إسلام ويب

ديوان الإفتاء [370]للشيخ : عبد الحي يوسف

  •  التفريغ النصي الكامل
    1.   

    إمامة غير المميز لوالدته وإعادتها للصلاة

    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة:2-4]، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد:

    السؤال: ابني لم يتجاوز السنة الرابعة ويصر على أن يؤم والدته في الصلاة, فوافقت والدته على ذلك وهي تعيد صلاتها بعد, فهل هناك حرج في ذلك؟

    الجواب: لا حرج إن شاء الله, ولعل ولدك يكون من أئمة الهدى, ومن أئمة المتقين رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [الفرقان:74].

    ومن شروط الإمام في صلاة الفريضة عند أكثر أهل العلم أن يكون بالغاً، ومن لم يشترط البلوغ فإنه يشترط التمييز, أما إمامنا هذا فلا هو بالغ ولا هو مميز.

    1.   

    زواج المرأة من أحد إخوة أخيها من الرضاع

    السؤال: إذا أرضعت امرأة الابن الأصغر لامرأة أخرى, هل يجوز لابنتها الزواج من ابن تلك المرأة الكبير مع العلم أنها رضعات مشبعات؟

    الجواب: لا يجوز, فإن هذا الابن الأصغر هو الذي رضع فلا يجوز له أن يتزوج من أي واحدة من بنات تلك المرأة التي أرضعته, سواء من كُنَّ كباراً أو من كن صغاراً؛ لأن الجميع صرن أخوات له من الرضاعة, أما إذا كانت هذه المرأة عندها ابنة وتريد أن تتزوج من أخ ذلك الذي رضع, من الأخ الأكبر أو الأصغر وهو لم يرضع فلا حرج في ذلك إن شاء الله.

    1.   

    سلام الزوجة على إخوة الزوج

    السؤال: ما حكم إلقاء زوجتي السلام على أخي؟

    الجواب: هذه هي السنة, السنة: أن يسلم المسلم على من لقي من رجال أو نساء إذا أمنت الفتنة؛ ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر بالنساء فيسلم عليهن, فزوجتك لو أنها سلمت على أخيك بلفظ: السلام عليكم ورحمة الله, فإن هذه هي السنة.

    1.   

    بطلان الصلاة بإمساك الريح الخارج في أثنائها

    السؤال: أنا كنت أصلي فأتتني ريح أثناء الصلاة فأمسكتها فهل صلاتي باطلة؟

    الجواب: لا, ليست باطلة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علق البطلان على خروج الريح, فقال: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ), وفسر الحدث كما في حديث أبي هريرة بخروج الريح, وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: ( لا ينصرفن حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ).

    1.   

    الواجب على من دخل الصلاة جماعة ثم تذكر تفويته للتي قبلها

    السؤال: دخلت في صلاة المغرب في المسجد, وبعد الركعة الأولى تذكرت أني لم أصل العصر, فكيف أفعل؟

    الجواب: تتمادى في صلاتك، وبعد الانتهاء منها تصلي العصر ثم تعيد المغرب.

    1.   

    تأخير صلاة العشاء إلى الساعة الثانية عشرة

    السؤال: ما حكم من صلى العشاء بعد الساعة الثانية عشرة؟

    الجواب: هذا أخرها تأخيراً لا ينبغي, فإن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يؤخر العشاء أحياناً إلى ثلث الليل الأول ), لكن ما كان يزيد على ذلك, فلو أن صلاة العشاء يؤذن لها في الثامنة والنصف فلا حرج أن يصلي الإنسان في التاسعة, أو في التاسعة والنصف, أو في العاشرة, أو في العاشرة والنصف, أو في الحادية عشرة, لكن لا يزيد على ذلك.

    1.   

    صلاة تحية المسجد بعد غروب الشمس

    السؤال: متى تكون تحية المسجد وقت صلاة المغرب؟

    الجواب: من دخل المسجد قبل الأذان فلا يصلين تحية المسجد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ), وهذا ثابت في الصحيح من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وثبت من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه في الصحيح أيضاً ( أن ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع, وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول, وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب ). فمن دخل قبل أذان المغرب فلا يصلين, بل يجلس, وهذا يكاد أن يكون إجماعاً بين أهل العلم. وفرق بين إنسان يصلي بعد العصر, وإنسان يصلي حال غروب الشمس, فبعد العصر المسألة محل خلاف بين الشافعية وبعض الحنابلة وبين جمهور العلماء, أما ساعة الغروب فيكاد يكون إجماعاً.

    1.   

    قول إمام المسجد: هذا مسجدي

    السؤال: ما حكم الدين في إمام مسجد يقول: هذا مسجدي؟

    الجواب: هو على كل حال ليس مسجده, قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18], ولا ينافي هذا أن ينسب المسجد إلى واقفه؛ كما في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ), وكذلك في الحديث: ( فأتينا مسجد معاذ ), ولا بأس أن ينسب المسجد إلى قوم, ففي المدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك مسجد بني معاوية, ينسب إلى القوم الذين كانوا يقطنون ذلك المكان.

