إسلام ويب

حكم قيام الليل والقراءة في القيام من المصحف

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

السلام عليكم .. تقبل الله منا الصيام والقيام.

السؤال: ما حكم قيام الليل والقراءة في القيام من المصحف؟

الجواب: أما قيام الليل فهو دأب الصالحين من قبلنا، وشرف هذه الأمة، وهو منهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد، وقد أمر به ربنا جل جلاله نبيه عليه الصلاة والسلام حين قال له: يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا[المزمل:1-2] وحين قال له: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا[الإسراء:79]، ولا بأس من أن يقرأ الإنسان من المصحف؛ لأن أمنا عائشة كان يصلي بها غلامها ذكوان وكان يقرأ من المصحف.

مدى إجزاء القيمة في الإطعام

السؤال: هل تجزئ القيمة في الإطعام؟

الجواب: نعم، عند بعض أهل العلم تجزئ، لو أن الإنسان أخرج قيمة الإطعام تبرأ ذمته إن شاء الله.

الخضاب بالحناء في نهار رمضان

السؤال: هل يجوز للمرأة الخضاب بالحناء في نهار رمضان؟

الجواب: نعم، وليس الحناء من المفطرات.

أثر شم رائحة الدخان على الصيام

السؤال: ركبت في الحافلة وأنا صائم، وكان بقربي رجل يدخن، هل يبطل صيامي؟

الجواب: لا، ما يبطل صيامك إن شاء الله لمشقة الاحتراز، فإن هذا الصنف من الناس الذي لا يتقي الله عز وجل ويمارس الحرام في رمضان، حتى لو قلنا: بأنه صاحب عذر مريض مثلاً أو مسافر، فما الداعي بأن يجهر بهذه المعصية ويؤذي بها الصائمين، وللأسف شعيرة النهي عن المنكر قد تعطلت، وإلا لو وجد هذا الإنسان من يردعه، ومن ينكر عليه، لو أنه وجد إنسان يتكلم معه وثاني وثالث ورابع لامتنع عن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان، سواء كان مفطراً بعذر أو بغير عذر.

ترك العمل الشاق في رمضان والجلوس في البيت

السؤال: من ترك عمله الشاق في رمضان وجلس في البيت وهو صائم هل يأثم؟

الجواب: لا، ما يأثم، إذا كان ما يستطيع أن يوفق بين العمل والصيام فصام وجعل شهر رمضان إجازة من عمله، فلا يأثم إن شاء الله.

الصيام مع العمل الشاق في حال الاضطرار إليه

السؤال: شخص لديه أبناء ويقوم بعمل شاق، وهو مضطر لذلك ليعول هؤلاء الأبناء، فهل يصوم؟

الجواب: ما هو هذا العمل الشاق أولاً؟ لأنه يمكن لكل إنسان منا أن يدعي بأن عمله شاق، ثانياً: ليس العمل الشاق من مسوغات الإفطار، فإن الله عز وجل ما عذر إلا المريض والمسافر.

وقت النية للصيام في رمضان

السؤال: متى ينوي الإنسان الصوم في رمضان أو في غيره؟

الجواب: بالنسبة لصيام الفريضة كصيام رمضان وصيام النذر والكفارات لا بد فيها من تبييت النية من الليل، والصوم المتتابع كصوم رمضان وصيام الكفارات يجزئ في نية الليلة الأولى، ويستحب تجديدها لكل ليلة، أما بالنسبة لصيام التطوع فيمكن للإنسان أن ينوي من النهار قبل الزوال.

خروج المذي في نهار رمضان

السؤال: ما حكم خروج المذي في نهار رمضان؟

الجواب: إذا كان يخرج منك غلبة فلا شيء عليك، صومك صحيح، أما إذا كان يخرج بسبب منك كإدامة فكر أو إدامة نظر أو مباشرة للزوجة فيجب عليك القضاء.

المعتبر عند الإفطار بين أذان الإذاعة وأذان البلد

السؤال: أنا أفطر مع الإذاعة، وأذاننا يؤذن بعد أذان الإذاعة بخمس دقائق، فهل أفطر مع الإذاعة أم مع أذاننا؟

الجواب: أنا ما أدري أين أنت، إذا كنت في الخرطوم فأفطر مع الإذاعة ولا حرج عليك، أما إذا كنت خارجها فتقيد بأذان محلتكم.

ما يلزم من أفطر في رمضان بسبب أمراض منها السكري

السؤال: أنا مصاب بالسكري وأصوم رمضان، وأصبت بمرض آخر وأفطرت ثلاثة أيام، فهل أقضي أم أطعم؟

الجواب: إذا كنت تستطيع الصيام فعليك القضاء، أما إذا عجزت فليس عليك سوى الإطعام.

ضابط الاستطاعة وعدمها في الصوم

السؤال: الدكتور قال لي: لو استطعت أن تصومي فصومي، وإذا لم تستطيعي أن تصومي فلا تصومي، أفيدوني؟

الجواب: القول كما قال الطبيب، إذا كنت تستطيعين أن تصومي فصومي، ومعنى ذلك: أن الطبيب ما عنده قانون واحد لكل الناس بمثل حالتك، وإنما كل إنسان إذا كان يطيق الصوم فإن الصوم في حقه واجب وإلا أفطر وأطعم.

