إسلام ويب

سورة الواقعة سورة عظيمة، فيها من الزواجر والمواعظ ما يهز القلوب، وقد قسم الله فيها الناس إلى أصناف، وبين جزاء كل صنف، وفي هذه الخطبة تجد بيان هذه الأصناف.

آيات سورة الواقعة وما تتحدث عنه

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب عبرة للمعتبرين وموعظة للمتقين ومنبراً منيراً للمهتدين يهتدون بنوره؛ فكان شفاءً لما في الصدور ومصلحاً لجميع الأمور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وهو الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على جميع النبيين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.

أما بعد:

فيا عباد الله! اتقوا الله عز وجل، وتدبروا كتاب ربكم الذي أنزله الله رحمة بكم وموعظة لكم وإصلاحاً لدينكم ودنياكم، ولا تعرضوا عنه فتبوءوا بالخسارة وقسوة القلوب, والبعد عن خشية علام الغيوب.

أمة الإسلام: إن القرآن موعظة من ربكم وشفاءٌ لما في صدوركم.

عرض الآيات من السورة

أيها المسلمون! إنه لا شيء أبلغ موعظة من القرآن العظيم لمن تدبره وتفكر في معانيه، وإليكم طرفاً من سورة الواقعة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً * وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً * فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً * وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً * وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً * لأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنْ الآخِرِينَ * وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ * وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ * وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوْ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ * ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ * لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ * فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ * هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ [الواقعة:1-56].

الواقعة وما يقع فيها

أيها المؤمنون بالله وبكتاب الله! إن من أعظم المواعظ ما جاء في هذه السورة، تلك السورة العظيمة التي تحدث عن أحوال الناس يوم القيامة، وعن حالتهم عند مفارقتهم الدنيا.

ابتدأ الله هذه السورة بجملة شرطية عن وقوع الساعة، حذف جوابها ليذهب الذهن في تقديره كل مذهب، فيسلك في تفخيمه كل طريق، يقول الله تعالى: إِذَا وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ [الواقعة:1-2].

والواقعة: هي يوم القيامة، وإذا وقعت رأيتم الأحوال العظيمة والمتباينة، عند ذلك ترج الأرض رجاً عظيماً, وتبس الجبال بساً، أي: بعد أن كانت متماسكة صلبة تتفتت دقيقاً فتكون هباءً منبثاً كما قال تعالى: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ [النمل:88] وكما قال تعالى: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً [المعارج:8-10].

أقسام الناس يوم الواقعة

في هذا اليوم الذي تحصل فيه تلك الأهوال والشدائد والكربات ينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام: سابقون، وأصحاب ميمنة، وأصحاب مشأمة.

السابقون

القسم الأول هم السابقون: السابقون في هذه الدنيا إلى طاعة الله هم السابقون يوم القيامة إلى الكرامة والجنات، وهم المقربون إلى فاطر الأرض والسماوات، يُنعمون في دار لا يفنى نعيمها ولا يبلى جديدها، ولا يتكدر صفوها، نعيمها دائم، وسرورها قائم، تخدمهم الولدان، يسقون الشراب بالأكواب والأباريق والكئوس، شراب لا فيه غول ولا تصديع، ولا لغو ولا تأثيم، بل يجدون شراباً طهوراً.

أما طعامهم ففاكهة مما يتخيرون, ولحم طير مما يشتهون، وأما نساؤهم فحور ذو بياض حسن صاف، عين: حسنات العيون، منظر وخلقة كأمثال اللؤلؤ المكنون, في غاية الصفاء، ومع ذلك هم في مجتمع كامل قد نزع الله ما في صدورهم من الغل إخواناً على سرر متقابلين، لا يسمعون في ذلك المكان الطاهر لغواً من القول، ولا كلاماً لا فائدة فيه ولا تأثيماً، بل كلامهم ذكر الله وتسبيحه، ويتحدثون بما أنعم الله عليهم به فهم يقولون ما قال الله عنهم في محكم البيان: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ [فاطر:34-35] هؤلاء هم السابقون إلى طاعة الله ورسوله، يقومون بالواجبات والمستحبات ويتركون المحرمات والمكروهات، وكان نعيمهم أكمل النعيم، وأحوالهم أكمل الأحوال.

أصحاب اليمين

القسم الثاني هم أصحاب اليمين: وهم من أهل الجنة ولكنهم أقل حالاً من السابقين، فهم في سدر مخضود, أي مخضود شوكه فليس فيه شوك بل بدل الشوك ثمار من أسفله إلى أعلاه وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ [الواقعة:29] وهذا السدر والطلح ليس مشبهاً لما في الدنيا؛ إنما الاسم هو الاسم ولكن الحقيقة غير الحقيقة، لأن الله يقول في الحديث القدسي: {أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر} فأصحاب اليمين في نعيم دائم، عندهم فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، فهي لا تنقطع في وقت من الأوقات كما تنقطع فواكه الدنيا، ولا ممنوعة عن مبتغيها كما تمنع فواكه الدنيا.

