إسلام ويب

الصلاةللشيخ : عبد الله حماد الرسي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الصلاة عماد الدين وركن ركين، يجب الحفاظ عليها وعدم التهاون بها أو تأخيرها، ولم يعد الصحابة ترك شيء من العمل كفراً إلا الصلاة، وقد جعلها صلى الله عليه وسلم فاصلاً بين الكفر والإيمان.

    1.   

    الحفاظ على الصلاة

    الحمد لله الذي أحكم ما شرعه وأتقن ما صنعه، حد لعباده الحدود وشرع لهم الشرائع، وبين لهم كل ما يحتاجون إليه في أمر الدين والدنيا، فسبحانه من رب رحيم وإله حكيم.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    أوقات الصلاة

    أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها؛ فرض عليكم الفرائض لتصلوا بها إلى أحسن الغايات وأسماها، وأعلى الدرجات في روضات الجنات، ولتنجوا بها من عذاب النار ومن الهلكات، فرض عليكم الصلوات الخمس، وأمركم بإقامتها والمحافظة عليها فأدوها كما أمرتم؛ أدوها بشروطها وأركانها وواجباتها وأكملوها بمستحباتها، ولا تتهاونوا بها فتكونوا من الخاسرين.

    أيها الناس: إن كثيراً من الناس يتهاونون في صلاتهم، فلا يؤدونها في الوقت المحدد لها، فوقت الظهر: من زوال الشمس؛ وهو ما جاوز وسط السماء، وعلامته ابتداء زيادة الظل بعد انتهاء قصره، فيمتد وقتها من الزوال إلى دخول وقت العصر، وذلك بأن يكون ظل الشيء مساوياً له من ابتداء ظل الزوال.

    وينتهي وقت العصر باصفرار الشمس في حال الاختيار، وبغروب الشمس في حال الضرورة.

    ثم يدخل وقت المغرب، من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر، أي حوالي ساعة ونصف من الغروب.

    ثم يدخل وقت العشاء إلى منتصف الليل، ووقت الفجر من طلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض في الأفق إلى طلوع الشمس، وصلاة الفجر منفصلة عن بقية الصلوات فبينها وبين العشاء من نصف الليل إلى طلوع الفجر، وبينها وبين الظهر من طلوع الشمس إلى زوالها، قال الله تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ [الإسراء:78] وهذه تستوعب أوقات الصلوات الأربع: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم فصل وقال: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ [الإسراء:78] يعني: صلاة الفجر سماها الله قرآناً لطول القراءة فيها: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْر كَانَ مَشْهُوداً [الإسراء:78] أي: تشهده الملائكة.

    هذه أوقات الصلوات وقْتَّها الله ورسوله، فلا يحل لمسلمٍ أن يقدم من صلاته جزءاً قبل الوقت، ولا يحل له أن يؤخر منها جزءاً بعد الوقت المحدد لها، إلا إذا كان ينوي الجمع، أو لضرورة، وإذا كان ذلك لا يحل ولا يجوز؛ فكيف بمن يؤخرون جميع الصلوات عن وقتها كسلاً وتهاوناً وإيثاراً للدنيا على الآخرة، ويتنعمون بنومهم على فراشهم، ويتمتعون بلهوهم ومكاسبهم كأنما خلقوا للدنيا، كأنما خلقوا (للبلوت والكنكان) كأنما خلقوا للميسر والقمار، والليل الطويل يذهب مع ذلك وهم لا يبالون بعقاب الله.

    التحذير من تأخير الصلاة عن وقتها

    أمة الإسلام: كيف يكون حال الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها بغير عذر شرعي، وإنما لإشباع رغباتهم وشهواتهم مع أمور تافهة، وأسبابٍ واهية، كأنهم لا يسمعون القرآن وهو يحذرهم: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5] فيا أيها المتأخر عن الصلاة، أيها المؤخر للصلاة عن وقتها. ما هو الويل؟ هل هو حديقة؟ هل هو (فلة) واسعة؟ هل هو ملعب واسع؟

    لا. {ويل وادٍ في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره} لمن هو؟

    لمن يؤخر الصلاة عن وقتها، هو يصلي ولكنه أخر الصلاة عن وقتها فجزاؤه ويلٌ في جهنم.

