اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , ساعة المنتفض للشيخ : أحمد القطان
وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين، والصحابة أجمعين، ومَن دعا بدعوتهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
عباد الله: إني أوصيكم بتقوى الله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
عباد الله: إني أحبكم في الله، وأسأل الله أن يحشرني وإياكم في ظل عرشه ومستقر رحمته.
أحبابنا الكرام: شاهدنا في التلفاز مدى التعنت اليهودي أمام جميع مبادرات السلام.
التقى ابن المجاهد الكبير الحسيني بابنة المجرم الأكبر موشي ديان ، وكلاهما ينادي بالسلام، وسقطت كل المبادرات أمام تعنت اليهود، وما زلنا نقول ويقول كل مخلص: من يوم أن نزل القرآن وهو يبين طبائع يهود، أن اليهود لا يعرفون السلام، لا توجد أمة ذَبَحَت أنبياءها كأمة اليهود، وهم يعتبرون الناس اليوم حيوانات، فالذي يجرؤ على ذبح الأنبياء مع اعترافهم بأنهم أنبياء: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ [النساء:157] اعترفوا أنه رسول الله! فماذا يكون عندهم؟! أو أي مكانة في نفوسهم أو رحمة أو رأفة أو سلام فيمن يعتبرونه من الحيوان؟! و(الغوييم): الحيوان، وهو لقب يطلقونه على غير اليهود.
والمنافقون في القديم وفي الحديث دائماً يفرون من القتال والجهاد إلى الاستسلام والخضوع، ولا ننسى موقف المنافقين في غزوة الأحزاب، ومبادرات السلام التي كانوا يطرحونها على الصف في الخندق ، ونذكر أن الخندق كان أمضى سلاح في أيديهم هو الحجر، فما كانوا يقاتلون بسيوفهم ولا برماحهم، بل كانوا يكسِّرون الحجارة ويضربون الأحزاب.
لنستمع إلى القرآن ماذا يقول عن هذا الصنف من أصحاب المبادرات القديمة:
أعـوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً [الأحزاب:12] يفصل الله بين المنافقين مكشوفي النفاق وبين الذين في قلوبهم مرض، الذين يتظاهرون بالإسلام وهم حرب على الإسلام: مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً * وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا [الأحزاب:12-13] لا يقولون: يا أهل المدينة ، الكلمات الشرعية الإسلامية لها إيقاع في نفوس المؤمنين!
وهؤلاء المنافقون يُلْغُون كلمة الجهاد ويسمونه ثورة وكفاحاً؛ لأن الجهاد له وقع خاص.
ويُلْغُون كلمة الهجرة ويسمونها سفراً، سافر محمد من مكة إلى المدينة.
يُلْغُون كلمة المدينة المنورة التي احتضنت الأنصار والمهاجرين ويسمونها يثرب .
هكذا يخبر القرآن عنهم وعن نواياهم.
ما كنا نظن أنه سيأتي يوم يلتقي فيه ابن الحسيني ببنت موشي ديان ؛ لكن شهدناه .. شهدناه .. مبادرات بعد مبادرات، حتى تم التنفيذ!
وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً * وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً * وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً * قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً * قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً * قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً * أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا [الأحزاب:13-20] الله أكبر! الله أكبر! وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً * لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً * وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ [الأحزاب:20-23] منهم: أحمد ياسين، موجود الآن منذ أكثر من عشرة أشهر، يُعَذَّب في وجهه، وفي أنفه، وفي شفتيه بأسلاك الكهرباء ليل نهار: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً * وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً * وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً [الأحزاب:23-27].
الذي فعل هذا كله حي لا يموت، إنه الله.
وليثق أحبابنا في فلسطين إذا أخلصوا التوكل على الله أن الله سيكفيهم اليهود، ولا يسمعوا إلى جميع مبادرات الاستسلام والانهزام، وسيأتي اليوم الموعود بعد لَفِّهم لفيفاً: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً [الإسراء:104] .. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ [الإسراء:7] فاجعلوا قضيتكم المسجد، لا تجعلوا قضيتكم السلام، ولا مؤتمرات السلام، ولا مبادرات السلام، القرآن يجعل قضيتكم المسجد لا غير المسجد: وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً [الإسراء:7].
