إسلام ويب

إن الله سبحانه نهى عباده المؤمنين عن اتباع خطوات الشيطان، وذلك أن للشيطان خطوات يستدرج فيها العبد، فأول خطواته الشرك فإذا عجز عنه انتقل إلى البدعة، ثم إلى الكبائر الموبقات، ثم إلى المعاصي والسيئات، ثم إلى الاشتغال بالمباح وترك الواجب، كما أنه يصد عن العبادة بتعليلات كاذبة ويحسن المعصية حتى الوقوع فيها

تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان...)

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد البشير النذير، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه أجمعين.

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.

اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

ففي الآيات التي سبقت وهي قوله تعالى: يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [النور:17-18].

بين جل جلاله أن بعض الناس يرتكب ذنباً يظنه صغيراً يسيراً لكنه عند الله عظيم كبير، قال سبحانه: وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور:15].

وهنا في هذه الآية يخاطب الله جماعة المؤمنين فيقول لهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ [النور:21].

قرأ نافع و أبو عمرو بن العلاء و حمزة بن حبيب و ابن كثير في رواية البزي بإسكان الطاء: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)، وقرأ الباقون بضمها.

والخطوات: جمع خطوة، وهي المسافة ما بين القدمين عند المشي، فالإنسان إذا مشى فإن ما بين قدمه وقدمه الأخرى يسمى خطوة.

قوله: الشَّيْطَانِ [النور:21].

(الشيطان): مشتق من شطن إذا بعد، ومنه يقال: بئر شطون إذا بعد قعرها، وقيل: من شاط إذا احترق، والشيطان هو ذلك الكائن الذي صيره الله عز وجل سبباً لإغواء بني آدم بعدما امتنع من السجود لآدم عليه السلام وقال: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [ص:76]، وقد أحل الله عليه لعنته، وطرده من جنته، وأوجب له النار ولكل من اتبعه، فقال تعالى: اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ [الأعراف:18].

ثم قال تعالى: وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [النور:21].

هذه جملة شرطية، أداة الشرط (من)، وفعلها (يتبع)، وجواب الشرط (فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر)، (فإنه) ضمير الشأن يعود إلى الشيطان، والفحشاء والمنكر سبق بيان الفرق بينهما في قول الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [النور:19]، وذكرنا بأن المنكر: ما استقر قبحه في الشرع، والفحشاء: ما استقر قبحها في العقل والشرع معاً، يعني: أن العقل يحكم بقبحها، وجاء الشرع مصدقاً لحكم العقل، أما المنكر فما حكم الشرع بقبحه، والمثال للمنكر التحلي بالذهب أو الحرير بالنسبة للرجال، فهذا منكر، أما الفحشاء فالزنا، واللواط، وما أشبه ذلك من الجرائم الكبيرة.

قال سبحانه: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا [النور:21] أي: ما طهر، مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً [النور:21]، و(من) هنا زائدة لتوكيد المعنى، وتقدير الكلام: ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم أحد أبداً، فإن (من) قد تدخل على الفاعل، وقد تدخل على المفعول، كما في قول الله عز وجل: مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ [المائدة:19]، المعنى: ما جاءنا بشير ولا نذير.

قال تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:21].

المقصود بخطوات الشيطان

وهذه الآية المباركة يأمرنا فيها ربنا جل جلاله بأن نتبع سبيله، وأن نسلك طريقه بطاعة أوامره، واجتناب نواهيه، وينهانا عن اتباع خطوات الشيطان، قال بعض المفسرين: (خطوات الشيطان) دروبه ومسالكه. وقال بعضهم: (خطوات الشيطان) نزغاته. وقال بعضهم: (خطوات الشيطان) نذور المعاصي، أي: أن ينذر الإنسان معصية، جاء رجل إلى عامر الشعبي رحمه الله فقال له: إني نذرت أن أذبح ولدي، فقال: هذا من نزغات الشيطان، وأمره أن يذبح مكانه كبشاً؛ فلا يجوز للإنسان أن ينذر مثل هذا النذر، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: ( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ).

وجاء رجل إلى ابن مسعود واستفتاه في أن امرأته قالت: هي يهودية أو نصرانية، وكل مملوك لها حر إن لم تطلق امرأتك. يعني هذه المرأة كانت لها ضرة، واستبد بها الشيطان يوماً فقالت: أنا يهودية يوماً، ونصرانية يوماً، وكل مملوك لي حر إن لم تطلق امرأتك. فقال له ابن مسعود رضي الله عنه: هذا من خطوات الشيطان، أي: هذا الكلام كله من الشيطان، ولا يجوز للمسلم إطلاقاً، وللأسف هذا يقع من بعض الناس، فيقول: أنا يهودي أو نصراني إن فعلت كذا أو كذا، وهذا كله من اتباع خطوات الشيطان.

