إسلام ويب

الانتساب للإسلامللشيخ : أحمد سعيد الفودعي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الانتساب للإسلام قولاً وعملاً ميزان رباني نبوي في تقييم الإنسان وبيان منزلته، ولقد كان المنهج النبوي قولاً وعملاً يعالج كثيراً من المواقف والأحداث التي تظهر فيها بقايا الجاهلية من الافتخار بالأحساب والأنساب، وهو بذلك يدعوهم إلى التسابق في التقوى والعمل الصالح.

    1.   

    المنهج النبوي في تقييم الإنسان

    السيرة النبوية للنبي صلى الله عليه وسلم دالة بعمق على هذا المعنى، وأنه لا شرف للإنسان إلا بعمله، ولا مزية له عند الله إلا بكسبه، ولا مقام له إلا بأخلاقه، فبك أنت وبأعمالك منزلتك عند الله لا بغير ذلك، لا تكتسب عند الله جاهاً ولا مقاماً بالانتساب إلى وطن، ولا إلى لون، ولا إلى عشيرة، ولا إلى شرف أحساب وأنساب، لا تكتسب شيئاً من ذلك إلا بعملك.

    الخيرية في الأحاديث النبوية

    وإذا طفت على الأحاديث النبوية التي يخبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن خير الناس، اقرأ الأحاديث ستجده يقول مرة: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )، ومرة أخرى يأتيه عليه الصلاة والسلام رجل وهو على المنبر فسأله: ( من خير الناس يا رسول الله؟ فقال: خيرهم من طال عمره وحسن عمله )، وجاءه مرة أعرابي لا يزال يحمل معه ثقافة البادية فقال: ( يا رسول الله! من خير الناس؟ فقال عليه الصلاة والسلام: رجل جاهد بماله ونفسه، ورجل في شعب من الشعاب )، يعني: على رأس جبل، ( يعبد الله، ويدع الناس من شره )، وكان يقول: ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي )، ويقول: ( خير الناس أنفعهم للناس )، ويقول: ( خياركم أحاسنكم أخلاقاً )، فالخيرية لا تكتسب إلا بهذه الأعمال، أخلاقك في معاملتك مع الناس، وأخلاقك في معاملتك مع الله، مدى نفعك للناس وتقديم الخير لهم، بهذا تنال المرتبة، وتعلو المنزلة عند الله تعالى بغيره، أما غيره فلا، فمهما سقط نسب الإنسان فإنه لن يعدم أن يجد أصلاً شريفاً ينتسب إليه، ولو فتح هذا الباب لاتكل الناس على أحسابهم وأنسابهم.

    موقف النبي صلى الله عليه وسلم من افتخار حفصة بأبيها على صفية

    من المواقف العجيبة أن زوجات النبي عليه الصلاة والسلام افتخرت إحداهما على الأخرى بأبيها، المفتخرة حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنها وأرضاها، والمفتخر عليها صفية بنت حيي بن أخطب ، صفية لا ينقصها الشرف العالي إن جئنا إلى تقويم الناس بأنسابهم، فهي بنت سيد خيبر، ولكنه مات على اليهودية، و حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه، أخطأت حفصة فظنت أن الناس يفتخرون بآبائهم، فعيرت صفية قائلة: إنها ابنة يهودي، فبلغت هذه المقولة صفية ، فبكت رضي الله عنها، ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فسألها: ( ما يبكيك؟ قالت صفية : قالت حفصة: إنني ابنة يهودي، قال لها عليه الصلاة والسلام: إنك ابنة نبي -لأنها من نسل هارون- وإن عمك لنبي -يعني موسى- وإنك لتحت نبي )، يعني: نفسه عليه الصلاة والسلام، ففيمَ تفتخر عليك، أي شيء تستطيع حفصة أن تعلو عليك فيه في نسبك، وأنت تنتسبين إلى هؤلاء الأماجد، ولكنه النسب البعيد.. النسب العالي، ولن يعدم الإنسان أصلاً ينتسب إليه من هؤلاء، ولكن هذا لا يغني عن الإنسان شيئاً، لن يغني عنك إلا عملك.

    بهذا الحديث العظيم أراد المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يلفت انتباه الناس أنه لا شرف أعلى من الإسلام، ولا عز أعلى من العمل الصالح: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا [فاطر:10].

    وقد ذم الله عز وجل من يعتزون بغير الله وبدين الله، من يفتخرون بغير ما يقرب إلى الله، فقال عن المنافقين: أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا [النساء:139]، لا عزة إلا بالإسلام.