هدايا المعلمات من التلاميذ

السؤال: أعمل معلمة لمرحلة الأساس، يهدي لي بعض التلاميذ هدايا بسيطة، فهل أقبلها؟

الجواب: هدية التلميذ للأستاذ حمالة أوجه، أحياناً تكون من باب التقدير والاحترام ومكافأة الإحسان بالإحسان، وأحياناً تكون من باب الاستمالة، من أجل أن يستميل هذا الأستاذ فيجامله في الدرجات، ويعطيه ما لا يستحق، ولما كان الأمر كذلك فخير لك ألا تقبليها، والشبهة منتفية لو أن الطالب قد تخرج، يعني: لو كانت هذه المعلمة مثلاً تدرس فصلاً، وهذا الفصل انتقل لمرحلة أخرى، وما عادت تدرسهم، فجاءها بهدية، فنقول: هذا من باب مكافأة الإحسان بالإحسان، أما ما دمت تدرسينهم فلا تقبلي هداياهم.

تعليق اليمين بهجر الأقارب حتى يتم الاعتذار

السؤال: لي أهل، ولسبب ما حلفت ألا أذهب إليهم إلا أن يعتذروا لي، أفيدونا؟

الجواب: هؤلاء الناس أخطئوا في حقك، ولكن لا تقيد الأمر بالاعتذار، بل اعمل بقول الله عز وجل: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ[الشورى:40]، وبقوله سبحانه: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[آل عمران:134]، ارجع إليهم وصالحهم فإن الصلح خير، وكفر عن يمينك بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم.

حق الخاطب في استرداد ما أنفقه على خطيبته بعد زواجها من غيره

السؤال: خطيبتي حلفت لي بالمصحف ما تتزوج بغيري، وقبلت بأول شخص، وكنت أصرف عليها، هل من الشرع رد ما صرفته عليها؟

الجواب: والله يا أخي! أنت أول شيء ما كان ينبغي لك أن تحلفها غفر الله لي ولك؛ لأن هذه المسألة أرزاق، وهي ما يمكن تنتظرك أبد الآبدين ودهر الداهرين، ربنا يسهل لها والنساء سواها كثير، ولا تطالبها برد ما أنفقت عليها، فإن ( الراجع في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه، وليس لنا مثل السوء ).

الغيبة لدفع مفسدة أو جلب منفعة

السؤال: هل تجوز الغيبة لدفع مفسدة أو جلب منفعة مثلاً في مشورة زواج أو أمانة شخص؟

الجواب: يا أخي! أنا ما أفهم كلامك هذا، أنا أعلم بأن الغيبة حرام، وأنها من الكبائر؛ لأن الله تعالى قال: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا[الحجرات:12]، أسأل الله أن يتوب علينا أجمعين، لكن الغيبة جائزة كما قال أهل العلم في ستة أحوال، كما هي مجموعة في هذين البيتين:

الذم ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذرِ

ولمظهر فسقاً ومستفت ومن طلب المعونة في إزالة منكرِ

فإذا كان إنسان طلب مني النصيحة فعلي أن أنصحه، مثلاً: تقدم فلان لابنتي بمَ تنصحني؟ قلت له: ما تزوجه، فقال لي: لمَ؟ أقول له: لأن فيه كذا وكذا، بقدر الحاجة ولا أزيد، أو واحد قال لي: أريد أن أشارك فلاناً؟ أقول له: لا تشاركه، لماذا؟ لأن ماله من حرام مثلاً، فهنا الغيبة أريد بها النصيحة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما استشارته فاطمة بنت قيس قالت: ( خطبني معاوية و أبو الجهم فقال لها: أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه، ولكن انكحي أسامة بن زيد )، رضي الله عن الجميع.

الإنفاق أكثر من الزكاة المفروضة

السؤال: ما حكم من ينفق من ماله أكثر مما يجب عليه من زكاة، هل تغني عن الزكاة السنوية؟

الجواب: لا يا أخي؛ لأن الزكاة لا بد فيها من النية، أنت لما أنفقت هذا المال هل نويت به الزكاة، وهل أنفقته في المصارف التي لا توجه الزكاة إلا إليها، إذا نويت وأنفقت يمكنك أن تخصم ذلك من الزكاة، وما بقي تخرجه، إذا كانت نفقتك مساوية للزكاة فقد أديت ما عليك.

الأكثر عدداً بين أهل الدارين أهل الجنة أو أهل النار

السؤال: أيهم أكثر عدداً أهل الجنة أم أهل النار؟

الجواب: يا أخي وما شأنك أنت، أنت اعمل للجنة وما كلفك الله أن تحصي أهل الجنة وأهل النار وأيهما أكثر، لكن أهل النار أكثر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يقال لـآدم يوم القيامة: يا آدم؟ فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، يقول له: أخرج بعث النار من ولدك، يقول: يا رب وما بعث النار يقول له: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون )، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة، فذلك: وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ[الحج:2]، فالصحابة قالوا: يا رسول الله! من يكون ذلك الواحد؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ( إن يأجوج ومأجوج ما كانتا في شيء إلا كثرتاه، وإن مثل أمتي بين الأمم كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، وإنكم لتعدلون ثلث أهل الجنة، فكبر الصحابة، قال: إنكم لتعدلون شطر أهل الجنة، فكبروا، قال: والذي نفسي بيده لأنتم ثلثا أهل الجنة )، يعني: أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثلثا أهل الجنة منهم، وهم شركاء للناس في الثلث الباقي.

لكن الله جل جلاله قال للجنة: ( أنت جنتي أنعم بك من أشاء، وقال للنار: أنت ناري أعذب بك من أشاء، وعلي ملؤكما )، يعني: سيملأ الجنة وسيملأ النار.

الصوم عن متوف عليه كفارة القتل الخطأ

السؤال: لنا صديق كان يقود سيارة وصدم رجلاً فقتله، وبعد عام توفي صديقنا، فهل يجوز أن أجمع ستين شخصاً ونحدد يوماً واحداً، ونصوم عنه كفارة القتل الخطأ؟

الجواب: نعم يجوز، وما في داعي تجمعهم، بل تكلف فلاناً أن يصوم يوماً وفلاناً يصوم يوماً وهكذا، وبعد هذا انظر اليوم المناسب لمن سيصوم بعد.