يشاهد العقارب، عقرب الثواني والدقائق والساعات، فيقول لأخيه: عندما يلتحم العقرب بالعقرب، تُقْتَل فيه اللحظات.
كم أقاما من حروب ثم قامـا>>>>>دونما جرحٍ وجيشُ الوقت ماتْ
ينظر الآخر فماذا يشاهد؟!
يشاهد التاريخ الموجود في الساعة، فيتذكر سجيناً مسلماً في زنزانة طاغوت.
حين أُلقي نظرةً منتقِدةْ
لقيادات النظام الفاسدةْ
حُبِس التاريخ في زنزانة منفردةْ..
يسأل صاحبه يقول:
لِمَ لا تذعن يوماً للعصيانْ؟!
لِمَ لا تكتم أنفاس الكتمانْ؟!
لِمَ لا تشكو هذي الأرقام الموصوفة المرصوفة للجدران؟
أرقام الساعة لِمَ هي صامتة؟!
فيرد عليه أخوه يقول
الجدران لها آذانْ..
أوهموه أن الجدران لها آذان؛ لكثرة مخترعات أوروبا وأمريكا من أجهزة الإنذار المبكر، والأََوَكْس، وأجهزة الإنذار السريع، والمخابرات، أصبح يحلم ويرى شبحاً في منامه اسمه: آذان الجدران!
فيقول المنتفض الأول لأخيه: ماذا تعبر عنك عقارب الساعة الثلاث: عقرب الثواني السريع، وعقرب الدقائق، ثم الساعات البطيء؟
قال:
صامتة تزدحم الأرقام في الجوانبْ..
صامتة تراقب المواكبْ..
ثانيةٌ مَرَّ الرئيس المفتدَى..
دقيقةٌ مَرَّ الزعيم المفتدَى..
ويضرب الطبل على..
خَطْوِ ذوي المراتبْ..
تعبِّر الأرقام عن أفكارها..
في سرها..
تقول: مهما اختلفت سيماهمْ..
واختلفت أسماؤهمْ..
فسُمُّهم موحَّدٌ..
وكلهم عقاربْ..
ثم ينظر المنتفض فماذا يشاهد؟!
يشاهِد: كُتِبَ في الساعة اثنا عشر حجراً
يقول له: كم أحجار ساعتك؟
تذكروا..
يفترش الحجرْ..
في جيبه حجرْ..
في يده حجرْ..
في ساعته حجرْ..
كم حجراً في الساعةِ؟..
ما زال بها اثنا عشرْ..
ارم الحجرْ
يمتشق العدو بندقيةً..
ويرسل النار عليهم كالمطرْ..
لكنما هم صامتون كالحجرْ..
وصامدون كالحجرْ..
ونازلون فوقهُ..
مثل القضاء والقدرْ..
ارم الحجرْ .. ارم الحجرْ..
ليس لهم إذاعةٌ..
وليس عندهم صورْ..
وليس بينهم غجرْ..
يمشون يمتشقون طبلةً..
ويفتحون مؤتمرْ..
ارم الحجرْ .. ارم الحجرْ..
يفتش العدو عن إقدامهِ..
يبحث عن أقدامهِ..
فلا يرى لها أثرْ..
ارم الحجرْ..
يُبْصر حفر رجمهِ..
يُبْصر ثقل جسمهِ..
يُبْصر فقد عزمهِ..
يُبْصر فقدان البصرْ..
ارم الحجرْ .. ارم الحجرْ..
ليس لهم أرديةٌ من سان لورانْ..
ومن بيار كردانْ..
ولا فنادق من جلد سكان الحُفَرْ..
ارم الحجرْ..
ليس لديهم ثروة عبريةٌ..
أو ثورة عُذْريةٌ..
أو دولةٌ..
للاصطياف والسفرْ..
دولتهم من حجرْ..
وتُستعاد من حجرْ..
وتُستعاد بالحجرْ..
ارم الحجرْ .. ارم الحجرْ..
عاصفة من حجرْ..
تصفع هامات الشجرْ..
تندلع الأطيار في آفاقها..
وتذهل الأشجار عن أوراقها
وتحت وابل الحجرْ..
يسقط يانع الثمرْ..
كم حجراً في الساعةِ؟..
فيها وطنْ..
فيها منايا تُحْتَضَرْ..
