إسلام ويب

كثر في القرآن ذكر قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه، فقد كانت مثالاً للطغيان، والتعسف والجحود والنكران، حيث كان قوم فرعون من أكثر الناس ممارسة للسحر وتعاطياً لأسبابه، فتحداهم الله عز وجل بقدرته بعصا نبيه موسى، فأبطل سحرهم، وأذهب كيدهم ومكرهم، فما كان من السحرة إلا التسليم، لما رأوا قدرة الله الحكيم العليم.

تفسير قوله تعالى: (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم)

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

ثم أما بعد:

أيها الأبناء والإخوة المستمعون، ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة واللتين بعدها ندرس إن شاء الله كتاب الله؛ رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ) .

وها نحن ما زلنا مع سورة يونس بن متى المكية، وعلمنا أن المكيات من سور القرآن الكريم يعالجن العقيدة بأعظم قضاياها، وهي التوحيد والنبوة والبعث الآخر.

وها نحن مع هذه الآيات، فهيا بنا لنصغي مستمعين تلاوتها مجودة مرتلة، ثم بعد ذلك نتدارسها إن شاء الله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [يونس:79-82].

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! هذه أحداث جسام مضت ومضت عليها قرون لا نعرف عددها، من أين لنا هذه الأخبار؟ إنه وحي الله إلى رسولنا، إنه كتاب الله المنزل على رسولنا، هذه الأحداث وهذه الأخبار كيف للنبي الأمي أن يعرفها أو يتحدث عنها وهي ما وقعت في دياره ولا بين قومه، ويفصل هذا التفصيل، ولا يستطيع ذو كتاب من يهود أو نصارى أن يرد ولو حادثة واحدة، فقولوا: آمنا بالله ورسوله.

جمع فرعون السحرة لمباراة موسى عليه السلام

قوله تعالى: وَقَالَ فِرْعَوْنُ [يونس:79] ملك مصر، واسمه الوليد بن الريان ، قال لمن؟ لرجاله ولقومه: ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ [يونس:79]، وفي آية سورة الشعراء: سَحَّارٍ عَلِيمٍ [الشعراء:37] أي: كثير السحر عليم خبير، ما هو مجرد رجل يعرف السحر، وهذا دليل على أن تلك الديار في تلك الأيام كان بينها السحر ذائعاً شائعاً ويتعاطونه ويتعلمونه علماً ليأكلوا به كسائر الفنون المادية.

فقوله: (ائتوني) هذا أمر صدر من الملك إلى رجاله أن يحضروا كل السحرة الممتازين بالسحر من أنحاء المملكة، لا من الاسكندرية أو من مدينة واحدة، بل من أنحاء المملكة، وبالفعل حضروا، وقالوا لموسى: فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى [طه:58]، قالوا لموسى وهم يزعمون أنه ساحر: فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا [طه:58] لنجعل يوماً من الأيام في ساحة عظمى، وأرادوا من اليوم يوم عيدهم، وتجتمع الأمة كلها وتتفرج وتعرف المحق من المبطل، فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ [طه:58-59] ألا وهو يوم العيد الذي ي يتزينون فيه بلباسهم وأمتعتهم، وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى [طه:59] حتى لا يخفى على النظارة شيء، ليس في الليل أو الفجر أو بعد المغرب، بل في الضحى.

وفرعون لم طالب بهذه المباراة؟ لأنه شاهد آية العصا، عصا موسى التي وهبه إياها صهره شعيب قبل أن يأتي إلى مصر، وتلك العصا تقول الروايات: أنها من عهد آدم يتوارثها الأنبياء. ولا حرج، فهذه العصا أمره تعالى قبل أن يصل إلى فرعون ودربه على استعمالها: وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ [طه:69] يا موسى، فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ [الأعراف:107]، وقال له: انزع يدك من جيبك، فنزعها فإذا هي كفلقة قمر، هاتان آيتان بهما واجه فرعون، فلما شاهد فرعون الآيتين العظيمتين اتهم موسى وأخاه هارون بأنهما سحرة، وقال: سوف نبارزهم ونغلبهم بالسحر الذي عندنا. فأصدر أمره بجمع السحرة الممتازين الفنيين العالمين: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ [يونس:79]، وفي الشعراء: سَحَّارٍ عَلِيمٍ [الشعراء:37]، (عليم) بمعنى: ذي علم، لا مجرد ساحر، وبالفعل حددوا الزمان والمكان للقاء الفاصل، فجاء السحرة بعصيهم وحبالهم وألقوها في تلك الساحة العظمى فإذا هي تهتز كأنها جان، فإذا الوادي أو الساحة كلها حبال تتحرك في أعين الناس، والواقع أن حبالهم وعصيهم خامدة هامدة، لكن الناس يشاهدونها تهتز.

