إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [376]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
    1.   

    حكم تزويج المرأة بقريب لها بدون استئذانها ومشاورتها

    السؤال: يوجد في عائلتنا عادة، وهي أنه عندما يريد أحد الشباب الزواج من قريبته يتم الاتفاق بينه وبين أبي الزوجة، وجميع من يهمهم الأمر خفية، وحتى إذا جاء يوم الزواج أخبروا الزوجة، وقبل ذلك لا يكون لديهم علم، ولا يؤخذ رأي المرأة في هذا الأمر، وذلك لأن هذه قاعدة عندنا، وهي أن البنت لا تؤخذ مشورتها في الزواج، فهل هذا العمل صحيح من قبل الشرع، علماً بأن هذا لا يكون إلا بين الأقارب بعضهم البعض؟

    الجواب: قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين أن العادات لا تحكم على الشريعة، بل الشريعة هي الحاكمة على العادات، فإذا كانت العادة على خلاف الشرع، فإن الواجب ترك هذه العادة والتمسك بما دلت عليه الشريعة، وهذه العادة التي أشار إليها السائل بأن الرجل إذا أراد أن يخطب المرأة، فإنه يتكلم مع أوليائها سراً، وهي لا تعلم عن ذلك إلا قرب الزواج بدون أن يؤخذ رضاها، هذه العادة مخالفةٌ للشريعة؛ فبناءً على القاعدة التي أشرنا إليها آنفاً تكون عادةً باطلة لا يجوز البقاء عليها، فإنه لا يجوز لإنسان أن يزوج ابنته أو امرأةً ممن له ولاية عليها إلا برضاها، سواءٌ كانت بكراً أم ثيباً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله! وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت )، ولا فرق في هذا بين الأب وغيره، حتى الأب لا يجوز أن يزوج ابنته ولو كانت بكراً إلا برضاها، ويجب إذا عرض الزوج على المرأة المخطوبة أن تبين حاله على وجهٍ تقع به المعرفة، وتقدم المخطوبة على القبول عن بصيرة، ولا يكفي أن يقال: إن فلاناً خطبك وإننا نريد أن نزوجك منه، حتى يبين لها حال هذا الرجل، إلا إذا فوضت وليها فقالت إذا استشارها: أنت أعلم إذا رأيت أنه صالحٌ وكفؤ فأنا موافقة، ففي هذه الحال لا يحتاج إلى أن يشرح لها حال هذا الخاطب.

    1.   

    معنى حديث: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)

    السؤال: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت

    الجواب: معنى هذا الحديث أن هذا الكلام: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، كان من الآثار السابقة الموروثة عن الأنبياء السابقين، وقوله: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، له معنيان؛ أحدهما: أنك لا تصنع شيئاً إلا إذا كان هذا الشيء لا يوقعك فيما يستحيا منه، سواءٌ كان من قبل الشرع أو من قبل العادة، يعني: أنك إذا أردت أن تفعل فعلاً فانظر، هل هذا الفعل مما يستحيا منه شرعاً أو عادة فلا تفعله، أو مما لا يستحيا منه شرعاً أو عادة فافعله، هذا معنى.

    المعنى الثاني: أن الرجل الذي لا حياء عنده يصنع ما شاء ولا يبالي، فتجد الإنسان الذي ليس عنده حياء يصنع ما يلومه الناس عليه، ولا يبالي بلوم الناس؛ لأنه لا حياء عنده، وكلا المعنيين صحيح، فالإنسان الذي لا حياء عنده تجده يفعل كل شيء، ولا يهتم بلوم الناس ولا بانتقادهم؛ لأنه لا حياء عنده، أو المعنى الثاني الذي يحتمله الحديث أن الإنسان الحييّ هو الذي لا يصنع شيئاً إلا إذا علم أنه لا يستحيا منه.

    1.   

    معنى حديث: (لا ضرر ولا ضرار)

    السؤال: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار

    الجواب: معنى (لا ضرر ولا ضرار) أنه لا يجوز إبقاء الضرر، وأن الضرر منتفٍ شرعاً، فكل شيء فيه ضرر فإنه يجب إزالته؛ لأن الضرر مدفوع شرعاً وعقلاً، ولا يمكن للعاقل أن يقره، ولا للشريعة الإسلامية أن تقره، وأما الضرار فهو من المضارة، أي: ولا يحل لأحد أن يضار أخاه حتى وإن كان فيما لا ضرر فيه، ما دام يقصد أن يضر أخاه، فمن ضار ضار الله به، فهذا الحديث يدل على أن الضرر منفيٌ شرعاً، سواءٌ حصل بقصد أو بغير قصد، فإن حصل بقصد فهو مضارة، وإن حصل بغير قصد فهو ضرر، فالإنسان أحياناً يفعل الشيء لا يريد الضرر، ولكنه يحصل به الضرر، فإنه في هذه الحال تجب إزالته، وأحياناً يفعل ما فيه الضرر قاصداً ذلك، وحينئذٍ يكون مضاراً.