    أما أن الإنسان يقول: هذا مسجدي, بحيث أنه يتصرف فيه كيف يريد, فهذا ما لا يتأتى, وأنا لا أدري ما الذي حمل الإمام على أن يقول هذا الكلام, فلربما أن بعض الشباب ممن هم حديثة أسنانهم، وقليلة علومهم، قد شغبوا عليه ببعض المسائل فقال هذا الكلام من باب أن يوقف النقاش، ويقطع في الأمر, ولربما أن بعض الناس كذلك أكثروا من التدخل في الأمور الإدارية للمسجد والتي لا يصلحها إلا الحزم, والناس لن يتفقوا على رأي واحد فيها فقال هذا الكلام, أما إذا كان يقول هذا الكلام استبداداً بالأمر, وإهمالاً للشورى, فهذا لا يتأتى.

    1.   

    مصافحة زوجة الجد حال عدتها

    السؤال: ما حكم من صافح زوجة جده, وهي في العدة؟

    الجواب: زوجة جدك من محارمك، في العدة أو في غير العدة؛ لأن الله عز وجل قال: وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ [النساء:22], والجد أب, بدليل قول الله عز وجل على لسان يوسف: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ [يوسف:38], فـإبراهيم ما كان جده المباشر, وإنما إبراهيم أبو إسحاق وإسحاق أبو يعقوب.

    1.   

    ما يترتب على من حرم على نفسه شيئاً ثم عمله

    السؤال: ما حكم من حرم عمل شيئاً معيناً, ثم عمله؟

    الجواب: أولاً: هذه اليمين ينبغي أن يتقي الله فيها ويتوب إلى الله منها, وقد قال ربنا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ [المائدة:87], وإذا كان هذا التحريم قصد به الزوجة, وقصد به الطلاق, فإنه يقع به طلاق ألبتة, أي: طلاق الثلاث, وأما إذا قصد مجرد اليمين, فإنه تلزمه كفارة يمين.

    1.   

    مواطن الاستعاذة والبسملة

    السؤال: الاستعاذة من الشيطان الرجيم والبسملة قبل كل سورة في الصلاة, لأن بعضهم يقدمها قبل كل سورة في كل صلاة, وبعضهم يبسمل فقط, وبعضهم بين هذا وذاك, وآخرين لا هذا ولا ذاك, فما الصحيح؟

    الجواب: الصحيح أن الاستعاذة في أول القراءة قال الله عز وجل: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ [النحل:98-100], وأما البسملة فتكون في صدر كل سورة سوى سورة براءة, ويسر بها.

    1.   

    وقوع الطلاق بالموبايل

    السؤال: الطلاق بالموبايل, هل يقع؟

    الجواب: نعم. يقع الطلاق بالاتصال.

    1.   

    من حلف على أن يفعل منكراً وعلقه على حصول أمر ما

    السؤال: حلفت بالله أن أفعل منكراً إن فعل غيري شيئاً معيناً, فما فعله, ولم أكن أنوي فعل المنكر، ولو فعله فماذا علي من الذنب وما كفارته؟

    الجواب: يا أخي! تب إلى الله عز وجل, يعني: أنت ما اكتفيت بالعزم على المنكر حتى حلفت، فما هذا يا عبد الله؟

    تب إلى الله عز وجل, وطالما أنك ما فعلت فالحمد لله.

    1.   

    التكفير عن اليمين الغموس قبل سبعة أعوام

    السؤال: كنت حلفت يميناً كاذبة قبل سبعة أعوام, فكيف أكفر عنه الآن؟

    الجواب: اليمين الغموس أعظم من أن تكفر, ولا يكفرها إلا التوبة, فتب إلى الله عز وجل بالإقلاع, والعزم على عدم العود, والندم على ما فات, وإذا ترتب على يمينك أكل مال لغيرك فرد إليه ما أكلت.

    1.   

    الوتر بعد قيام الليل لمن أوتر قبل أن ينام

    السؤال: إذا أوترت ونمت فهل أوتر بعد القيام من النوم في الليل؟

    الجواب: لا توتر, وإنما قم الليل مثنى مثنى، ولا توتر مرة أخرى.

    1.   

    الزكاة على الأراضي

    السؤال: هل توجد زكاة في قطعة الأرض؟

    الجواب: إذا كانت تجارية فزكاتها زكاة عروض التجارة, وأما إذا كانت سكنية, يعني: اشتريتها للسكن؛ فلا زكاة فيها ولو طال بقاؤها.

    1.   

    عدد الصفوف في صلاة الجنازة

    السؤال: كم عدد الصفوف في صلاة الجنازة؟

    الجواب: حسب العدد, ربما يشيع جنازة عشرات الألوف, فيقفون إلى ما شاء الله, ولربما يشيعها عدد محدود فهؤلاء نجعلهم ثلاثة صفوف؛ فلو فرض أن الجنازة يسير خلفها ستة سوى الإمام, فإننا نجعل الناس خلف الإمام كل صف اثنين فيكون اثنين اثنين اثنين؛ من أجل أن ندخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما من مسلم يموت فيصلي عليه جماعة يبلغون ثلاثة صفوف إلا غفر الله له ).

    1.   

    بغض الأخ لأخيه بسبب نقاشه لبناته

    السؤال: أخي من أبي يكرهني لأني أناقش بناته وأنا لا أفعل ذلك, كيف أتعامل معه؟

    الجواب: قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ [المؤمنون:96]، وقال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34]. فعامل أخاك بالحسنى, والشيء الذي يريبه ابتعد عنه, والشيء الذي يكرهه لا تفعله, وإذا كان بناته على منكر وقد أمرتهن, فقد أديت ما عليك, وبعد ذلك الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

    1.   