ثبوت فضل الجماعة لمن أمّ زوجته أو غيره إذا فارقه أثناء الصلاة

السؤال: شخصان يصليان، انسحب أحدهما لسبب ما، فهل تحسب للآخر صلاة جماعة؟ وهل الصلاة بالزوجة تعتبر جماعة؟

الجواب: نعم، كلا السؤالين جوابهما نعم، من كان يصلي مع شخص مكلف ثم انسحب؛ لأن وضوءه انتقض أو لغير ذلك فتحسب له صلاة الجماعة؛ لأن ربنا جل جلاله يعاملنا بالفضل لا بالعدل وحده، وصلاتك بالزوجة تعتبر جماعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الاثنان جماعة )، لكن لا تتخذها عادة، فليس كل مرة الظهر تقوم تصلي بالزوجة والعصر تصلي بالزوجة، والمغرب تصلي بالزوجة، والعشاء بالزوجة، وهذا يؤدي إلى تعطيل المساجد، فأنا أصلي بزوجتي وأنت بزوجتك، والثالث بزوجته، لا، وإنما صلاة الرجال في بيوت الله عز وجل كما قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ[النور:36-37].

رفض أولياء المرأة تزويج موليتهم

السؤال: هذا السؤال من الأخت من الجزيرة تقول: كلما تقدم لي أحد للزواج فإن إخواني يرفضونه، وأنا راغبة؟

الجواب: نقول: يا أمة الله! انظري لمَ يرفض إخوانك، إذا كان ما عندهم حجة، فقط مزاج، فارفعي أمرك إلى القاضي؛ لأن هذا عضل، والله عز وجل قال: فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالمَعْرُوفِ[البقرة:232].

تخفيف اللحية والأخذ منها

السؤال: ما حكم تخفيف اللحية؟

الجواب: إذا فحشت فلا بأس من أن يأخذ من طولها وعرضها، كما كان يفعل ابن عمر رضي الله عنه، وهو من أحرص الناس على اتباع السنة، كان إذا أراد نسكاً قبض على لحيته من آخر ذقنه، فما زاد على القبضة أخذه، فلا بأس بهذا إن شاء الله.

تعميم غسل شعر المرأة عند الغسل من الجماع

السؤال: هل يجب على المرأة غسل شعرها كله عند الغسل من الجماع؟

الجواب: نعم. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـأم سلمة : (إنما يكفيك أن تضغثي على رأسك وتفيضين الماء فتطهرين).

الدعاء الجماعي بعد الصلاة المكتوبة

السؤال: ما حكم الدعاء الجماعي بعد الصلاة المكتوبة؟

الجواب: ليس من السنة.

استعمال السبحة للتسبيح بها

السؤال: هل استعمال السبحة بدعة؟

الجواب: لا، ليس بدعة، وقد استعملها بعض الصحابة، ولم ينكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينكر بعضهم على بعض، فبعضهم كان عنده خيط، وبعضهم كان يحمل كيساً من حصى يسبح الله عز وجل به، والسبحة ليست إلا وسيلة، وللوسائل حكم المقاصد.

ما يلزم من خرج منه المذي بمداعبة زوجته

السؤال: هل مداعبة الزوجة واحتضانها من غير جماع وخروج المذي عليه غسل؟

الجواب: لا، ما عليك غسل، عليك أن تغسل فرجك وتتوضأ.

صفة غسل الجنابة

السؤال: ما هي الطريقة الصحيحة لغسل الجنابة؟

الجواب: الطريقة الصحيحة أن تأتي بركنين: النية في قلبك، ثم تدخل تحت الدش وتعمم بدنك بالماء مع الدلك، وبذلك صح غسلك، وأجزأ.

أما صفة الكمال فهي أن تبدأ فتغسل يديك ثلاثاً، ثم تغسل فرجك بشمالك ثلاثاً، ثم تتوضأ وضوء الصلاة، ثم بعد ذلك تبدأ برأسك فتغسل رأسك كله، ثم تفيض الماء على ميامنك ثم على مياسرك، وتعتني بالمغابن، وهي ما تحت الجناحين، وتحت الإبطين، وكذلك داخلة السرة، وموقي عينيك، وحلقة الدبر، وكذلك ترفع رجلك وتطويها من أجل أن تغسل تكاميش ركبتك، هذا هو المطلوب وهذه هي صفة الكمال.

صبغ المرأة يديها بالحناء أثناء غياب الزوج

السؤال: ما رأي الدين في الحناء والزوج غائب؟

الجواب: لا مانع، جواز الحناء ليس مقيداً بوجود الزوج.

قراءة القرآن حال الاضطجاع

السؤال: ما حكم قراءة القرآن والشخص راقد؟

الجواب: لا مانع، قال تعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ[آل عمران:191]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجر أمنا عائشة فيرتل القرآن وهي حائض.

الأذان والإقامة في أذني المولود

السؤال: ما حكم الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في اليسرى؟

الجواب: هذه هي السنة.

التأمين على الحياة

السؤال: أنا المعتصم النعيم محمد المقيم في دولة إيرلندا، وعندي سؤال يتعلق بخصوص التأمين ما بعد الوفاة، هنا في أوروبا عامة إذا توفي الواحد فإنه يلزم بدفع حوالي ستة آلاف يورو، وهذا مبلغ حقيقة كبير، والغالبية العظمى لا يتوفر لديها هذا المبلغ، حقيقة أنا نفسي كنت عامل تأمين في أحد البنوك لكن وقفته؛ لأنه كثرت واختلفت الفتاوى في تحليل وتحريم هذا النوع من التأمين، فأريد إجابة مباشرة مع العلم أن البنك يتقاضى مبلغاً بسيطاً كل شهر، يعني: هو يقول: بأن الإنسان إذا مات فإنهم يعطونه ستة آلاف يورو مقابل مبلغ بسيط يدفعه كل شهر؟

الجواب: ما يجوز يا أخي؛ لأن التأمين فيه الربا، وفيه الغرر، وفيه المقامرة، فلا تؤمن على حياتك، وسل الله أن يرزقك عمراً طويلاً وعملاً رشيداً، واستعن بالله ولا تعجز، قال تعالى: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ[الذاريات:22].