    ولهذا أمثلة كثيرة، فلو أن رجلاً فتح نافذةً في جداره بقصد الإضاءة، إضاءة المحل وإدخال الهواء عليه، ثم تبين أن هذه النافذة تضر الجار بالاطلاع عليه وعلى ما في بيته، فإنه يجب رفع هذا الضرر، بأن تزال النافذة أو ترفع حتى لا ينكشف الجار بها، وهذا ضرر وليس بمضارة؛ لأن الذي فتح النافذة لا يقصد ضرر جاره، ولكن حصل الضرر بغير قصد، ومع ذلك يجب إزالة هذا الضرر.

    وأما المضارة؛ فرجل صار يستعمل أشياء مزعجة في بيته بقصد الإضرار على الجيران، ليس له في ذلك منفعة ولكنه يريد الإضرار على الجيران، فيجب على هذا الإنسان أن يدع ما فيه الضرر على جيرانه، ويكون آثماً بقصد الإضرار.

    1.   

    مدى اعتبار الغريق والحريق والمرأة التي ماتت حال الوضع في عداد الشهداء

    السؤال: هل يدخل في إطار الشهداء: الغريق والحريق والمرأة التي ماتت في حالة الوضع؟ وما الدليل؟

    الجواب: نعم هؤلاء يدخلون في الشهداء؛ لأن السنة وردت بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن شهادتهم لا تساوي شهادة المقتول في سبيل الله، فإن المقتول في سبيل الله لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، وإنما يدفن في ثيابه التي قتل فيها بدون صلاة، ويبعث يوم القيامة وجرحه يثعب دماً، اللون لون الدم والريح ريح المسك، وهذا لا يحصل للشهداء الذين جاءت بهم السنة، ولكنهم يحصلون على أجرٍ عظيم، إلا أنهم لا يساوون الشهيد المقتول في سبيل الله من كل وجه.

    وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه على مسألةٍ شاعت أخيراً بين الناس، وهي أن كل إنسانٍ يقتل في الجهاد يصفونه بأنه شهيد، حتى وإن كان قد قتل عصبية وحمية، وهذا غلط، فإنه لا يجوز أن تشهد لشخصٍ بعينه أنه شهيد، حتى وإن قتل في الجهاد في سبيل الله؛ لأن هذا أمرٌ لا يدرك، فقد يكون الإنسان مريداً للدنيا، وهو مع المجاهدين في سبيل الله؛ ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مكلومٍ يكلم في سبيل الله -والله أعلم بمن يكلم في سبيله- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً، اللون لون الدم والريح ريح المسك)، فقوله صلى الله عليه وسلم: (والله أعلم بمن يكلم في سبيله )، يدل على أننا نحن لا نعلم ذلك.

    وقد ذكر البخاري رحمه الله هذا الحديث تحت ترجمة: بابٌ لا يقال: فلانٌ شهيد، وذكر صاحب الفتح أثراً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: إنكم تقولون: فلان شهيد، وفلانٌ شهيد، ولعله يكون قد أوقر راحلته، يعني: قد غل في سبيل الله من المغانم، يعني: فلا تقولوا ذلك، ولكن قولوا: من قتل في سبيل الله أو مات فهو شهيد، وصدق رضي الله عنه، فإن الشهادة للمقتول بأنه شهيد تكون على سبيل العموم، فيقال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، وما أشبه ذلك من الكلمات العامة، أما الشهادة لشخصٍ بعينه أنه شهيد، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم حين صعد على الجبل هو وأبو بكر وعمر وعثمان فارتج بهم، قال: (اثبت أحد، فإنما عليك نبيٌ وصديقٌ وشهيدان)، وإذا كان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يشهد لأحدٍ بعينه بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم، فكذلك لا يشهد لأحدٍ بعينه أنه شهيد؛ لأن من لازم الشهادة له بأنه شهيد أن يكون من أهل الجنة.

    1.   

    معنى حديث: (يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين)

    السؤال: قال صلى الله عليه وسلم: (يغفر الله للشهيد كل ذنبٍ إلا الدين )، هل معنى هذا الحديث صحيح؟

    الجواب: أي نعم، معنى هذا الحديث صحيح، يعني: أن الله عز وجل يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين؛ لأن الدين حقٌ للآدمي فلا بد من وفائه، ولكن الدين إذا كان الإنسان أخذه يريد أداءه، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله )، فإن كان هذا الشهيد الذي عليه الدين قد أخذ المال يريد أداءه، فإن الله تعالى يؤدي عنه، إما بأن ييسر أحداً في الدنيا يقضي عنه هذا الدين، وإما بأن يوفيه الله تعالى عنه يوم القيامة، فيزيد الدائن درجاتٍ أو يكفر عنه سيئات.

    1.   

    حكم الشهادة للمجاهد الذي لا يصلي ولا يصوم

    السؤال: إذا كان المسلم لا يؤدي فريضة الصلاة ولا الصوم واستشهد، هل يموت أيضاً شهيداً في هذا؟

    الجواب: إذا كان هذا الذي قتل في الجهاد لا يصلي ولا يصوم فإنه يموت كافراً، ومأواه جهنم وبئس المصير؛ لأن الذي لا يصلي كافرٌ مرتد على القول الراجح، والكافر لا ينفعه جهادٌ ولا صدقة ولا صيام، ولا غير ذلك من الأعمال الصالحة؛ لأن الأعمال الصالحة لا تقبل إلا بشرط الإسلام، قال الله تبارك وتعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ [التوبة:54]، وقال عز وجل: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان:23]، وقال تعالى: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:217].