    شك الإنسان بوجود الرياء في عمله ولو كان لوحده

    السؤال: أنا دائما أشك في نفسي أن عملي فيه شيء من الرياء حتى لو كنت وحدي؟

    الجواب: يا أخي الكريم! الرياء لا يسلم منه أحد, والمعصوم من عصمه الله, وأكثر من الدعاء, ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه, وأستغفرك لما لا أعلمه ).

    1.   

    ثبوت الأجر لمن دعا الله بشيء من الدنيا

    السؤال: هل إذا دعوت بشيء من أمور الدنيا أكون مأجورة على ذلك أم حظي هو الاستجابة فقط؟

    الجواب: بل مأجورة, فالدعاء في ذاته عبادة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الدعاء هو العبادة ), وقال صلى الله عليه وسلم: ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ), وهذا أمر, والله عز وجل قال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60], وهذا أمر, فكون الإنسان يدعو استجابة لأمر الله عز وجل فهو مأجور, سواء حصلت الإجابة أم لم تحصل, وسواء كان الدعاء بأمر من أمور الدنيا, أو أمور الآخرة, أو هما معاً, لكن حذار حذار أن يكون جل اهتمامنا بأمور الدنيا, فإن الله تعالى قال: فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ [البقرة:200], فقط يدعو بأمور الدنيا, ومنهم وهم الموفقون: مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ [البقرة:201-202].

    1.   

    سفر المرأة مع أختها للعلاج بغير محرم

    السؤال: أنا وأختي نريد السفر إلى دولة عربية للعلاج وليس لنا محرم, فهل يجوز لنا ذلك؟

    الجواب: أما إذا كانت ضرورة فيجوز إن شاء الله, فإذا كان المرض مرضاً تتوقف عليه الحياة أو سيحصل به ضرر بليغ فلا حرج في سفركما, وأما إذا لم تكن ضرورة فخير لكما ألا تسافرا.

    1.   

    المراد بقوله تعالى: (فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ...)

    السؤال: ما هو تفسير قوله تعالى في سورة المائدة: فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ [المائدة:31]؟

    الجواب: هذه قصة قتل أحد ابني آدم لأخيه, قتل أخاه وهو في ذلك عاص لله متعد لحدوده, قال الله عز وجل: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة:30], فحمل أخاه ولم يدر ما يصنع به, وكانت كما ذكر المفسرون الدواب والوحوش تتابعه وتمشي وراء قابيل وقد حمل هابيل, تنتظر متى يضعه من أجل أن تأكله, فلم يدر ما يصنع, فبعث الله غراباً معه غرابٌ مثله إما أن يكونا قد اقتتلا, أو مات حتف أنفه, فبعث الله هذا الغراب, يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ [المائدة:31] أي: يحفر؛ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ [المائدة:31] أي: القاتل، يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة:31]؟ يلوم نفسه, كيف أن هذا الغراب وفق لشيء ما هديت إليه, قال الله عز وجل: فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ [المائدة:31], أي: من النادمين على قتله, أو كما قال بعض المفسرين من النادمين على حمله, يعني: ما ندم على القتل -والعياذ بالله- وإنما ندم على الحمل، قال: يا ليتني علمت بحيث أني حين قتلته استرحت منه ودفنته.

    نسأل الله أن يقينا شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا.

    المتصل: عندي أربعة أسئلة:

    السؤال الأول: ما تفسير قول الله عز وجل: كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ [الحجر:80]؟

    السؤال الثاني: ما هو تفسير قول الله عز وجل: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [البقرة:280]؟

    السؤال الثالث: يا شيخنا! هل يوجد حديث قدسي يقول: ( وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي أمنين ولا خوفين ) ؟

    السؤال الرابع: هناك حديث مشهور, وهو حديث أبي ذر (جدد السفينة فإن البحر عميق, وأكثر الزاد فإن السفر طويل)، هذا الحديث يذكر من غير إسناد فأتمنى أن تذكر لنا الإسناد وشكراً لكم؟

    الشيخ: طيب.

    المتصل: يا شيخنا! في الأمس القريب إحدى القنوات الفضائية السودانية تم قطع بث مباشر وانتقلوا لمحاكمة إداري في كرة القدم فما رأي سماحتكم, وبارك الله فيكم؟

    الشيخ: طيب.

    المتصل: يحدث في رمضان حرقان (حموضة) وإذا تجشأت يخرج شيء ثم يرجع فهل يؤثر على الصيام؟

    الشيخ: طيب, أبشر.

    المتصل: ما تفسير قوله تعالى: وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ [الواقعة:7-8]؟ وجزاك الله خيراً!

    الشيخ: شكراً جزيلاً.

    المتصل: عندي أربعة أسئلة:

    السؤال الأول: أسأل عن إنسان سها في السحور فأكل وشرب حتى سمع الإقامة؟

    السؤال الثاني: إنسان شرب في نهار رمضان وهو ناس فما الحكم؟

    السؤال الثالث: قطرة العين, هل تبطل الصيام؟

    السؤال الرابع: الحقنة في العضل هل تفطر أو لا؟

    الشيخ: طيب, شكراً.

    المتصل: أنا مريضة وعندي الكلى منذ ثلاث عشرة سنة, ولا أستطيع أن أصوم, فأحياناً أطعم يومياً كلما يسر الله لي, ولم أكن أحسب, وإذا قالوا: الإطعام ألف، أعطي ألفين, فأريد أن أعرف هل إطعامي هذه جائزة أم لا؟

    السؤال الثاني: عندي أقارب وبيننا مشاكل ورثة, وحصل بيننا قطيعة, حتى السلام قطعناه, وليس بيننا وبينهم إلا حائط, حتى في وسط المحكمة ورفضوا أن يسلموا علي فهل علي إثم؟

    الشيخ: طيب, شكراً.