المتصل: وقع علي حادثة بالسيارة قبل فترة، والسيارة دهست إنساناً وتوفي، وهذه السيارة هي شاحنة كبيرة فدهسته بالعجلات الخلفية، وأنا ما رأيته، فناس قالوا لي: عليّ دية، وناس قالوا لي: عليّ صيام شهرين، وناس قالوا لي غير ذلك، إن شاء الله تعطينا منك الجواب الشافي.

المتصل: أنا رأيت بعض الناس في الطريق أفطر فيما بين المغرب والعشاء، فسألته: لماذا؟ قال لي: هذا هو وقت الإفطار؛ لأن الله تعالى قال: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة:187]، فما هو الحكم؟

الشيخ: بارك الله فيك.

المتصل: أنا أسأل عن الصدقات في رمضان، يعني: الشخص لما يموت عندنا قبل ما يتم الحول في يوم خمسة عشر رمضان يعملون له صدقة، ويجمعون الجيران والأصحاب ويصنعون وليمة وهكذا، ويأتون بالشيوخ وطلبة الخلاوى ويقرءون القرآن؟

الشيخ: شكراً.

المتصل: عندنا جماعة في البيت والمسجد قريب منا وما نذهب نصلي في المسجد، فما الحكم؟

الشيخ: شكراً.

المتصل: لو سمحت أنا عاملة عملية زراعة كلى، وأنا كل مرة أخرج الفدية عن الفطر في رمضان عن ثلاثين يوماً أرسلها إلى السودان، وقد سمعتك رديت على شخص يسأل: هل يمكن أن يرسل من أوزباكستان الصدقات، فقلت: الأولى لأهل البلد، فهل الأولى أن أرسلها إلى السودان أو أخرجها في لندن؟ وإذا أخرجتها في السودان فكم مقدارها؟

الشيخ: حاضر أبشري.

المتصل: أسألك عن العمل في الدلالة الخاصة بالجمارك، يعني: أشياء تكون قيمتها الحقيقية ستين مليوناً وتباع باثني عشر مليوناً أو بثلاثة عشر مليوناً، بأقل من قيمتها يعني، هل فيها حرمة؟

الشيخ: ستسمع الإجابة.

المتصل: عندي سؤالان:

السؤال الأول: في بعض المساجد بعد أن يتموا الصلاة يكون هناك استغفار جماعي، فما حكم ذلك؟

السؤال الثاني: تختلف كيفية الابتداء بالتراويح من مسجد لآخر، فبعض المساجد يعملون محاضرة بعد العشاء حتى يأتي وقت التراويح، وبعضهم تكون الموعظة بعد كل أربع ركعات.

المتصل: هناك رجل يريد أن يخرج زكاة الفطر، وله دين على شخص، وهذا الشخص لا يقدر أن يسددها، فهل يحسب هذه القروش في الفدية؟

الشيخ: شكراً.

المتصل: شاب يسكن مع والديه، ولكن والديه يتاجران بالخمور، فما نصيحتكم له؟

الشيخ: يا لطيف.

ما يلزم السائق إذا دهس إنساناً بالعجلات الخلفية لسيارته حتى توفي

السؤال: فاروق من الشقيلاب، يقول: بأنه كان يقود سيارة ثم بعد ذلك قدر الله أنه يحصل له حادث، ويصاب إنسان، وهذه الإصابة كانت بالعجلات الخلفية، يقول: ما الذي يلزم السائق؟

الجواب: أقول لك يا فاروق

أحسن الله إليك: هذا تحدده جهة الاختصاص، بمعنى: أن جهات المرور هي التي تقدر هل الخطأ كله على السائق أو كله على المتوفى، أو أنه مبعض، إذا كان الخطأ كله على السائق فيلزمه الكفارة نصف الدية لا فكاك منها، الدية سيدفعها أياً ما كان، لكن بالنسبة للكفارة التي هي بصيام شهرين متتابعين، إذا كان الخطأ كله على السائق، أو إذا كان الخطأ مبعضاً، يعني: جزء منه على المتوفى وجزء على السائق فأيضاً الكفارة على السائق؛ لأن الكفارة لا تتبعض، أما إذا قالت الجهات المرورية بأن السائق بريء الساحة، وأن الخطأ كله من المتوفى فليس عليك كفارة.

إذاً أنت ارجع إلى تقرير سلطات المرور، من أجل أن تتبين موقفك كيف يكون، يعني: أحياناً ربما يكون الإنسان يقود سيارة، وقف مثلاً في إشارة، أو في مكان ما وقوفاً مشروعاً، أو السائق مثلاً ما كان يسوق بتهور، وكان الذي يمشي مشغولاً بالهاتف أو غيره، فاصطدم بهذه السيارة الواقفة وقدر الله أن يموت، فهاهنا الجهات المرورية تقرر بأن الخطأ كله على المتوفى.

إذاً في هذه الحالة حتى لو ألزم بدفع الدية فإنه لا تلزمه كفارة والعلم عند الله تعالى.