فيها ظلام فارق الروح، وصبحٌ مُنْتَظَرْ..
وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ * لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ [الرعد:13-14].
اللهم انصر المجاهدين في فلسطين .
اللهم سدد رميهم، واجبر كسرهم، وفُكَّ أسرهم، واغفر ذنبهم، وحقق بالصالحات آمالنا وآمالهم، أقم دولة الإيمان والإسلام والقرآن، وارزقنا صلاة طيبة مباركة في الأقصى برحمتك يا أرحم الراحمين!
عباد الله: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح لهذه الأمة.
أيها الأحباب الكرام! ويتآمر المتآمرون على أخلاقنا وأعراضنا وديننا.
تطالعون في الصحف بين الحين والحين ما يصرح به مسئول المشروعات السياحية قائلاً: لا مانع لدي إذا سمح رجال الأمن من دخول الخمر في المنتزه. وينادي بالاختلاط، وكأن الأسرة الكويتية نشأت أخلاقُها وأعراضُها على الاختلاط! فأي مكان فيه اختلاط تزدحم الأسر فيه، فإذا مُنِع الاختلاط أصبح مقفراً من الناس!
ولا شك -أيها الأحباب- أنها مؤامرة، وثِقَلُها يُرَكَّز في التربية ومدارسها.
لقد بدءوا باختلاط الممرضة، فسكت الناس؛ ثم جعلوا في مدارس الأولاد ممرضات وهذا لجَسِّ النبضَ، فسكت الناس.
ثم حولوا مدارس البنين ليدرِّسَها نساء، فسكت الناس.
وفشل المشروع وتخلف الأولاد، وضج أولياء الأمور، وأخذوا بتنقلات جماعية يبحثون عن المدارس التي يُدَرِّس فيها المربون والرجال، وصدرت القرارات بمنع الانتقال، ثم سكت الناس.
ثم بعد ذلك جاءوا بالأخصائيات الاجتماعيات، فأصبح من المألوف أن يشاهِد المدرسُ طول النهار نساءً يتجولن في طرقات وأروقة المدرسة، حتى تأْلَفَ العين، ويسكن القلب، وسيأتي اليوم الذي تكون فيه الإدارة: الناظرة والوكيل، الوكيلة والناظر، ثم بعد ذلك نصف المدرسين رجال، ونصفهم إناث، ثم بعد ذلك نصف الفصل بنات، ونصفه ذكور، في جميع المراحل.
الاختلاط في الجامعة الآن أصبح واقعاً يفرض نفسه، لا يستطيع أحد تغييره. هكذا يقولون.
وهذا الحشر الهائل للموظفات مع الموظفين في جميع وزارات الدولة والمؤسسات الخاصة والعامة إلا من رحم الله، لماذا؟! لماذا هذا التقصُّد والتخطيط للجمع بين النار والبنزين؟! لماذا الجمع بين الصاعق والمتفجر؟!
أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14] ثم بعد ذلك نشكو ونقول: إن خمسة عشر شاباً هتكوا عرض فتاة في الرابعة عشر من عمرها!
ولو أُنْكِر المنْكَر الأول ما تمادى أهله أبداً، والمسئولية توزع على جميع الناس، والحساب عسير.
اللهم إنا نبرأ إليك من المتآمرين على ديننا وبلدنا وأرضنا.
اللهم أحصهم عدداً، ولا تغادر منهم أحداً، استرنا فوق الأرض، واسترنا تحت الأرض، واسترنا يوم العرض.
اللهم صُنْ أعراضنا، اللهم صُنْ أعراضنا، ولا تفضحنا على الخلائق إنك على ذلك قدير.
اللهم إنا نسألك صلاح الأولاد، وصلاح البنات، وصلاح الزوجات إنك على ذلك قدير.
اللهم من أراد بالمسلمين هنا وهناك سوءاً فأشغله في نفسه، اللهم أشغله في نفسه، اللهم اجعل تدميره في تدبيره.
اللهم إنا نشكو إليك ظلم الظالمين الذين يحبون إشاعة الفاحشة.
اللهم اجعل هذا بلداً آمناً، وارزقه من الطيبات والثمرات يا رب العالمين!
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] .
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.
فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , ساعة المنتفض للشيخ : أحمد القطان
https://audio.islamweb.net