    المتصل: عندي سؤالان:

    السؤال الأول: ما هو تفسير قوله تعالى: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ [الأحزاب:37].

    السؤال الثاني: امرأة سألتني أنه كانت عندها الدورة ثم طهرت وبعد ثلاثة أيام أو أربعة أيام أتاها الدم من الساعة السادسة والنصف إلى الساعة السابعة والنصف؟

    الشيخ: طيب, جزاك الله خيراً!

    1.   

    المراد بقوله تعالى: (وتخفي في نفسك ما الله مبديه ...)

    السؤال: أخونا أسامة سأل عن تفسير قول ربنا جل جلاله في خطاب نبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الأحزاب: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ [الأحزاب:37].

    الجواب: هذه الآية المباركة من أعظم الأدلة على أن القرآن كلام الله, وليس من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم, وأنه ليس عليه إلا أن يبلغ ما أنزل الله عز وجل إليه؛ ولذلك أمنا عائشة تقول: ( لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مخفياً شيئاً من القرآن لأخفى هذه الآية ), وسبب ذلك أن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنه كان غلاماً لأمنا خديجة رضي الله عنها على عادة العرب في ما مضى, فأخذوا هذا الغلام من قوم باعوه وهو الحر الكريم, وكان قبل عند حكيم بن حزام بن خويلد فأهداه لعمته خديجة ، و خديجة أهدته للنبي صلى الله عليه وسلم فبقي عنده, فجاء أبوه وعمه يبحثان عنه حتى وجدوه, فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له: ( قد علمنا عنك مكارم الأخلاق, فأحسن إلينا في فداء ولدنا زيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو خير من ذلك؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: أدعوه فأخيره, فإن اختاركما فهو لكم بلا ثمن, وإن اختارني فما أنا بالذي يختار على من اختارني, قالوا: قد زدت على النصف ( يعني: أنصفتنا وزيادة ) فدعوا زيداً رضي الله عنه, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا زيد ! أتعرف هذا؟ قال: نعم, هذا أبي, قال: أتعرف هذا؟ قال: هذا عمي, قال: فإنهما قد جاءا يطلبان فداءك, فقال: ما أنا بالذي يختار عليك أحداً, فقال له أبوه وعمه: ويحك, أتختار العبودية على الحرية؟ قال: نعم, فإني قد رأيت منه ما لم أر من غيره ), يعني: رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم من كرم أخلاقه، وحسن فعاله، وكريم صفاته صلوات ربي وسلامه عليه ما زهده في أبيه وعمه, فصار له النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة الأب والعم، وملأ عليه دنياه, فالنبي صلى الله عليه وسلم لما سمع هذا الكلام قام في صحن المسجد الحرام وقال: ( اشهدوا معشر قريش أن زيداً ابني يرثني وأرثه, فصار يدعى زيد بن محمد ), ورجع أبوه وعمه راضيين.

    تزوج زيد من زينب بنت جحش وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فصار زيد زوجاً لـزينب , ولما نزل قول الله عز وجل: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ [الأحزاب:5], رجع زيد كما كان؛ زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي رضي الله عنه, وبعد ذلك ما طابت الحياة بينه وبين زوجه زينب , فكان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في طلاقها, فيقول له عليه الصلاة والسلام: ( هل رابك منها شيء؟ فيقول: لا, ولكنها تؤذيني بلسانها ), يعني: كان فيها حدة رضي الله عنها وأرضاها, فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: ( أمسك عليك زوجك واتق الله ), والله جل جلاله كان قد أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بأن زيداً سيطلق زينب , وهذا في علم الله وفي قدره وفي غيبه, أن زيداً سيطلق زينب ، وأنت يا محمد! ستتزوجها من أجل أن تبطل هذه العادة الذميمة؛ وهي عادة التبني, وكان يشعر النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه بالحرج, وكان يخاف من مواجهة الناس إذا قيل بأن محمداً قد تزوج زوجة متبناه, أو زوجة ابنه كما كانوا يقولون؛ فمن أجل هذا قال له الله جل جلاله: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ [الأحزاب:37], أي: أبنائهم بالتبني إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا [الأحزاب:37], ثم يرفع الله الحرج عن نبيه صلى الله عليه وسلم فيقول: مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا [الأحزاب:38].

    1.   

    خروج الدم من المرأة في حال الإرهاق لمدة ساعة ونصف بعد انقطاع الدورة

    السؤال: انقطاع الدورة من المرأة ثم إذا أرهقت ينزل منها دم بين الساعة السادسة والنصف والسابعة والنصف فما الحكم؟

    الجواب: هذا دم علة وفساد, وليس دم حيض, ولا يترتب عليه شيء من أحكام الحيض.

    1.   

    إخراج الطعام أو النقد في حال العجز عن الصيام بسبب المرض

    السؤال: الأخت أم وليد عافاها الله ذكرت أنها مريضة بالكلى ولا تستطيع الصيام، وهي تخرج بدلاً من ذلك الفدية, أحياناً طعاماً وأحياناً نقداً، وتزيد من باب الاحتياط فهل فعلها صحيح؟

    الجواب: أسأل الله أن يعظم أجرك، وفعلك هذا صحيح.