    كأنهم لا يسمعون، ولا يقرءون قول الحق جل وعلا في محكم البيان وهو يقول: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ [مريم:59] اتبعوا الشهوات، وما أكثر الشهوات في زماننا الممرض المميت!

    ما أكثر الشهوات التي نتبعها ونضيع من أجلها الصلوات! نجلس في الملعب حتى يذهب وقت الظهر والعصر والمغرب، ثم العشاء في الخصام؛ من الذي غلب ومن الذي لم يغلب، ثم إلى الفجر ونحن من تشجع ومن لم تشجع خمس صلوات، ثم ليالي الخميس وليالي الجمعة نقضيها في حفلات الزفاف حتى يؤذن الفجر، فإذا طلع الفجر نمنا فكأننا جيف.

    الليالي المفضلة نقضيها مع (البلوت والكنكان) وما أدراك من اللعب الكثيرة التي أدخلها علينا أعوان الشيطان وأعداء الإسلام، نقضي معها الليالي الطويلة والأوقات الكثيرة، ثم نقول: إنما نرفه النفس، مسكين. فهذه النفس أنت مسئول عنها يوم القيامة، مسئول عن أوقاتك التي تضيعها في هذه الملاهي والملاعب الباطلة، مسئولٌ عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون.

    نَفَسُك لا يمضي إلا وأنت محاسب عليه، وأنت تقول ساعة لدينك وساعة لدنياك، خسرت بهذه الكلمة الباطلة التي ألقاها إليك الشيطان، من أين أتتك هذه الفتوى: ساعة لدينك وساعة لدنياك؟

    بل محرم عليك الباطل واللهو سواء كنت فارغاً أو لم تكن فارغاً، محرم عليك الباطل التي حرمته الشريعة الإسلامية؛ فما هو الداعي لأن تفتي لنفسك ساعة لدينك وساعة لدنياك، اتق الله يا من استهوت به الشهوات! اتق الله يا من جعلت الشيطان لك إماما! اتق الله يا من عبدت هواك من دون الله!

    فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59] وغي: وادٍ في جهنم، ولكن من رحمة أرحم الراحمين استثنى وقال: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم:60] حكم عدل لا يظلم شيئاً وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46] بعد أن تسرف، بعد أن تهلكك الذنوب ثم ترجع إلى الله، يقبلك أرحم الراحمين إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم:60].

    التوبة من التهاون بالصلاة

    فعلينا يا أمة الإسلام بالتوبة إلى الله، علينا بالتوبة إلى رب العالمين، علينا بالإقلاع من الذنوب والخطايا قبل أن ينزل بنا هادم اللذات، قبل أن ينزل بنا الموت، قبل أن تحل بنا سكرات الموت، فما عندنا إمكان أن نتوب أو نرجع.

    أمة الإسلام: لا تكونوا إمعة، لا تكونوا كالأنعام، ألم تبلغكم أحاديث رسول صلى الله عليه وسلم في وعيد من أضاع الصلاة؟ أولم يبالوا بذلك؟ لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله} أي: كأنما أصيب بفقد أهله وماله.

    فسبحان الله كيف يليق بك يا أخي المسلم تأكل الغداء، ثم تنام إلى المغرب؟ أما تخاف من جبار السماوات والأرض؟ أما تخاف من المطلع على السرائر فسبحان الله.

    أمة الإسلام: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر وينذر ويقول: {من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله} وفي الحديث الذي في صحيح البخاري: {من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله} أي: إنما أصيب بفقد أهله وماله، فسبحان الله ما أعظم الأمر وما أكثر الخسارة للذي تفوته صلاة العصر!