    مارس عمر رضي الله تعالى عنه بعض المواقف التي لا تليق بالأمراء والخلفاء وهو داخل ليفتح بيت المقدس، فتصرف كما يتصرف آحاد الناس، فلما رآه الأمير أبو عبيدة نهاه عن ذلك؛ لأنه أمير المؤمنين، فقال: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة ! نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يؤكد على أن العز الحقيقي والشرف الباقي إنه الانتساب إلى الإسلام، أنا ابن الإسلام، فلما قال هذه الكلمة بشر أنه في الجنة: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58].

    أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    القدوة العملية من النبي في تقديم من قدمه الله

    الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    إخوتي في الله! ومن المواقف النبوية في هذا الباب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب سعد بن أبي وقاص ؛ لأنه من صالحي صحابته، وكان مع ذلك ينتسب إلى بني زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، فكان عليه الصلاة والسلام يقول في مواقف عديدة: ( هذا خالي فليرني امرؤ خاله )، يفتخر بانتسابه بالخئولة إلى سعد ويباهي الناس بذلك، يقول ولده: فظن سعد أن له فضلاً على الناس أو على من دونه، فصحح له عليه الصلاة والسلام هذا الظن قائلاً: ( وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم )، فالميزان عند الله ليست الأنساب.

    كان من سيرته عليه الصلاة والسلام أنه يعلم الناس بالعمل لا بالكلام أنهم يقدمون خيرهم عند الله.

    مات عدد كبير من الصحابة يوم أحد وضاقت القبور، فكان عليه الصلاة والسلام يدفن الرجلين في القبر الواحد، ولكنه إذا جيء بالرجلين سأل عن أكثرهما قرآناً فقدمه قبل صاحبه.

    وخرج عليه الصلاة والسلام لغزواته، وترك على المدينة ابن أم مكتوم ؛ لأنه من أقرأ الصحابة، فتركه يسوس الناس ويأمرهم وهو رجل أعمى، فقدم خيرهم أحياء وأمواتاً، قدمهم في القبر بالقرآن، وقدمهم في الولاية بالقرآن، وهكذا انتقل هذا السلوك إلى أصحابه من بعده، فكانوا يقدمون من قدم الله، ويؤخرون من أخر الله.

    إذا ابتغى الإنسان الحسب والنسب فعليه أن يعلم جيداً بأنه لا ميدان للتسابق إلا العمل الصالح، ويوم القيامة يتسارع الناس على الصراط، ويقول عليه الصلاة والسلام: ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )، هذه القاعدة الشرعية أن الناس يسرعون ويتسابقون بأعمالهم لا بأنسابهم.

    فسارع يا أخا الإسلام! إلى صنع مجد تنال ثمرته وبركته، في حياتك وبعد مماتك بالتسابق في ميدان العمل الصالح، ( خيركم خير الناس أنفعهم للناس )، و( خيرهم من طال عمره وحسن عمله )، وخيرهم من أخذ القرآن وعمل به، وخيرهم أحسنهم أخلاقاً، إلى غير ذلك من الأحاديث النبوية التي تدلك على طريق الخيرية، وما دونها فسراب.

    نسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

    يا حي يا قيوم! برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

    ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

    اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعة ولوالديه، وافتح لسماع الموعظة قلبه وأذنيه، أنت ولي ذلك والقادر عليه.

    اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، واخذل الكفرة والمشركين أعداءك أعداء الدين.

    اللهم يا قوي يا عزيز نستنصرك باسمك الأعظم أن تنصر عبادك المجاهدين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم انصر المستضعفين في سوريا يا قوي يا عزيز، اللهم أعنهم ولا تعن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وكن لهم ولا تكن عليهم، اللهم أنزل عليهم سكينتك وانشر عليهم فضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لهم ذنوبهم وإسرافهم في أمرهم، وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الظالمين، اللهم لا تجعلهم فتنة للقوم الظالمين، ونجهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم قدر لنا ولهم الخير يا رب العالمين.

    يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.

    1.   

    معايير تقييم الناس عند الله تعالى

    الانتساب للإسلام

    الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:7-71].

    أما بعد:

    فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    إخوتي في الله! روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في المسند، و الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال: ( انتسب رجلان أمام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان، فمن أنت لا أم لك؟ قال الآخر: أن فلان ابن الإسلام )، هذا الموقف حصل بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على عادة الناس في تفاخرهم بالأحساب والأصول، وتقييمهم لأنفسهم بتلك المعايير، فكان التصحيح من النبي صلى الله عليه وسلم في الحال، قال أبي : ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان بن فلان .. وعد تسعة، فمن أنت لا أم لك؟ فقال الآخر: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام: فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أن قل لهذين المنتسبين: أما أنت أيها المنتسب إلى تسعة في النار أنت عاشرهم، وأما أنت المنتسب إلى رجلين في الجنة أنت ثالثهما في الجنة ).