    1.   

    جفوة أولاد الجد وإعراضهم بسبب مشاكل في التركة

    الشيخ: الأخت أم وليد لها أولاد جد بينها وبينهم مشاكل في التركة, وحين يلتقون في المحاكم تشعر منهم بالجفاء والإعراض والصدود، ولا يريدون السلام عليها، فماذا تفعل؟

    أقول: اصبري، وتذكر قول الله: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [فصلت:34], فابدئيهم أنت بالسلام, ولو استطعت أحسن الله إليك! أن تتنازلي عن بعض حقك إن كان ذلك يوجب تواصل الأرحام وعودة العلائق كما كانت, فأبشري من الله بالخلف, فإن من ترك شيئاً لله, عوضه الله خيراً منه.

    1.   

    الأكل والشرب حال إقامة الصلاة في رمضان

    السؤال: أخونا محمد أحمد سأل عمن أكل وشرب مع الإقامة ما حكمه؟

    الجواب: يمسك بقية اليوم ويقضي.

    وأما من شرب وهو ناس فما عليه شيء؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ).

    1.   

    استعمال الصائم قطرة العين وحقنة العضل

    الشيخ: قطرة العين يا محمد أحمد لا تبطل الصيام, وكذلك حقنة العضل لا تبطل الصيام.

    1.   

    المراد بقوله تعالى: (وكنتم أزواجاً ثلاثة)

    السؤال: أخونا أبو بكر يسأل عن تفسير قوله تعالى: وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً [الواقعة:7].

    الجواب: الأزواج: الأصناف, ويوم القيامة يكون الناس أزواجاً ثلاثة: السابقون المقربون, ثم أصحاب اليمين المنعمون, ثم أصحاب الشمال والعياذ بالله تعالى. قال الله عز وجل: فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ [الواقعة:89-94], فهذه هي الأزواج الثلاثة. ومثل هذا قول الله عز وجل: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ [الصافات:22], أي: ومن كان على شاكلتهم, ممن كان من صنفهم, وليس المقصود بالأزواج هاهنا من كانوا في الدنيا, وإلا فقد يكون الزوج صالحاً براً تقياً وزوجته في أسفل سافلين؛ كزوجة نوح وزوجة لوط, وقد تكون الزوجة برة صالحة تقية وزوجها في أسفل سافلين؛ كـآسية بنت مزاحم وزوجها فرعون, قال تعالى عنه: يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ [هود:98].

    1.   

    خروج شيء من جوف الصائم إلى حلقه ورجوعه

    السؤال: يشكو أبو بكر من أنه يصيبه حرقان (حموضة), وبعد ذلك إذا تجشأ ربما يخرج شيء ولا يتمكن من أن يلفظه فيرجع فما الحكم؟

    الجواب: ليس عليك شيء إن شاء الله، وصومك صحيح.

    1.   

    قطع القناة برنامج الفتاوى لعرض محاكمة إداري في فريق رياضي

    السؤال: عمر أبو قرون يسأل عن قناة فضائية قطعت برنامجاً نافعاً لنقل محاكمة إداري في فريق كرة، فماذا عليها؟

    الجواب: يا أخي! يقول الله: إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى [الليل:4], وبعض الوسائل الإعلامية سواء كانت جرائد أو مجلات أو قنوات أو إذاعات تشتغل بسفساف الأمور وهي تعلم أن المسلمين بحاجة إلى من يعلمهم الكيمياء والفيزياء, ومن يعلمهم الإسعافات الأولية, ومن يعلمهم أحكام الشريعة, ومن يذكرهم بسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم, وغير ذلك من مهمات الأمور, فأعرضوا عن هذا كله, واشتغلوا بهذه السفاسف, فنسأل الله أن يهدي الجميع.

    1.   

    المراد بقوله تعالى: (ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين)

    السؤال: أخونا عبد الباسط بسط الله له رزقه سأل عن تفسير قول الله عز وجل: وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ [الحجر:80].

    الجواب: هذه الآية في سورة الحجر يقول الله تعالى: وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الحجر:80-84].

    وهؤلاء هم قوم صالح, على نبينا وعليه الصلاة والسلام, وهم ثمود الذين كانوا يسكنون بالحجر, وكان لهم قدرة على العمران, وكانوا ينحتون البيوت في الجبال, وقد أبدع القرآن وأعاد في ذكر أخبارهم في سورة الأعراف وفي سورة هود, وفي سورة القمر, وفي سورة الذاريات, وفي سورة الحجر, وفي غير ذلك من المواضع, وهؤلاء القوم كذبوا نبيهم صالحاً عليه السلام, وقالوا له: ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ [الأعراف:77-78], بعدما عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم.

    1.   

    المراد بقوله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ...)

    السؤال: ما تفسير قوله تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [البقرة:280]؟

    الجواب: هذه الآية تنظم العلاقة بين الدائن والمدين, فبعد أن بين ربنا جل جلاله حرمة الربا, خاصة ربا الديون قال الله عز وجل: اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [البقرة:278-279], ثم قال: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ [البقرة:280], أي: إن كان المدين متعسراً قد أصابته فاقة, فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [البقرة:280], أي: أنظروه إلى حين اليسر, إلى أن تزول فاقته, ويتمكن من السداد, والإنظار واجب. ثم أرشد ربنا إلى الأفضل, فقال: وَأَنْ تَصَدَّقُوا [البقرة:280], وفي قراءة (وأن تصدقوا), خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:280] فلو أن الدائن قال للمدين: قد عفوت عنك, وتنازلت عن الدين, فهذا أعظم له في الأجر.