    تصوروا لو أن شخصاً من بيننا كأن له أموال وأهل وكان مبسوطاً في ماله وبين أهله، ثم أصيب بجارحة أتلفت أمواله وأهلكته، فما تكون حالة الناس بالنسبة له؟

    إنهم لابد أن يرحموه، ولا بد أن يواسوه، في هذه المصيبة ويقدموا له أنواع العزاء، ومع ذلك وللأسف الشديد نرى كثيراً من الناس تفوتهم الصلاة إثر الصلاة، الصلاة بعد الصلاة، ولا يحزنون لذلك ولا يبالون لما حدث، فعليكم أيها المسلمون أن ترحموهم بالتخويف لهم من عذاب الله وعقابه قبل أن يعمنا العقاب جميعاً، وعلينا بالمناصحة لله.

    1.   

    الخشوع في الصلاة

    وكذلك يجب مناصحة الذين يتهاونون بالخشوع بالصلاة؛ والخشوع هو لب الصلاة وروحها وهو: حضور القلب وسكون الأعضاء.

    حضور القلب في الصلاة

    فأما حضور القلب: فكثيرٌ من المصلين من حين دخوله في الصلاة يبدأ يتجول يمينا وشمالاً في التفكير، ومن العجب أنه كان لا يفكر في هذه الأمور قبل أن يدخل في الصلاة، وأعجب من ذلك أنها أمور لا فائدة منها غالبا، فهي لا تهمه في شئون دينه ولا دنياه، ولكن الشيطان عدو بني آدم، يجلبها إليه ليفسد عليه صلاته، ولهذا تجده يخرج من صلاته وما استنار بها قلبه، ولا قرت بها عينه ولا انشرح بها صدره ولا قوي بها إيمانه، بل كأنه في سجن والعياذ بالله؛ لأنها صارت عبارة عن حركات كحركات الآلة، وإن هذا الداء -الهواجيس والتفكير في الصلاة- لداء مستفحل، ومرض منتشر ليس بين عامة الناس، ولكن بين عامة الناس وخواصهم حتى ذوي العلم والعبادة، إلا من شاء الله تعالى ولكن لكل داء دواء ولله الحمد، فإذا أحس الإنسان بذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وليستحضر أنه بين يدي الله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وليتدبر ما يقول في صلاته من الآيات وما يفعل، فلعل الله أن يذهب عنه ما يجد.

    سكون الجوارح

    وأما سكون الجوارح: فكثير من المصلين لا تسكن جوارحه بل تجده يعبث بيديه ورجليه أو عينيه أو رأسه، وأحيانا يحرك يده ينظر إلى ساعته، ويعبث بلحيته يقدم رجله ويردها، يرفع بصره إلى السماء، ورفع البصر إلى السماء في الصلاة ينافي الأدب مع الله، ولذلك كان حراماً رفع البصر إلى السماء حال الصلاة، وحذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم تحذيراً بالغاً وقال فيه قولاً سديداً: {ما بال أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم} فاشتد قوله في ذلك حتى قال: {لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم}.

    فاتقوا الله عباد الله واحذروا أن تتعرضوا لعقوبة الله.

    حكم الحركة لمصلحة الصلاة

    أما الحركة التي لمصلحة الصلاة فهذه لا بأس بها بل هي مطلوبة، ولذلك أخر النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما حين صلى معه فوقف عن يساره، فأخذ برأسه من وراءه فجعله عن يمينه، فإذا تحرك المصلي لتعديل الصف، أو للقرب من الصف أو للدخول في الصف أو للدخول في الصف المقابل له أو جر أخاً له لسد الخلل بينهما فكل ذلك جائز بل مطلوب؛ لأنه من تكميل الصلاة فانتبهوا لذلك يا عباد الله.