الإفطار بين المغرب والعشاء على أنه الوقت المشروع للإفطار

السؤال: أخونا يوسف من مدني ذكر أنه رأى رجلاً يأكل بين المغرب والعشاء، فقال له: ما تصنع؟ قال: هذا هو الوقت المشروع للإفطار؛ لأن الله تعالى قال: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ[البقرة:187]؟

الجواب: هذا إنسان جاهل بغير شك؛ لأن قوله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة:187] هذه أولاً بلغة العرب مفسرة، ثم ثانياً مفسرة بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما لغة العرب فالليل يطلق على الفترة التي تبدأ من غروب الشمس وتستمر إلى طلوع الفجر الصادق، ولكن هذا الليل له أول وله وسط وله آخر، والنبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن المقصود بالليل في هذه الآية أوله، قال عليه الصلاة والسلام: ( إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا فقد أفطر الصائم )، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: ( أحب الناس إلى الله أعجلهم فطراً، ولا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )، وفي الحديث الآخر: ( ونحن معاشر الأنبياء أمرنا بثلاث: بتعجيل فطورنا، وتأخير سحورنا، ووضع أيماننا على مياسرنا في الصلاة )، أما هذا الذي يفعله إما أن يكون جهلاً منه، وما يصح للإنسان هكذا أن يفسر من رأسه دون أن يرجع إلى كتب التفسير أو إلى أهل العلم، وإما أن يكون منتمياً إلى بعض الطوائف الضالة التي لا تفطر إلا إذا اشتبكت النجوم، ولا تصلي المغرب إلا إذا اشتبكت النجوم، وهؤلاء هم الذين تنبأ بهم رسول الله صلى عليه وسلم حين قال: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ).

قراءة القرآن عن الميت

السؤال: أخونا محمد من النيل الأبيض أورد مسألتين: المسألة الأولى عن قراءة القرآن عن الميت؟

الجواب: فنقول: قراءة القرآن يصل ثوابها إلى الميت إن شاء الله، ولكن شريطة ألا يكون في مقابل مال، وهذا الذي يحصل بأنه يؤتى بالقراء من الخلاوي أو غيرها، ثم يطعمون غداءً وتنحر لهم ذبائح ثم يحملون ويرجعون وكذا، هذا ما يظهر أبداً أنه لله، وإنما مجيئهم في مقابل الغداء الذي يبذل لهم، وغالباً يكون غداءً دسما، فهذا الذي يقرأ في مقابل الغداء ليس له ثواب أصلاً من أجل أن يهبه لميت أو لغيره.

الصدقة عن الميت في رمضان

الشيخ: وأما الصدقة التي تفعل عن الميت في رمضان فهي مشروعة في رمضان وفي غير رمضان، كوني أصنع طعاماً وأدعو الناس ليأكلوه، وأجعل ثواب هذا للميت فهذا مشروع في رمضان وفي غير رمضان، ولعله في رمضان يكون الثواب فيه أعظم؛ لأنه تفطير للصائمين: ( ومن فطر صائماً فله مثل أجره )، كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام.

ترك الصلاة في المسجد وإقامتها في البيت جماعة

السؤال: محمد من السعودية سأل عن ناس يتعمدون أن يصلوا في البيوت ولا يذهبون إلى المساجد؟

الجواب: نقول: هؤلاء محرومون مشئومون، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجة )، فالمطلوب منكم يا عباد الله أن تسعوا إلى المساجد في الصلوات الخمس.

إرسال فدية الصيام من بلد الإقامة إلى البلد الأصلي وكيفية إخراجها

السؤال: آمال من بريطانيا ذكرت بأنها قد أجريت لها عملية زراعة كلى، ومنعت من الصيام فانتقلت إلى الفدية، وأنها تبعث بفديتها إلى السودان ليطعموا المساكين، تقول: ما هي الكيفية وهل تطعم في بريطانيا؟

الجواب: نقول لها: لا، بل أرسليها إلى السودان، وقولي لذلك الرجل الذي سأل عن إرسالها إلى الباكستان: إنما هو مبني على القاعدة بأن الأقربين أولى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان )، فإذا كان السودان هاهنا مليئاً بالمساكين وغاصاً بمن يحتاجون إلى العون فما ينبغي أن نبعثها إلى الباكستان، وإخواننا في الباكستان نسأل الله أن ينفس كربهم وأن يعجل فرجهم، وأن يدفع عنهم المحن والفتن، فهم قد بعثت إليهم المعونات من بلاد شتى، خاصة من بلاد المسلمين التي وسع الله على أهلها في العيش، فلذلك نقول: من كان عليه الفدية فلا يبعث بها إلى الباكستان وإنما يطعم الناس هاهنا.

وأما كيفية الإطعام يا آمال فوكلي من تبعثين إليه بهذا المال، فإما أن يصنع طعاماً يدعو المساكين فيطعمهم دفعة .. أو يطعمهم مجزئين، وإما أن يشتري التمر أو الدقيق فيملكهم، ومقدار الإطعام اثنان وعشرون كيلو ونصف عن الشهر كله تجزئك إن شاء الله.

شراء الحاويات المحبوسة في الجمارك بأقل من قيمتها

السؤال: أما الفاتح من الصحافة فقد سأل عن الحاويات المحبوسة في الجمارك، وإنها تعرض للبيع كل حين، قد تكون الحاوية مشتملة على بضاعة قيمتها ستون ألفاً، فتعرض للبيع باثني عشر ألفاً، أو دون ذلك؟

الجواب: نقول: يا فاتح ! لا تشتر فإن هذه لا تخلو من شبهة؛ لأن الجمارك في قول جماهير علمائنا المعاصرين إنما هي عين المكوس، التي توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذونها من الناس، فقال: ( لا يدخل الجنة صاحب مكس )، وقال عن الغامدية : ( لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له )، فقضية الرسوم التي تفرض على البضائع هذه محل شك كبير، فلا تشتر بارك الله فيك، ومن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.