    1.   

    المقصود بقول الله: (لا أجمع على عبدي خوفين أو أمنين ...)

    السؤال: ما المراد بقول الله عز وجل: ( لا أجمع على عبدي خوفين أو أمنين, فمن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة, ومن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ).

    الجواب: المراد أن من كان في الدنيا خائف من الله, يفعل الأوامر, ويجتنب النواهي, ويتقيد بالزواجر, ويسارع إلى الطاعات, ويسابق في القربات, فإنه يوم القيامة يأمن؛ ولذلك أهل الجنة جعلنا الله منهم يقولون لبعضهم: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ[الطور:26-27], أما من كان في الدنيا فرحاً، مسروراً, مبسوطاً, ولا يبالي بالأوامر ولا النواهي, يستهزئ من عباد الله المؤمنين, ويسخر من أحكام الشرع المبين, فهذا يوم القيامة سيخاف والعياذ بالله, قال الله عز وجل: إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ [الانشقاق:13-14], وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ [المطففين:29-33].

    فكانوا في الدنيا يتندروا بالدين, وعلى أهل الدين, ويسخرون منهم, ويهزءون بأحكام الشريعة, فهؤلاء لا يأمنون والعياذ بالله, بل يفزعون.

    1.   

    الحكم على أثر: (جدد السفينة فإن البحر عميق ...)

    الشيخ: وأما الأثر: (جدد السفينة فإن البحر عميق, وأكثر الزاد فإن السفر طويل, وصحح العمل فإن الناقد بصير), ونحو ذلك, فهذا يقال في المواعظ، ولا أعلم له سنداً, والعلم عند الله تعالى.

    1.   

    شراء السلعة بثمن نقداً ثم بيعها بأكثر منه تأجيلاً

    السؤال: جاءنا رجل واشترى ثلاجة بقيمة سبعمائة جنيه من تاجر, وصرف عليها مائة جنيه لترحيلها إلى الشمالية, وقام بإرجاعها إلى تاجر آخر بالتقسيط بمبلغ ألف ومائتين جنيه, وكان الغرض من بيعها لإرجاع قيمتها الأولى, فهل في هذه الزيادة ربا؟

    الجواب: ليس في هذا ربا, هذا كله بيع مشروع, ما عليك شيء إن شاء الله.

    1.   

    الدم الخارج من المرأة من غير حيض ولا نفاس وأثره على صيامها

    السؤال: أسأل عن الدم, الذي ليس بحيض ولا نفاس, هل هو مفطر؟

    الجواب: إن لم يكن حيضاً ولا نفاساً فهو دم علة وفساد لا يترتب عليه شيء.

    1.   

    مشروعية الوتر في أول الليل ثم الصلاة في آخره

    السؤال: هل صلاة الشفع والوتر تمنع صلاة ركعتي آخر الليل؟

    الجواب: لا تمنع, ويمكن أن تصلي, لكن لا توتر مرة ثانية.

    1.   

    تأخير المديون للدين أكثر من المدة المتفق عليها

    السؤال: أحد الأشخاص استلف مني مبلغاً لمدة أسبوع, والآن مرت ستة أشهر ولم يوف بوعده, أتركه لرب الناس أم ماذا أفعل؟

    الجواب: أَنظره إلى حين ميسرة, ولو تصدقت عليه فهو أعظم لك في الأجر, وأسأل الله أن يهدي الناس للوفاء بحقوق الناس, وقد قال خير الناس صلى الله عليه وسلم: ( مطل الغني ظلم ).

    1.   

    التشهد بعد سجود السهو

    السؤال: هل سجود السهو فيه تشهد أو لا يوجد تشهد؟

    الجواب: سجود السهود فيه تشهد؛ لأنه لا سلام إلا بعد تشهد, فخير لك أن تتشهد.

    1.   

    قيام الإمام للركعة الثالثة في صلاة التراويح

    السؤال: في صلاة التراويح إذا زاد الإمام ركعة كيف يكمل الإمام لتكون الصلاة صحيحة؟

    الجواب: إذا قام إلى ركعة ثالثة فسبحوا, فيجلس, ولا يتمادى ويقول: أنا سآتي برابعة من أجل أن أشفعها؛ لأن بعض أهل العلم يرى أن الزيادة في النفل كالزيادة في الفرض.

    1.   

    مقدار كفارة صوم رمضان

    السؤال: ما هي قيمة كفارة صوم رمضان للمعذور؟

    الجواب: الكفارة كيلو إلا ربع من دقيق أو تمر عن كل يوم, بمعنى: أنه يخرج المفطر عن الشهر كله اثنين وعشرين كيلو ونصف.

    1.   

    صفة إخراج فدية صوم رمضان

    السؤال: أسأل عن الفدية يا شيخنا! أخرجها مجتمعة أو كل يوم بيوم؟

    الجواب: أنت بالخيار يا أخي، إن شئت كل يوم بيومه، وإن شئت تجمع أياماً فتخرجها, وإن شئت تنتظر إلى نهاية الشهر كله وتطعمهم في يوم واحد.

    المتصل: ما تفسير آية: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ [الحجر:9] ؟

    الشيخ: طيب.