تفسير قوله تعالى: (فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون)

إذاً: قال لهم موسى رسول الله وكليمه: أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ [يونس:80]، فتح لهم المجال أن يلقوا قبل أن يلقي حتى يتبين الحق، قالوا: إما أن تلقي وإما أن نلقي، فقال: ألقوا أنتم، فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ [الأعراف:116] حتى إن موسى رجف قلبه وخاف للمظهر العظيم الذي شاهده، والأمة كلها مشرفة تطالع.

إذاً: قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا [يونس:80-81] واهتزت الساحة بتلك الأسحار ألقى موسى عصاه فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ [الأعراف:117] فتحت فاها فدخلت كل الحبال والعصي في جوفها.

تفسير قوله تعالى: (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله ...)

فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81] وتم ما أخبر به بالحرف الواحد.

فلما ألقوا حبالهم وعصيهم واهتزت بها الساحة قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ [يونس:81]، هذا الذي جئتم به والله! إنه السحر، والسحر كيف حاله؟ هل يفلح صاحبه؟ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ [يونس:81]، وبالفعل قد أبطله الله، فما إن ألقى موسى العصا بأمر الله حتى فتحت فاها كحية عظيمة ودخلت الحبال والعصي التي كانت تهتز في الساحة في جوفها، إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81] سجلوا هذه إلى يوم الدين، كل المفسدين أعمالهم لن تصلح ولن يستقيم أمرهم ولن يفوزوا إلى يوم القيامة، لماذا؟

لأن هناك إصلاحاً وهناك إفساداً، فالمصلحون يستجاب لهم ويصلحون، والمفسدون يستجاب لهم ويفسدون، والإصلاح أن تبني منزلاً والإفساد أن تهدمه، الإصلاح أن تقول كلمة طيبة والإفساد أن تنطق بكلمة خبيثة، وعلى هذا فقيسوا وخذوها، وهي أن الله لا يصلح عمل المفسدين.

فمن أراد أن يفسد في قريته في بلاده بين جماعته بين أفراده فبشروه بالخيبة وأنه لن يفلح أبداً، لماذا؟ لأن الله عز وجل بيده كل شيء والأمر إليه، إذا قال لشيء: كن فيكون، إذا قال: اصلح صلح وإذا قال: افسد فسد، إذاً: فالله أخبر أنه لا يصلح عمل المفسدين.

تفسير قوله تعالى: (ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون)

وقوله: وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ [يونس:82] وكلمات الله هنا تكوينية وشرعية، يحق الحق بكلماته التكوينية التي إذا قال للشيء: كن فيكون، والله! لا يتخلف، وكلمات التشريع التي إذا أحل أو حرم أصبح الحلال حلالاً والحرام حراماً، إذا شرع بأن نقول قلنا، وإذا شرع بأن نسكت سكتنا.

إذاً: يحق الله تعالى الحق بواسطة كلماته التكوينية والتشريعية، وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [يونس:82]، أحق الله الحق وأبطل سحر فرعون والسحرة وكره فرعون ذلك وما نفعهم الكره، وما بقي على فرعون إلا أن يعلن الحرب فقط، فأمر بقتل السحرة وتصليبهم لأنهم آمنوا وأسلموا.

على كل حال هذه خلاصة القصة في هذه السورة، وهي مفصلة في الأعراف وفي طه.

قراءة في كتاب أيسر التفاسير

معنى الآيات

إليكم شرح هذه الآيات في الكتاب. قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:[ معنى الآيات:ما زال السياق ] سياق الآيات القرآنية [ في ذكر قصة موسى بعد قصة نوح عليهما السلام ]، ذكرنا أن موسى يقول له اليهود: موشي؛ لأنه وجد بين الماء والشجر، لما أمر تعالى والدته أن تجعله في صندوق من خشب وترمي به في النهر، ومشى النهر به يقلبه حتى دخل حديقة قصر فرعون، فعثر عليه بين الماء والشجر، وقد سمي كذلك موشي ديان