وقت الموعظة في صلاة التراويح

السؤال: أخونا عثمان من الجزيرة ذكر بأن صلاة التراويح تختلف من مسجد لآخر، فبعض المساجد صلاة التراويح تبدأ بموعظة، قد تستمر فترة عشر دقائق أو ربع ساعة، وبعض المساجد الموعظة تكون بعد الأربع ركعات، وبعض المساجد تكون الموعظة بعد الوتر؟

الجواب: نقول: هذا الأمر واسع، ولا حرج فيه، فكون الناس يذكرون في أثناء صلاة القيام ببعض معاني القرآن أو بعض أحكام الصيام، أو سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام فهذا كله مأمور به، ومطلوب، وهي مجالس تغشاها الرحمة، وتتنزل عليها السكينة، وتحفها الملائكة.

الاستغفار الجماعي

الشيخ: الاستغفار الجماعي لا يشرع؛ لأن الاستغفار دعاء والله يقول: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً[الأعراف:55]، والنبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بالاستغفار ما كان يأتي بالأصحاب الأخيار عليه من الله الرضوان فيقول لهم: قولوا ورائي: نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، ولا كان يقول لهم: قولوا: نستغفر الله، نستغفر الله نستغفر الله أبداً، ما فعل ذلك وخير الهدي هديه، صلوات ربي وسلامه عليه.

احتساب الدين من الزكاة أو الفدية

السؤال: هاشم من المناصير سأل عن رجل قد وجبت عليه زكاة أو فدية، وله دين على آخر، هل يمكن أن يحتسب هذا الدين من الزكاة والفدية؟

الجواب: لا يا حبيب ما يصلح؛ لأنك بذلك تقي مالك بالزكاة أو بالفدية، يعني: أنت تعلم أن هذا الدين صار في مهب الريح، يقول: والله بدلاً من أن القروش تروح علينا أنا أخصهما من حق الله، لا ما يجوز يا أخي وهذا باتفاق أهل العلم.

الأكل من مال الوالدين الناتج عن الاتجار بالخمور

السؤال: أخونا الطيب من الثورة ذكر أن شاباً يسكن مع والديه وهما يتجران في الخمور عياذاً بالله؟

الجواب: نقول: إذا كان هذا الشاب لا يقدر على الكسب فلا حرج عليه يبقى والإثم عليهما، أما إذا كان قادراً على الكسب، ووالداه قد تمحض كسبهما للحرام، فلا يحل له البقاء معهما، ولا الأكل من طعامهما والعلم عند الله تعالى.

المتصل: كنت أتسوك الصباح وفيه قطرة من الماء دخلت في حلقي؟

السؤال الثاني: ما حكم استخدام السيارات الحكومية في أغراض خاصة؟

السؤال الثالث: إذا فاتت صلاة العشاء، وجئت المسجد وقد دخلوا في التراويح فماذا أعمل؟

الشيخ: عرفت سؤالك جزاك الله خيراً.

المتصل: أسأل عن الدعاء الجماعي بعد صلاة العشاء وبعد صلاة التراويح؟

الشيخ: طيب شكراً.

المتصل: سمعت شيخاً يقول: إن أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقعوا في الشرك الأكبر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إنه ما يخشى عليهم أن يقعوا في الشرك بأن يعبدوا وثناً أو صنماً، ولكن يخشى عليهم الشرك الذي هو أخفى من دبيب النمل أو الرياء، فما مدى صحة هذا الكلام؟

الشيخ: نجيبك.

المتصل: عندي سؤالان:

السؤال الأول: قبل يومين سمعت واحداً يسألك يقول: لو ذبحت بيدي اليسار. فأريد أن أعرف كيف ترقد البهيمة على اليمين أو ترقد على اليسار؟

السؤال الثاني: والدتي ورثت أسهماً في سينما، وعرفنا الكلام هذا بعد زمن طويل، فقد اتصل بنا شخص كبير في السن وقال: جدكم هذا كان عنده أسهم عدة سينمات في الخرطوم، فنظرنا فإذا ولقينا فيها أرباح، فإلى هذه اللحظة التي أتكلم معك فيها نحن ما أخذنا الأرباح، فمن ناحية دينية هذه الأرباح كيف نتصرف فيها؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

المتصل: ما حكم الدين في الناس الذين في الأسواق وقت صلاة الجمعة بالأخص، تجده يصلي والأحذية تكون أمامه؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

المتصل: عندي ثلاثة أسئلة:

السؤال الأول: أقرأ القرآن وأمر بآية مثلاً فيها ذكر النار وذكر الجنة، فهل أقطع الآية وأدعو أم أدعو بعد الفراغ من قراءة الآية؟

السؤال الثاني: نحن عندنا حلقة خاصة بالتلاوة، الشيخة تبدأ بالأول فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتبدأ: بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد ذلك من تقرأ في الحلقة تقوم وتقول: بسم الله وتقرأ مباشرة؟

السؤال الثالث: إذا قعدت المرأة بعد صلاة الصبح في المصلى وذكرت الله إلى أن تطلع الشمس هل له أجر الحج والعمرة تامة، لكنني بعض الأحيان أقوم قبل طلوع الشمس وأجهز أولادي للذهاب إلى المدرسة وتكون الشمس قد طلعت، فهل أصلي الركعتين؟

الشيخ: تسمعين الإجابة.

المتصل: أسأل عن قوله تعالى في سورة النور: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي[النور:2]، لماذا قدمت الزانية على الزاني، والمفترض يقول: الزاني والزانية، وفي الآية الثانية: قوله تعالى: الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً [النور:3]، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك، وهنا قدم الزاني وأخرت الزانية فما الحكمة من ذلك؟

الشيخ: نجيبك إن شاء الله.

