثم قام فصلى بنا نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما أن قضى الصلاة، قال: أوكلكم يجد ثوبين؟ )].

    1.   

    باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي

    1.   

    باب الرجل يصلي في ثوب واحد بعضه على غيره

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الرجل في يصلي في ثوب واحد بعضه على غيره

    حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا زائدة عن أبي حصين عن أبي صالح عن عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد بعضه علي )].

    1.   

    باب في الرجل يصلي في قميص واحد

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الرجل يصلي في قميص واحد

    حدثنا القعنبي قال: حدثنا عبد العزيز -يعني: ابن محمد- عن موسى بن إبراهيم عن سلمة بن الأكوع قال: ( قلت: يا رسول الله! إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد؟ قال: نعم، وازرره ولو بشوكة ).

    حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل عن أبي حومل العامري -قال أبو داود: كذا قال وهو أبو حرمل- عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه، قال: ( أمنا جابر بن عبد الله في قميص ليس عليه رداء، فلما انصرف قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في قميص )].

    1.   

    باب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به

    حدثنا هشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ويحيى بن الفضل السجستاني قالوا: حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل قال: حدثنا يعقوب بن مجاهد أبو حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: أتينا جابراً يعني ابن عبد الله قال: ( سرت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فقام يصلي، وكانت علي بردة ذهبت أخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي، وكانت لها ذباذب فنكستها، ثم خالفت بين طرفيها، ثم تواقصت عليها لا تسقط، ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأدارني، حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره فأخذنا بيديه جميعاً، حتى أقامنا خلفه، قال: وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقني وأنا لا أشعر ثم فطنت به فأشار إليّ أن اتزر بها، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا جابر! قلت: لبيك يا رسول الله! قال: إذا كان واسعاً فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقاً فاشدده على حقوك ).

    حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قال: قال عمر رضي الله عنه: ( إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما، فإن لم يكن إلا ثوب واحد فليتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود ).

    حدثنا محمد بن يحيى بن فارس الذهلي قال: حدثنا سعيد بن محمد قال: حدثنا أبو تميلة قال: حدثنا أبو المنيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في لحاف لا يتوشح به، والآخر أن تصلي في سراويل وليس عليك رداء )].

    1.   

    باب الإسبال في الصلاة

    1.   

    باب في كم تصلي المرأة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في كم تصلي المرأة

    حدثنا القعنبي عن مالك عن محمد بن زيد بن قنفذ عن أمه، أنها سألت أم سلمة: ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: تصلي في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها.

    حدثنا مجاهد بن موسى قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله -يعني: ابن دينار- عن محمد بن زيد بهذا الحديث، قال: عن أم سلمة: ( أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ قال: إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها )، قال أبو داود: روى هذا الحديث مالك بن أنس وبكر بن مضر وحفص بن غياث وإسماعيل بن جعفر وابن أبي ذئب وابن إسحاق عن محمد بن زيد عن أمه عن أم سلمة لم يذكر أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم، قصروا به على أم سلمة ].

    وهذا هو الأرجح، الصواب فيه أنه موقوف على أم سلمة.

    1.   

    باب المرأة تصلي بغير خمار

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب المرأة تصلي بغير خمار

    حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا حماد عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار )، قال أبو داود: رواه سعيد -يعني: ابن أبي عروبة- عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ( أن عائشة نزلت على صفية أم طلحة الطلحات، فرأت بنات لها، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل وفي حجرتي جارية، فألقى لي حقوه، وقال لي: شقيه بشقتين، فأعطي هذه نصفاً والفتاة التي عند أم سلمة نصفاً، فإني لا أراها إلا قد حاضت، أو لا أراهما إلا قد حاضتا )، قال أبو داود: وكذلك رواه هشام عن ابن سيرين ].

    1.   

    باب السدل في الصلاة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب السدل في الصلاة

    حدثنا محمد بن العلاء وإبراهيم بن موسى عن ابن المبارك عن الحسن بن ذكوان عن سليمان الأحول عن عطاء عن إبراهيم عن أبي هريرة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه ).

    حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أكثر ما رأيت عطاء يصلي سادلاً، قال أبو داود: وهذا يضعف ذلك الحديث، قال أبو داود: رواه عسل عن عطاء عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السدل في الصلاة].

    1.   

    باب الصلاة في شعر النساء

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الصلاة في شعر النساء

    حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأشعث عن محمد -يعني: ابن سيرين- عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في شعرنا أو لحفنا ) قال عبيد الله: شك أبي].

    1.   