وبالجملة كل معصية لله عز وجل فهي من اتباع خطوات الشيطان، سواء كانت معصيةً بالقلب كالغش، والحسد، والبغضاء، والحقد على المسلمين، أو كانت معصيةً بالجوارح، كالنظر إلى ما حرم الله، أو سماع ما حرم الله، أو التكلم بما حرم الله، أو المشي إلى ما حرم الله، أو غير ذلك.

تدرج الشيطان في إغواء بني آدم

قال علماؤنا: وخطوات الشيطان ستة يتدرج ابن آدم فيها:

أولها وأخطرها والعياذ بالله: الشرك، فإن الشيطان يحرص على أن يوقع ابن آدم في الشرك؛ لأنه يعلم أنه إن أشرك فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار، كما قال تعالى: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً [النساء:116]، فيوقع الإنسان في الشرك الأكبر، فإن لم يستطع أوقعه في الشرك الأصغر، فإن لم يستطع أوقعه في الشرك الخفي وهو الرياء، والعياذ بالله.

فإذا لم يستطع أن يوقعه في الشرك، ينتقل إلى الثانية التي بعدها وهي البدعة، وهي أن تشرع في الدين ما لم يأذن به الله، أو تخترع طريقةً تتقرب بها إلى الله عز وجل، وهذه الطريقة ما أمر بها الله، ولا شرعها نبينا صلى الله عليه وسلم.

والبدعة خطيرة وفي الحديث ( إن الله تعالى قد احتجب توبته عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )، والبدعة أخطر من المعصية؛ لأن العاصي يعرف بأنه مخطئ، أما المبتدع: فيعتقد أنه متقرب إلى الله عز وجل بهذه البدعة.

وإذا ما استطاع أن يوقعه في البدعة ينتقل إلى الدرجة الثالثة وهي الكبائر، الموبقات، يوقعك في عقوق الوالدين، أو في اليمين الغموس، أو في أكل الربا، أو في أكل مال اليتيم، أو في أكل أموال الناس بالباطل، أو في الزنا، أو في قذف المحصنات الغافلات، أو في الذنوب التي يترتب عليها حد في الدنيا ووعيد بالنار في الآخرة، أو لعنة من الله أو غضب.

وإذا ما استطاع ذلك، فإنه ينتقل إلى الخطوة الرابعة وهي: الصغائر التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم المحقرات، فقال: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على العبد حتى يهلكنه). وضرب صلى الله عليه وسلم لذلك مثلاً بقوم كانوا في سفر؛ فأرادوا أن يوقدوا ناراً، فجعل هذا يأتي بشيء من الحطب، وهذا يأتي بشيء من خشاش الأرض، حتى أوقدوا تلك النار؛ ولذلك المؤمن يخاف من الصغائر، ويراها كجبل يوشك أن يقع عليه، وأما المنافق فإنه يراها كذبابة وقعت على أنفه فقال بها بيده هكذا.

وإذا ما استطاع أن يوقع العبد في الصغائر ينتقل إلى الدرجة الخامسة وهي: أن يشغلك بالعمل المباح عن العمل الواجب؛ فلربما ينشغل الإنسان بمداعبة أهله، أو ملاعبة ولده عن صلاة الجماعة، أو لربما ينشغل ببعض الأمور المباحة عن طلب العلم الواجب، وهذا من خطوات الشيطان.

وإذا ما استطاع، فإنه ينتقل إلى الدرجة السادسة والأخيرة وهي: أن يشغلك بالعمل المفضول عن العمل الفاضل، مثال ذلك: أن ينشغل الإنسان بقيام الليل، فيقوم يتهجد لله عز وجل حتى إذا دنا طلوع الفجر الصادق هدهده الشيطان حتى نام، ولا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس، فهنا شغله بالعمل المفضول وهو قيام الليل عن العمل الفاضل وهو صلاة الصبح، والله عز وجل قال: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه )، فالفريضة أحب إلى الله من النافلة، أو حتى في العلم يشغلك بالمفضول عن الفاضل، فتجد بعض الناس ينشغل بأمور لو أنه مات وهو يجهلها ما سأله الله عنها، وفي الوقت نفسه يجهل كثيراً من مهمات الدين.