وصول قطرة ماء إلى حلق الصائم أثناء تسوكه

السؤال: أخونا فهمي من المناقل قال: كان يتسوك وقطرة من الماء وصلت إلى حلقه؟

الجواب: ما عليك شيء إن شاء الله، فهذه القطرة كان من الممكن أن تصل بعد أن تتمضمض، يبقى شيء من الماء ينزل مع الريق، وأنت ما تعمدت ذلك.

استخدام السيارات الحكومية في أغراض خاصة

السؤال: ما حكم استخدام السيارات الحكومية في أغراض خاصة؟

الجواب: ما يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استخدام المال العام في غرض خاص، قال: ( من استعملناه على عمل ورزقناه رزقاً، كان ما أخذ بعد ذلك غلولاً يأتي به يوم القيامة )، وقال: ( المسلمون على شروطهم )، فإذا كانت الوظيفة لا تتيح لك استخدام السيارة الحكومية فلا يجوز لك استخدامها.

صلاة العشاء خلف من يصلي التراويح

الشيخ: ومن فاتته صلاة العشاء، يا فهمي يأتي يدخل مع الناس في التراويح بنية العشاء، وبعد سلام الإمام يقوم فيتم صلاته.

الدعاء الجماعي بعد صلاة العشاء والتراويح

السؤال: أخونا معاوية من الثورة سأل عن الدعاء الجماعي بعد صلاة العشاء والتراويح؟

الجواب: فنقول: الدعاء الجماعي ليس من السنة، بمعنى: أن الإمام يدعو والناس يؤمنون، لو كان خيراً لسبقنا إليه نبينا الرسول عليه الصلاة والسلام وهو الذي قال: ( صلوا كما رأيتموني أصلي )، لكن لو فعل أحياناً من باب التعليم للناس أو لسبب ما فلا حرج.

وقوع الناس في الشرك الأكبر بعد زمن النبي عليه الصلاة والسلام

السؤال: أبو بكر من أم درمان قال: إن بعض الناس قال: إن أمة النبي صلى الله عليه وسلم لا تقع في الشرك الأكبر، وإنما في الرياء فقط؟

الجواب: أقول: هذا ليس صواباً وليس صحيحاً، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من بدل دينه فاقتلوه )، معنى ذلك أنه يعلم عليه الصلاة والسلام بأن ناساً سيقعون في الكفر، وقال عليه الصلاة والسلام: ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة )، وذكر صلى الله عليه وسلم ( أنه لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس إلى ذي الخلصة )، وهو صنم كان في الجاهلية، يعني: يرجع الناس يعبدون الأصنام كما كانوا.

وأنا هاهنا أحذر من مسلكين ذميمين:

المسلك الأول: التهاون بمظاهر الشرك الأكبر الموجودة عند بعض الناس، فيما يتمثل باعتقاد النفع والضر في غير الله عز وجل، واعتقاد أن بعض الأولياء له تصرف في الكون، وهم من يسمونهم بالأقطاب أو الغوث ونحو ذلك، وكذلك طوافهم بالقبور وتمسحهم بعتباتها، بل يصل الحال -نسأل الله العافية- إلى السجود أحياناً لتلك القبور، وقد رأيت هذه رأي العين، وقل مثل ذلك في مظاهر لا تكاد تخفى، فالتهويل من هذه المظاهر ومحاولة الالتفاف عليها والتماس الأعذار لأصحابها ليس من الحكمة في شيء.

المسلك الثاني: وبالمقابل أيضاً المسارعة إلى التكفير الجماعي، أو إسقاط أحكام التكفير على أشخاص معينين دون أن تقام عليهم الحجة، ويحصل لهم البلاغ المبين، هذا أيضاً مسلك ذميم ينبغي أن يتنزه عنه كل مسلم عاقل، نعم لا مانع، نحذر من الشرك وننفر منه، ونبين عقوبة من وقع فيه، لكننا لا نكفر تكفيراً جماعياً، ولا تكفيراً عينياً، إلا إذا توافرت شروطه وانتفت موانعه.

الذبح باليد اليسرى

السؤال: أخونا محمد من السعودية يسأل عن الذبح باليد اليسرى؟

الجواب: إذا كانت قوتك في شمالك وبها تستطيع أن تحسن الذبح فاذبح بالشمال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة )، والآن لو أني ذبحت بشمالي لن أحسن؛ لأن قوتي في يميني، بعض الناس أعسر، قوته في شماله، فإذا وجد بأن الذبح ما يكون إلا بالشمال، فإنه يذبح بشماله ولا حرج، وتكون الذبيحة مستقبلاً بها القبلة، فإذا كنت تذبح باليمين فستجعلها على جانبها الأيسر، وإذا ذبحت بالشمال فاجعلها على شقها الأيمن، ولا حرج في ذلك إن شاء الله، المهم أن تحسن الذبح، هذا هو الأصل، والسنة أن تستقبل القبلة.

المال الموروث من أرباح ناتجة عن أسهم السينما

السؤال: البراء من الخرطوم يذكر بأن والدته قد ورثت أسهماً في سينما عن جده أبي والدته رحمة الله عليه، ويقول: بأن هذا الأمر أخبرنا به بعض الناس وفعلاً وجدنا الأمر على ما قال، ووجدنا بأن هناك أرباحاً قد ترتبت، وإلى الآن ما أخذوا منها شيئاً؟

الجواب: حقيقة والله أنا أثمن هذا المسلك وأقول: الحمد لله رب العالمين أنه لا يزال في هذه الأمة ناس أهل ورع، ويتقون الله عز وجل في مكاسبهم، ويميزون الحلال من الحرام، وهذا أمر تغبط عليه يا براء أنت ووالدتك، وأسأل الله أن يبارك لكم فيما آتاكم، وأن يقنعكم بما رزقكم، وألا يفتنكم بما زوى عنكم، وأنتم على حق في عدم قبول هذه الأرباح؛ لأن هذا المال أقل ما يقال عنه: بأن فيه شبهة كبيرة؛ لأن السينما في الغالب لا يعرض فيها إلا ما يغضب الله، وما سوى ذلك يكاد يكون شاذاً نادراً، فخير لكم أن تأخذوا هذه الأرباح وتتصدقوا بها في وجه من وجوه الخير؛ لعل الله يغفر لجدكم ويتغمده برحمته.