الهالك لعنة الله عليه. قال: [ لما غلب موسى فرعون وملأه بالحجة ] والبرهان، لما تجلت حقيقة انتصار موسى بالآية الأولى العصا والآية الثانية اليد التي كأنها فلقة قمر [ اتهم فرعون موسى وأخاه هارون بأنهما سياسيان ]، ليست مطالبة بدين ولا عبادة، ولكنهما [ يريدان الملك والسيادة على البلاد ]، هذه تهمة سياسية، موسى -والله- ما أراد الملك ولا الحكم ولا يريده، أراد أن يخلص بني إسرائيل وأن يخرج بهم إلى ديار القدس، وأراد أن يعبد الله وحده وأن تسقط ألوهية فرعون وهو مسيطر بالباطل على الناس، وما أراد الملك ولا السيادة. قال: [ اتهمهما بأنهما سياسيان يريدان الملك والسيادة على البلاد لا هم لهما إلا ذاك، وكذب فرعون وهو والله من الكاذبين، وهنا أمر رجال دولته ] وهم الملأ [ أن يحضروا له علماء السحر ] لا مجرد السحرة، بل علماء السحر، [ ليباري موسى في السحر ] مباراة لم تعرف الدنيا مثلها، والله! ما عرفتها، ومباراة العالم الآن في الكرة لا قيمة لها بالنسبة إلى تلك المباراة. [ فجمع سحرته ] وكانوا ألوفاً [ فقال لهم موسى: (( أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ))[يونس:80]، (( فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ))[الشعراء:44] ]، يحلفون بعزة فرعون إذ هو ربهم وإلههم، أقنعهم بأنه الرب والإله، أما أخبر تعالى عنه بهذا في قوله: (( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ))[النازعات:24]، وقال: (( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ))[القصص:38]؟[ فنظر إليه موسى وقال: (( مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ))[يونس:81-82] ]، (( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))[الأعراف:117-118] والسحرة أسلموا ولكن قتلوا وصلبوا؛ لأنهم كفروا بفرعون وآمنوا بالله رب العالمين، فهنيئاً لهم.

هداية الآيات

إليكم هداية الآيات فتأملوا:

قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:

[ هداية الآيات:

من هداية الآيات:

أولاً: للسحر طرق ] وفنون [ يتعلم بها، وله علماء به، وتعلمه حرام واستعماله حرام ]، لا يحل لمؤمن أن يتعلم السحر، واستعماله حرام ولو كان بدون تعلم، وفي الحديث: ( يقتل الساحر حيث بان سحره ).

[ ثانياً: حد الساحر القتل؛ لأنه إفساد في الأرض ]، وكل من يفسد في الأرض يجب قتله، الآن هل نقتل الذين يروجون المخدرات أم لا؟ أليسوا يفسدون الناس في عقولهم وأديانهم وأعراضهم؟ يجب قتلهم، ولا يقل أحد: لم يقتلون؟ لأن الإفساد في الأرض حرام ولا يصح، أراد الله أن تعمر هذه الأرض وأن يعبد فيها، فيجيء المفسد يفسدها، فيجب قتله، والساحر مفسد.

[ ثالثاً: جواز المبارزة للعدو والمباراة له إظهاراً للحق وإبطالاً للباطل ]، لو يأتينا نصارى أو يهود ويريدون أن يبارونا في الحق فنباريهم ونهزمهم، فمن أين أخذنا هذا؟ من قوله: أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ [يونس:80].

[ رابعاً: عاقبة الفساد وعمل أصحابه الخراب والدمار ]، والواقع شاهد في كل مكان.

[ خامساً: متى قاوم الحق الباطل انهزم الباطل وانتصر الحق بأمر الله تعالى ووعده الصادق ]؛ لقوله تعالى: وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ [يونس:82] ولو كره الكافرون.

معاشر المستمعين! لطيفة خذوها: روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وأرضاهما أنه قال: من أخذ مضجعه في الليل -مكان نومه-، ثم تلا هذه الآية: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81] إلا حفظه الله من السحر. لم يضره كيد ساحر ولا ساحرة.

هيا نحفظ هذه الآية: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81].

احفظوها عباد الله، هذه بعض آية من كتاب الله: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81] أقل من آية، عندما تأوي إلى فراشك في الليل تقرأ هذه الآية فيحفظك الله من السحر والسحرة، مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81]، فمن جاء ليسحرك أو يضع في فراشك سحراً فاضربه بهذه العصا فيهلك، مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81].

أعيدها: مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81] نتحصن بها طول حياتنا، ويا ليتنا عرفناها من قبل، لكن البقية فيها خير إن شاء الله.

مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ [يونس:81] قلها واعتقد معناها وأنت تسأل الله أن يحفظك، أعيدوها بعد صلاة العشاء في المنزل لتستقر عندكم، ومن عجز عنها فهي في المصحف موجودة في سورة يونس عليه السلام.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , تفسير سورة يونس (26) للشيخ : أبوبكر الجزائري

https://audio.islamweb.net