    باب الرجل يصلي عاقصاً شعره

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الرجل يصلي عاقصاً شعره

    حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال: حدثني عمران بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد المقبري يحدث عن أبيه: ( أنه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مر بـحسن بن علي عليهما السلام، وهو يصلي قائماً، وقد غرز ظفره في قفاه فحلها أبو رافع، فالتفت حسن إليه مغضباً فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذلك كفل الشيطان ) يعني: مقعد الشيطان، يعني: مغرز ظفره.

    حدثنا محمد بن سلمة قال: حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكيراً حدثه أن كريباً مولى ابن عباس حدثه: ( أن عبد الله بن عباس رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه، فقام وراءه، فجعل يحله وأقر له الآخر، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال: ما لك ورأسي؟! قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف )].

    1.   

    باب الصلاة في النعل

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الصلاة في النعل

    حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن ابن جريج قال: حدثني محمد بن عباد بن جعفر عن ابن سفيان عن عبد الله بن السائب قال: ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره ).

    حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا عبد الرزاق و أبو عاصم قالا: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول: أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن المسيب العابدي وعبد الله بن عمرو عن عبد الله بن السائب قال: ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون -أو ذكر موسى وعيسى ابن عباد يشك أو اختلفوا- أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فحذف فركع ). و عبد الله بن السائب حاضر لذلك.

    حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد عن أبي نعامة السعدي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً، وقال: إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر: فإن رأى في نعليه قذراً أو أذًى فليمسحه وليصل فيهما ).

    حدثنا موسى -يعني: ابن إسماعيل- قال: حدثنا أبان قال: حدثنا قتادة قال: حدثني بكر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، قال: فيهما خبث، قال في الموضعين: خبث.

    حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن هلال بن ميمون الرملي عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم ).

    حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا علي بن المبارك عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً ومنتعلاً ) ].

    والصلاة بالنعال سنة، وذلك ما لم يؤذ المسجد أو يؤذي المصلين، فإذا كان يؤذيهم فلا، فإن صون المسجد وعدم أذية المصلين أولى من الصلاة بالنعال، وصلى النبي عليه الصلاة والسلام بالنعال، وصلى بغيرها، فإذا فعل هذا وهذا فحسن، ولكن إذا لم يجد حاجة لنزعها فالسنة أن تبقى فيه، ولبس النعال أصلاً في حال السير سنة من جهة الأصل، ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث جابر قال: ( استكثروا من النعال، فإن الرجل ما يزال راكباً ما انتعل ) وهذا عموماً سواءً كان الإنسان في صلاة أو في غير صلاة.

    1.   

    باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما

    1.   

    باب الصلاة على الخمرة

    1.   

    باب الصلاة على الحصير

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الصلاة على الحصير

    حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال: ( قال رجل من الأنصار: يا رسول الله! إني رجل ضخم وكان ضخماً، لا أستطيع أن أصلي معك، وصنع له طعاماً ودعاه إلى بيته، فصل حتى أراك كيف تصلي فأقتدي بك، فنضحوا له طرف حصير كان لهم، فقام فصلى ركعتين، قال فلان ابن الجارود لـأنس بن مالك: أكان يصلي الضحى؟ قال: لم أره صلى إلا يومئذ ).

    حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا المثنى بن سعيد قال: حدثنا قتادة عن أنس بن مالك: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم فتدركه الصلاة أحياناً فيصلي على بساط لنا وهو حصير وتنضحه بالماء ).

    حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة و عثمان بن أبي شيبة بمعنى الإسناد والحديث، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري عن يونس بن الحارث عن أبي عون عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الحصير والفروة المدبوغة ) ].

    وهذا يدل على جوازه، وألا حرج على الإنسان أن يصلي على البسط والفرش وإن سمكت، وبعض السلف يرى استحباب الصلاة على الأرض، وأن تمس جبهة الإنسان الأرض، وما في جنسها، وذلك من الحجارة وغير هذا، وجاء هذا عن جماعة من السلف من الصحابة والتابعين، والنبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه هذا وهذا، وأنه لم يفرش مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ابتداءً لضيق الحال وضعف اليد؛ لأنه لم يكن بوسعهم أن يفرشوا لأنفسهم شيئاً يسيراً فكيف بأن يفرشوا المساجد بالبسط أو الحصير وغير ذلك، ولكن لما تيسر للناس توسع الناس في هذا، ولا حرج عليهم.

    1.   

    باب الرجل يسجد على ثوبه

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الرجل يسجد على ثوبه

    حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا بشر -يعني: ابن المفضل- قال: حدثنا غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال: ( كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه )].

    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755909152