    هذا الحديث العظيم يبين فيه عليه الصلاة والسلام معايير التقييم للرجال عند الله تعالى، وما ينبغي أن يفتخر به الإنسان، وما هو الشيء الذي ينبغي أن يفرح به ويعتز الإنسان بالانتماء إليه، إنها بنوة الإسلام، أنا ابن الإسلام.

    أما ما عدا ذلك من أنواع البنوات فإنها لا تعود على صاحبها بنفع، ولن تجر إليه خيراً، بل ترديه مع أصحابه في نار الجحيم.

    ذاك افتخر بتسعة من أصوله، لكنهم من أهل النار، فبشره الله أنه عاشرهم في النار، وذاك افتخر باثنين ونسب نفسه إلى ما هو أجل منهما قدراً، وأكثر عند الله نفعاً، إنه الإسلام، فبشره الله أنه ثالثهما في الجنة.

    بهذه المعايير غير النبي صلى الله عليه وسلم أعمال الناس، فنقلهم من الاتكاء على الأحساب ومن التفاخر بالأنساب، ومن الزهو بمجد الأصول إلى ميدان العمل والمثابرة. ويصنع كل إنسان منهم مكانته عند الله بما يفعل لا بأصوله:

    كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسبِ

    الأعمال الصالحة

    كما نقلهم عليه الصلاة والسلام إلى ميدان المفاضلة الحقيقية، وهو أن تعمل حتى تكون قريباً من الله، بعد أن أخبرهم الله في كتابه أنه لا فضل لأحد عند الله إلا بالتقوى، فإن الناس جميعاً خلقوا من أصل واحد، وتفرعوا عن معدنٍ واحد، إنه التراب، فاستووا في الإنسانية: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13]، الأنساب لا يراد منها إلا أن يتميز الناس فيعرفون وتسهل معاملتهم، فيعرف فلان بن فلان، ويتميز بهذا النسب عن فلان بن فلان لِتَعَارَفُوا [الحجرات:13].

    أما الكرامة .. أما المقام .. أما المنزلة فلا يصنعها شيءٌ إلا العمل الصالح: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات:13].

    لا يعدم الإنسان أبداً أن ينتسب إلى أحد من جدوده أو أصوله فيهم ما فيهم من المجد، ولكن هذا لا يغني عن الإنسان، عمود النسب طويل منك إلى آدم، ولن تعدم أياً كنت أن تجد رجلاً شريفاً تنتسب إليه، ولكن الشارع الحكيم يريد أن يبني فيك الاعتزاز والانتماء بعملك الصالح الذي ينفعك في دنياك وأخراك، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يسأل عن خير الناس، وعن أفضل الناس، وعن أكرم الناس، يجيب صلى الله عليه وسلم إجابات مربوطة بالعمل الصالح.

    فقد جاء في الحديث الصحيح أن الصحابة الذين لا يزالون يحملون معهم بعض تبعات الجاهلية، ولا يزالون يحملون معهم بعض التركات القديمة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ( يا رسول الله! من أكرم الناس؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أتقاهم )، إنه جواب دقيق عميق، ولكنه ليس المطلوب لهؤلاء السائلين: ( قالوا: ليس عن هذا نسألك ) هذا أمر ما كان يخطر على بالنا الآن، ( قال: فـيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله )، هذا عمود شريف في النسب، إنها أربع مراتب من النبوة، فإذا كنتم تسألون عن التفاخر بالآباء والأجداد فلن يبلغ أحدٌ مبلغ هذا العمود الشريف، إنه عمود مسلسل بالنبوة: ( قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فعن معادن العرب تسألون؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ).

    قال العلماء في شرح هذا الحديث: فأجابهم عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث بأن الشرف دائر مع الدين، فإن كان الإنسان يسأل عن نفسه فأكرم الناس عند الله أتقاهم، وإن كان يسأل عن شرف آبائه وأجداده فأكرمهم عند الله أتقاهم، وإذا كان يسأل عن المعدن فخير الناس خيرهم في الإسلام إذا كان فقيهاً فيه، فالأجوبة الثلاثة كلها تدور حول هذا المعنى.

    وهذا المعنى كثير مبثوث في القرآن، يحرِّص فيه القرآن ويؤكد أن الإنسان لا يبلغ مرتبة عند الله إلا بعمله: وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا [سبأ:37]، هؤلاء هم الذين يضاعف لهم الثواب، الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    الأكثر استماعا لهذا الشهر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756001931