    واتقوا الله أيها المسلمون في صلاتكم؛ اتخذوها كما افترضها الله عبادة، ولا تتخذوها عادة، اخشعوا فيها لربكم وأحضروا فيها قلوبكم، وسكنوا فيها الجوارح؛ فإن الله مدح الخاشعين في صلاتهم ووعدهم بالفردوس فقال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2] إلى قوله تعالى: أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:10-11].

    اللهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    محاسبة النفس مفضية لمراقبتها

    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    عباد الله: اتقوا الله عز وجل حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

    أمة الإسلام: ليحمد الله كل واحد منا على نعمة الإسلام والإيمان، ولنعلم أن الله عز وجل يرانا ويسمع ما نقول ويعلم ما تكنه ضمائرنا، وأن الله منحنا العقل لنحب ما ينفع ونكره ما يضر، ونأخذ الحلال ونترك الحرام، فعلينا أن نحاسب أنفسنا وأن نرجع إلى طاعة المولى جل وعلا الذي خلقنا، ورزقنا وحبانا بالعافية، وأطعمنا وسقانا وكسانا، ومتعنا بالعقول وبالأسماع وبالأبصار وبالعلم والمعرفة، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً، فلنحمد الله على ذلك بقلوبنا وألسنتنا وأعمالنا، بأداء ما افترض الله علينا، وترك ما حرم الله علينا، وفي مقدمة ما افترض الله علينا توحيد الله جل وعلا، وإخلاصه بالعبادة وحده لا شريك له، ثم بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة في المساجد التي بنيت لإقامة الصلاة وذكر الله فيها؛ فالصلاة يا أمة الإسلام هي عماد الدين، والصلة الوثيقة برب العالمين، وهي شعار المسلم، وهي الفارقة بين الإسلام والكفر، وهي تكفر الذنوب والآثام وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وقد أوجبها الله على كل مسلم بالغ عاقل، أوجبها الله على كل حال في الصحة والمرض ما دام العقل حاضراً، والإقامة وفي السفر والأمن والخوف على قدر الاستطاعة.

    تارك الصلاة كافر حلال الدم

    اعلموا يا أمة الإسلام أن تارك الصلاة كافر حلال الدم والمال، وأنه لا يزوج بالمسلمة؛ بل إذا تبين أنه تارك للصلاة، فإنها تفسخ منه، ولا يرث ولا يورث ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، الأمر عظيم وخطير يا أمة الإسلام، إلا من تاب وآمن وأقام الصلاة وندم على ما فات من تقصيره فإن الله يتوب على من تاب.

    واعلموا أن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.

    وصلوا على الناصح الأمين، صلوا على من أرسله الله بشيراً ونذيراً وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً امتثالاً لأمر الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك القائل {من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشراً} اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا وإمامنا وقدوتنا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحابك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم دمر أعداء الإسلام، اللهم انصر أئمتنا وولاة أمور المسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم وفقنا وإياهم لما تحبه وترضاه، وجنبنا ما تبغضه وتأباه.

    اللهم أصلح أولادنا ونساءنا، اللهم اشف مرضانا وجميع مرضى المسلمين، اللهم اقض الدين عنا وعن جميع المسلمين، اللهم نفس كرب المسلمين، اللهم أعزنا بالإسلام، اللهم أعزنا بطاعتك ولا تخذلنا بمعصيتك، واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك يا رب العالمين، اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن؛ عن بلدنا هذا خاصة وعن جميع بلدان المسلمين عامة يا رب العالمين.

    اللهم اغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، نستغفرك الله من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك.

    اللهم إنا نتوسل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا، اللهم إنا نتضرع إليك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، يا مغيث اللهفان يا مجيب الدعوات، يا محل الكربات، يا محل الشدائد والبليات، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم أحيي بلدك الميت، اللهم انشر رحمتك على العباد يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، لا إله لنا إلا أنت، ولا رب لنا سواك، أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.

    نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تغيثنا، اللهم أغثنا، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    755975439