أما جلوسهم ففي فرش مرفوعة، وأما نساؤهم فقد أنشأ الله الحور منهن إنشاءً بدون ولادة، وأنشأ نساء الدنيا من أهل الدنيا إنشاءً جديداً فجعلهن أبكاراً لا يرجعن ثيبات أبداً، كلما عاد إليها زوجها وجدها بكراً، ومن تمام النعيم أن جعلهن الله عرباً يتحببن إلى أزواجهن بالتلطف والمداراة، أتراباً على سن واحدة حتى لا تفخر واحدة على الأخرى أو ترى نفسها خيراً من الثانية.

أصحاب الشمال

القسم الثالث هم أصحاب الشمال: اللهم لا تجعلنا منهم، اللهم لا تجعلنا منهم، اللهم لا تجعلنا منهم يا واسع الفضل والإحسان.

أصحاب الشمال ولا تسأل عن أحوالهم، إنها حال البؤس والشقاء والعناء، حال التعذيب والتحريق بالنار، إنهم في سموم: هواء حار يلفح وجوههم ويدخل في مسام جلودهم، وليس عندهم ما يبرد هذا السموم سوى ماء حميم شديد الحرارة كما قال تعالى: يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ [الحج:19-20].

كما أنهم ليس لهم ما يحجب هذا السموم سوى ظل من يحموم، واليحموم: هو الدخان الأسود الحالك، لا بارد ولا كريم، أي: ليس فيه وقاية ولا نفح، فهذا مكانهم وموضع إقامتهم.

وأما طعامهم وشرابهم فهو الزقوم: وهو شجر خبيث الطعم، خبيث المنظر، منتن الريح، ليس فيه ما يحب الأكل منه؛ ولذلك فهم يتزقمونه تزقماً، لا يسمن ولا يغني من جوع، ويبتلعونه بشدة ومشقة فيملئون بطونهم منه، وحينئذ يحترقون عطشاً فيستغيثون فيغاثون بماء كالمهل يشوي الوجوه، إذا دنى من الوجوه شواها، ويقطع أمعاءهم إذا حل فيها, هذا نزلهم يوم الدين.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من السابقين، ومن التالين لكتابك ومن المنتفعين به يا رب العالمين، اللهم اجعلنا ممن اتبعوا القرآن فقادهم إلى رضوان الجنة، ولا تجعلنا ممن اتبعهم القرآن فزخهم في قفاهم إلى النار.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

التوبة إلى الله

الحمد لله أحمده وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, على رغم أنف من جحد به وكفر، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليماً.

أما بعد:

فيا عباد الله: اتقوا الله عز وجل.

الأمر بالتوبة والمسارعة إلى الطاعة

أمة الإسلام: عليكم بتقوى الله، سارعوا إلى طاعة مولاكم فإن عاقبتها الرضا وحلول دار الكرامة في الجنة، وإياكم والمعاصي، إياكم والمعاصي، إياكم والمعاصي! فإنها تعقبكم سخط الجبار وتورث دخول النار لمن أصر عليها ومات ولم يتب.

فيا عباد الله: توبوا إلى الله واعملوا الأعمال الصالحة التي تقربكم من الله وتحل عليكم رضوانه.

أمة الإسلام: لقد سمعتم في بعض السورة التي تليت عليكم الأقسام الثلاثة الذين سوف نكون من ضمنهم، ولكن لا ندري من أي الأقسام نكون، أمن السابقون أم من أصحاب اليمين أم من أصحاب الشمال؟ فهذا علمه عند الله عز وجل: وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46] فمن عمل الصالحات واتقى الله فليبشر بما يسره، وأما من عمل السيئات وعصى الله فليبشر بما يسوؤه، قال الله تعالى في سورة الواقعة: فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة:88-96].

عباد الله إن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار.

وصلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً} اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، نسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين عاجلاً غير آجل، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم دمّر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم عليك بأعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم، ومزقهم كل ممزق، اللهم ارفع عنهم يدك وعافيتك، اللهم ارفع عنهم يدك وعافيتك، اللهم مزقهم كل ممزق، اللهم دمرهم تدميراً، اللهم لا تبق ولا تذر منهم أحداً يا رب العالمين.

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأئمة وولاة أمور المسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين، اللهم أصلح أولادنا ونساءنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين يا رب العالمين.

اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن, عن بلدنا هذا خاصة وعن جميع بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً.

لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا الله مفرج الكربات ومغيث اللهفات ومحل الشدائد والبليات، لا إله إلا أنت ربنا ورب كل شيء ومليكه.

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل المفسدون، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل الظالمون، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل المعتدون، لا إله إلا أنت، أنت أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين.

اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع بذنوبنا فضلك, لا إله إلا أنت سبحانك، على الله توكلنا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا يا رب العالمين، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق يا رب العالمين.

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45] ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , تفسير سورة الواقعة للشيخ : عبد الله حماد الرسي

https://audio.islamweb.net