إذاً عندنا ست خطوات:

الأولى: الشرك بالله عز وجل، عياذاً بالله، فإن عجز فالبدعة عياذاً بالله، فإن عجز أوقعك في كبائر الذنوب الموبقة، فإن عجز فإنه يهون عليك الصغائر حتى تهلكك، فإن عجز شغلك بالعمل المباح عن العمل الواجب، فإن عجز شغلك بالعمل المفضول عن العمل الفاضل.

والله عز وجل يشير في هذه الآية إلى أن استطالة الإنسان في عرض المسلمين والمسلمات هو من خطوات الشيطان، وفي الحديث: ( الربا ثلاثة وسبعون باباً، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم )، هذا أشد أنواع الربا، بأن ترمي المسلم بالكفر، أو ترميه بالنفاق، أو ترميه بعداوة الله ورسوله، أو ترميه بأنه زان، أو أنه كذا، أو كذا، هذا أربى الربا.

صد الشيطان للإنسان عن عبادة الله

ثم قال تعالى: وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ [النور:21] أي: فلن يقوده إلى خير، الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:268]، وفي الحديث: ( الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه كلها، قعد له بطريق الإسلام قال له: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وأجدادك؟ فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة، قال له: تهاجر وتدع أرضك وسماءك؟ فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، قال له: تجاهد وإنما الجهاد ذهاب المال والنفس؟ فعصاه فجاهد، فمن فعل ذلك كان حقاً على الله إن مات أن يدخله الجنة، وإن قتل أن يدخله الجنة، وإن وقصته دابته أن يدخله الجنة ).

فالشيطان يريد أن يمنعك من عبادة الله؛ ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا: ( بأن الإنسان إذا نام فإن الشيطان يعقد على قافيته ثلاث عقد، يقول له: عليك ليل طويل فنم )، فأنت منذ أن تبدأ يومك في حرب مع الشيطان، قال: ( فإذا قام فذكر الله انحلت عقدة )، فالإنسان إذا قام من فراشه وقال: ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور )، ( الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره ) تنحل عقدة، ثم قال: ( ثم إذا توضأ انحلت الثانية، فإذا صلى انحلت الثالثة، وأصبح نشيطاً طيب النفس )، أما إنسان ما قام من نومه خاصةً في أيام البرد التي ساعات الليل فيها قليلة والنوم فيها لذيذ، وجر الغطاء وغط في نوم عميق، لا ذكر الله، ولا توضأ، ولا صلى، يصبح خبيث النفس كسلاناً، قال تعالى: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ [المجادلة:19].

إذا أردت أن تتصدق أيضاً فإن الشيطان يخوفك من الفقر، ويقول لك: أمسك أموالك، تعقل، القرش الأبيض ينفعك في اليوم الأسود، ونحو ذلك من الكلام، وهذه أيضاً من خطوات الشيطان.

تزيين الشيطان المعاصي وتحسينها وتبرؤه ممن وقع فيها

وفي الوقت نفسه يزين لك المعاصي ويحسنها في عينيك حتى تواقعها.

قال تعالى: وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [النور:21]، ثم بعد ذلك يتبرأ منك، كما قال تعالى: كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [الحشر:16]، وهذا من الافتراء، حيث يزعم أنه يخاف الله.

وكذلك يوم بدر ساق أبا جهل إلى حتفه، ثم لما رأى الملائكة وهو يعرفهم معرفة جيدة، وسمع أحد الملائكة يقول للآخر: أقدم حيزوم، فنزع إبليس يده مباشرة من يد أبي جهل ، فلما قال له أبو جهل : إلى أين يا سراقة ؟ قال له: إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال:48]، ويوم القيامة يفزع إليه أهل النار ويقولون له: يا إبليس! قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، فاشفع لنا عند ربك، يعني أنت السبب حتى وصلنا إلى هذا الدرك، فاشفع لنا عند ربك، فيقوم الشيطان خطيباً فيهم على منبر من نار، ويقول لهم: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [إبراهيم:22]، هذا حال الشيطان في رحلته مع ابن آدم، نسأل الله أن يصرف عنا همزات الشياطين.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين، والحمد لله رب العالمين.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , تفسير سورة النور - الآية [21] للشيخ : عبد الحي يوسف

https://audio.islamweb.net