وضع الأحذية أمام المصلين في الصلاة

السؤال: عثمان من الحاج يوسف يذكر بأن الأحذية تكون أمام المصلين في صلاة الجمعة؟

الجواب: لا حرج يا أخي، الإنسان يضع حذاءه أمامه ليطمئن قلبه، ويسكن روعه، ويكون في خشوع في صلاته أفضل من أن يجعلها من ورائه، وكلما سمع كركبة فيضطرب قلبه، ويظن بأن لصاً قد عدا على حذائه فانتعله، أو غير ذلك، فالخشوع هو المطلوب، حتى لو صلى الإنسان فيها فإن ذلك جائز، فوضعها أمامه من باب أولى، فلا حرج في ذلك يا عثمان فلا تعسر على الناس.

موضع الذكر عند المرور بآية فيها ذكر الجنة أو النار، ومشروعية التعوذ لكل من يقرأ القرآن في الحلقة

السؤال: أم أحمد من شرق النيل بارك الله فيها، تسأل لو أنها كانت تقرأ القرآن فجاء ذكر الجنة والنار؟

الجواب: توقفين التلاوة وتستعيذين، الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا آية فيها عذاب إلا استعاذ، وأما في حلقة التلاوة فمطلوب من كل واحد منا أن يستعيذ؛ لأن الله خاطبنا جميعاً بقوله: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ[النحل:98].

أما البسملة فلا تطلب إلا في أوائل السورة سوى سورة براءة.

صلاة ركعتي الشروق بعد الانشغال بتجهيز الأولاد للمدرسة

الشيخ: وأما صلاة الصبح فأنت تصلين، ثم تقومين بعمل كبير، تجهزين الأولاد للمدارس، فتهيئين لهذا لباسه، ولهذا طعامه ولهذا حقيبته، وتشيعينهم بكلمات الوداع، والحث على التحصيل والاجتهاد، هذا عمل عظيم، ما يقل عن أجر الجلوس في المصلى وذكر الله عز وجل. وأنا أنصحك أيضاً في أثناء قيامك بهذا العمل اذكري الله ما استطعتِ، ثم بعد ذلك حتى لو قمت بهذه الأعمال فلا تحرمي نفسك من صلاة الركعتين بعد ارتفاع الشمس.

الحكمة من تقديم الزانية على الزاني في قوله تعالى: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة)

السؤال: علي من أم درمان يسأل عن قول ربنا الرحمن: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ[النور:2]، يقول: القرآن دائماً يقدم الرجال على النساء، كما قال تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ [المائدة:38]، وقال: إِنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ[الأحزاب:35]، وهاهنا قدم المرأة في قوله تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي؟

الجواب: ذكر المفسرون في ذلك ثلاث علل:

العلة الأولى: قالوا لأن الزنا في المرأة أضر، وهو لأجل الحمل أعر؛ فلذلك قدم الله المرأة.

العلة الثانية: أن المرأة غالباً هي التي تدعو إلى الزنا بتبرجها وتعطرها وسفورها وتكسرها، أما لو كانت المرأة محتشمة، وقورة، غاضة لبصرها، حاسمة في كلامها مع الرجال، ما يستطيع أن يطمع فيها من كان في قلبه مرض، أما إذا كانت تخضع بالقول، وتتبرج في هيئتها، وتتكسر في مشيتها فإنها بذلك تكون داعية إلى الزنا.

العلة الثالثة: قالوا: لأن الشهوة على المرأة أغلب. فهذه علل ثلاث ذكروها.

وأما قول ربنا: الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ[النور:3]، فالمراد بذلك الوطء عند الجمهور، خلافاً للحنابلة رحمهم الله، الذين قالوا: بأن المراد بذلك العقد، فأبطلوا الزواج بالزانية، واستدلوا على ذلك بسبب نزول الآية في قصة مرثد بن أبي مرثد الغنوي رضي الله عن الجميع.

علاج الخوف من الأشياء

السؤال: شخص يخاف من أي شيء ويرتعش من أي شيء، فهل هذا امتحان أم وسواس؟

الجواب: لا، هذا إنسان يحتاج لعلاج، وينبغي أن يستعين بذكر الله عز وجل ليقوى قلبه.

الكذب من أجل تحصيل منفعة أو دفع مضرة

السؤال: نكذب لدخول بوابة المستشفى، ونكذب لنتخارج من شرطي المرور، ونكذب لمقابلة رجل مسئول لا يمكن الوصول إليه، أفيدونا في هذه الأكاذيب؟

الجواب: كلها حرام يا حبيبي! ما يجوز لك أن تكذب على بوابة المستشفى؛ لأنك لو جئت في وقت الزيارة لن تحتاج للكذب، لكنك تأتي في غير وقتها، ولذلك تحتال عليه بالكذب. كذلك ما يجوز أن تكذب على شرطي المرور، إذا لم يكن عندك رخصة فقل: ما عندي رخصة وتحمل مسئوليتك، ونسأل الله أن ينجيك من شرطي المرور، ومن شرطي التفتيش ومن غيره، وأن ينجينا جميعاً في الدنيا والآخرة.

انتهى الوقت وإن شاء الله نلقاكم غداً، وأسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام.

والسلام عليكم ورحمة الله. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , ديوان الإفتاء [377] للشيخ : عبد الحي يوسف

https://audio.islamweb.net