    المتصل: عندنا إمام في المسجد, وعندما يأتي رمضان هناك شيخ في المسجد يصلي التراويح فقط, والإمام هذا في سورة الحمد يقرأ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5], ويشدد الكاف تشديداً مبالغاً فيه, وفي آية: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ [الفاتحة:7], ينطق المغضوب: المغضوبي عليهم.

    الشيخ: طيب.

    المتصل: إذا حصل مذي في نهار رمضان, ما حكم الشرع في ذلك وجزاك الله خيراً؟

    الشيخ: طيب.

    المتصل: عندي سؤالان:

    السؤال الأول: هل القنوت يشرع من أول رمضان أم فقط يكون في العشر الأواخر من رمضان؟

    السؤال الثاني: مريض نصحه الطبيب أن يفطر في رمضان, ولكنه أصر, وإصراره هذا ربما يفضي إلى مرض مزمن, فهل هو مأجور على صيامه هذا أم آثم؟

    الشيخ: طيب.

    1.   

    المراد بقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

    الشيخ: أخونا سأل عن قول الله عز وجل: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9], كأنه أشكل عليه كون إنا بالجمع, ونحن بالجمع, وهذا في القرآن كثير؛ كقول الله عز وجل: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر:1]، وقوله: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ [الدخان:3]، وقوله سبحانه: أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ [الدخان:5], وكقول الله عز وجل: إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا [النساء:105].

    وهذا من باب التعظيم يا أخي, فالله جل جلاله يعظم نفسه؛ ولذلك يخبر عن نفسه بضمير الجمع, في قوله: إِنَّا [الحجر:9], وفي قوله: نَحْنُ [الحجر:9], و نَزَّلْنَا [الحجر:9], أي: القرآن, باعتبار أنه كان في اللوح المحفوظ, و الذِّكْرَ [الحجر:9], مراد به القرآن, فهذا من أسمائه, فيسمى الذكر ويسمى الروح؛ كما قال الله عز وجل: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا [الشورى:52], ويسمى النور: كقوله تعالى: وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا [الشورى:52], ويسمى الفرقان, ويسمى الكتاب, ويسمى القرآن, وغير ذلك من الأسماء الكثيرة, وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9], فالله جل جلاله ما أوكل حفظه للبشر, مثلما أوكل الكتب التي قبله, كما قال سبحانه: وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ [المائدة:44], أما القرآن فما أوكل حفظه لنا معشر بني آدم, وإنما تولى حفظه بنفسه.

    1.   

    إمامة من يشبع الحركات في القرآن

    الشيخ: أخونا المكاشفي يسأل عن إمام راتب, وهذا الإمام لا يصلي بالناس التراويح, وإنما يوكل غيره, وهذا الغير عنده خلل في الفاتحة, فإنه يشدد الكاف في إِيَّاكَ [الفاتحة:5].

    والعجيب أن كثيراً من الأئمة يخففون الشدة من الياء يقول: إيَاك نعبد وإيَاك نستعين, وهذا غلط، فلا بد أن نشدد, إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5], لأن إيَا هذه شاذة باتفاق القراء, قالوا: وهي تعني: ضوء الشمس, ومعاذ الله أن يكون هذا غرض مسلم أنه يعبد الشمس, وإنما لا بد من الخروج من هذا بالتشديد, إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5], هذا الذي يشدد الكاف في إياك ويشبع كسرة الباء في الْمَغْضُوبِ [الفاتحة:7], حتى تصير كأنها ياء, لا ينبغي أن يصلي بالناس, بل يتقدم للصلاة غيره إذا كان فيهم من يحسن الفاتحة, أما إذا كانوا كلهم سواء, فالصلاة صحيحة إن شاء الله.

    1.   

    أثر خروج المذي في نهار رمضان على الصوم

    السؤال: أخونا عبد الله سأل عمن أمذى في نهار رمضان ما حكمه؟

    الجواب: إذا كان المذي قد خرج منه غلبة من نظرة ونحوها فلا شيء عليه, أما إذا كان المذي قد خرج بفعله هو من حيث أنه قد أدام النظر، أو أدام الفكر، أو أنه باشر زوجته مثلاً فقد فسد صومه وعليه القضاء.

    1.   

    إصرار المريض على الصيام مع منع الطبيب له من ذلك

    السؤال: سليمان سأل عن مريض نصحه الطبيب بأن يفطر, وأصر على أن يصوم, هل هو مأجور على هذا الصيام إذا كان فيه ضرر؟

    الجواب: ليس له أجر بل هو آثم؛ لأنه لم يقبل رخصة الله عز وجل، وعرض نفسه إلى التهلكة, وقد قال ربنا: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195], وقال: وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ [النساء:29], ولذلك يا معشر المرضى! لا تحملوا أنفسكم ما لا تطيقون, وأفطروا وأطعموا.

    1.   

    وقت مشروعية القنوت في الوتر في رمضان

    السؤال: هل يشرع القنوت في الوتر من أول رمضان أم في العشر الأواخر؟

    الجواب: بل من أول رمضان, ومذهب الحنفية والحنابلة يكون القنوت في الوتر على امتداد العام, وأما الشافعية رحمة الله عليهم فإنهم يقولون باستحبابه بعد النصف من رمضان, وأياً ما كان الأمر فهو دعاء في صلاة نافلة ويرجى له القبول إن شاء الله.

    1.   

    إفطار البالغ أياماً من رمضان جاهلاً

    السؤال: عند بلوغي وكان ذلك في رمضان, صمت في هذا الشهر ثمانية عشر يوماً وأفطرت الباقي بجهل فما عليّ؟

    الجواب: تب إلى الله, واقض هذه الأيام التي أفطرتها.

    1.   

    صحة ركعتي الفجر قبل الأذان الثاني

    السؤال: ركعتي الرغيبة, هل يمكن أن تكون قبل الأذان الثاني؟

    الجواب: لا تكون قبل الأذان الثاني, بل بعده؛ لأن هذه السنة مرتبطة بالفريضة, فلا تكون إلا بعد دخول وقتها, وكذلك سائر السنن القبلية.

    1.   

    أثر القيء على الصوم في نهار رمضان

    السؤال: هل الاستفراغ في نهار رمضان يفطر الصائم؟

    الجواب: إذا خرج غلبة فلا يفطر, أما إذا تعمد أن يستقيء بأن يدخل إصبعه أو يعصر على بطنه, فإن عليه القضاء.

    1.   

    صلاة التراويح في البيت لمن لم يستطع القيام بسبب الرطوبة

    السؤال: عندي رطوبة, ولا أستطيع أن أقف, فهل أصلي العشاء في المسجد والتراويح في البيت؟

    الجواب: لا تفعل هذا, وإنما صل العشاء في المسجد, والتراويح في المسجد وأنت جالس.

    1.   

    ارتباط الإمساك بأذان الفجر

    السؤال: هل الإمساك مرتبط بأذان الفجر؟ يعني: هل يجوز الأكل والشرب حتى الأذان؟

    الشيخ: نعم هو مرتبط به؛ لأن الله قال: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187], ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم وكان رجلاً أعمى لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت ).

    1.   

    وصول الماء إلى حلق الصائم خطأً

    السؤال: الماء عندنا لا يصل إلا بشفط الموتور, وأثناء ذلك وصل الماء إلى حلقي, فماذا علي؟

    الجواب: ليس عليك شيء إن شاء الله؛ لأن هذا لم يحصل عن عمد, والله عز وجل قال: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ [الأحزاب:5].

    1.   

    قضاء الصوم لمن نزل منها الحيض قبل أذان المغرب

    السؤال: نزل مني دم الحيض قبل الأذان بربع ساعة تقريباً, فهل علي قضاء؟

    الجواب: نعم عليك القضاء, ولو كان قبل الأذان بلحظة.

    1.   

    الوضوء في الحمام

    السؤال: هل يجوز الوضوء بالحمام؟

    الجواب: لا حرج في الوضوء في الحمام؛ لأن مكان الوضوء هو غير مكان قضاء الحاجة.

    1.   

    الصلاة خلف المشعوذ

    السؤال: هل يجوز الصلاة خلف من يقوم بأعمال الدجل والشعوذة؟

    الجواب: إذا كانت أعمالاً مكفرة كالسحر وادعاء علم الغيب؛ فلا يصلى خلفه, أما إذا كانت أعمالاً بدعية لم تصل إلى حد الكفر, فإن الواجب أن تقام عليه الحجة, فإن تاب فبها وإلا وجب عزله, وترجع إلى الجهة المسئولة عن المساجد, أو تقوم لجنة المسجد بعزله؛ لئلا يصلي بنا إلا من كان سليم المعتقد قويم السلوك.

    1.   

    أهمية تعدد الصفوف في صلاة الجنازة

    السؤال: يكثر الكلام في صلاة الجنازة عن الصفوف, ما صحة ذلك؟

    الجواب: ينبغي لنا إذا كان عددنا قليلاً أن نصف ثلاثة صفوف, أما إذا كان العدد كثيراً, فلا حرج ولو بلغت مائة صف, ولا يقول بعض الناس: اجعلوا الصفوف وتراً, ونحو ذلك, فهذا لا أصل له؛ لأنه حتى في صلاة الجماعة التي هي أوجب من الجنازة لا نجعل الصفوف وتراً.

    1.   

    استخدام حبوب منع الحمل في رمضان لأجل الصوم

    السؤال: أسأل عن بلع حبة منع الحمل بعد الإفطار لأصوم رمضان كاملاً ولا أفطر؟

    الجواب: لا مانع إذا لم يترتب عليها ضرر, لكن أنا أعلم أن فيها ضرراً وهو أنها تسبب اضطراب الدورة.

    1.   

    استخدام الكحل في نهار رمضان

    السؤال: ما حكم الكحل في رمضان؟

    الجواب: ليس فيه شيء, اكتحلوا كما تريدون.

    1.   

    كيفية مكافأة الزوجة لزوجها محمود الخصال

    السؤال: زوجي ذو خلق، وهو مصل صوَّام، ويخاف الله، ويساعدني في شغل البيت, وهو مشكور من كافة الناس, ويصل الرحم, فكيف أكافئه؟

    الجواب: هذا كلام جيد وطيب, قل من الزوجات من تشكر زوجها, أسأل الله أن يحفظ لك زوجك، وأن يحفظك لزوجك، وأن يديم بينكما المودة والرحمة! وتكافئيه بالدعاء, وبأن تقابلي الإحسان بالإحسان, طاعة لأمره, وإشباعاً لوطره, وقياماً بحقه, وتوقيراً لأهله, وحفظاً لماله, وصيانة لسره, وغير ذلك.

    نقف عند هذا الحد، ونسأل الله أن يجمعنا على الخير مرة بعد مرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755896620