    1.   

    حكم من نذرت بوقف أرضها لبناء مسجد إن شفيت ابنتها وهم فقراء

    السؤال: امرأة متزوجة منذ سبع وعشرين عاماً، وأنجبت من الأولاد، ومن ضمن هؤلاء الأولاد بنتاً، وقد مرضت بعد سنتين من ولادتها بمرض يسمى حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت تحتاج دائماً إلى دم، وقد قال الأطباء والمشرفون على تمريضها: اتركيها حتى تموت من المرض، فانزعجت من كلام الأطباء، ولم أعر هذا الكلام اهتماماً، وتوكلت على الله فكان معي ومعها، فصرت أرعاها وأهتم بها حتى أنهت الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فالكلية وبتقدير ممتاز، والحمد لله على ذلك، وقد أجرينا لها عملية تكللت بالنجاح، تقول بأنها هي وزوجها لا تملك المال، وعندهم أولاد في الجامعات، وكان لي أرض من أبي، فقلت ونذرت: إذا شفيت من العملية سوف أهب هذه الأرض للأوقاف أو للجمعية الإسلامية لكي يبنوا عليها مسجداً جامعاً، ونجحت العملية بفضل الله ولكن زوجي عارض ذلك، قال: إننا لا نملك مالاً نشتري به أرضاً أو بيتاً، والأولاد بحاجة إلى هذه الأرض، وسألت علماء الشريعة في بلدي فقالوا: عليك أن تطعمي عشرة مساكين أو تكسيهم أو تتحملي أشياء من مواد البناء لجامعٍ جديد، وقد أصيبت ابنتي الثانية بنفس المرض، وما زلت أدفع أموالاً كثيرة لعلاجها، نرجو من فضيلة الشيخ الإجابة على ذلك، أو آخذ بفتوى علماء بلدي؟

    الجواب: الجواب على هذا أنه لا ينبغي للإنسان إذا استفتى عالماً يثق به أن يسأل غيره، بل نص أهل العلم أن الإنسان إذا استفتى شخصاً ملتزماً بقوله وبما يفتي به، فإنه لا يحل له أن يستفتي غيره؛ وبناءً على ذلك فإن استفتاءك للعلماء الذين في بلدك وإفتاؤهم إياك بما ذكرت في السؤال، يمكنك أن تقتصري عليه، وأن لا تسألي منه أحداً بعد ذلك؛ لأن الإنسان لا يكلف أن يسأل كل عالم من علماء المسلمين، بل عليه أن يسأل من يثق به، وإذا سأل من يثق به فليقتصر على ما أفتاه به، ولا يسأل أحداً غيره.

    نعم لو فرض أن الإنسان وقع في مشكلة أو وقعت عليه مشكلة، ولم يكن عنده إلا عالم فاستفتاه للضرورة، وهو في نفسه يقول: إنني إذا قدرت على عالمٍ أوثق منه سألته، فلا بأس حينئذٍ أن يسأل عن هذا الأمر الذي وقع فيه الإشكال، ولو كان قد سأل عنه العالم الذي في بلده.

    وخلاصة الجواب أني أقول: ما دمت قد سألت العلماء الذين عندك ففيهم إن شاء الله تعالى كفاية.

    1.   

    حكم لبس الملابس الضيقة للرجال في الصلاة

    السؤال: هل تجوز الصلاة بملابس ضيقة للرجال؟ وهل هو حرام؟

    الجواب: نعم الصلاة في الثياب الضيقة إذا كانت كثيفة لا تصف البشرة صحيحة، لكن لا ينبغي أن يلبس الإنسان ثياباً ضيقة تبين مقاطع جسمه، بل يلبس ثياباً واسعة شيئاً ما، حتى لا تتبين مقاطع الجسم، سواءٌ كان رجلاً أو امرأة، وقد نص أهل العلم رحمهم الله على كراهة اللباس الضيق الذي يتبين به مقاطع الجسم.

    1.   

    معنى قوله تعالى: (وما تلك بيمينك يا موسى* قال هي عصاي...)

    السؤال: يسأل عن الآية الكريمة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى [طه:17-18]، ما تفسير ذلك؟ وما هي المآرب الأخرى؟

    الجواب: تفسير ذلك أن الله عز وجل سأل موسى عليه الصلاة والسلام عن العصا التي معه، وهو سبحانه وتعالى يعلم ولا يخفى عليه ذلك، لكن ليبين لموسى أن هناك شأناً أعظم مما كان يستعملها فيه، فبين موسى عليه الصلاة والسلام مقاصده بهذه العصا، فقال: هي عصاي أتوكأ عليها، يعني: أعتمد عليها عند الحاجة، وأهش بها على غنمي، يعني: أنني أهش ورق الشجر على الغنم حتى تأكله، وأن له مآرب أخرى فيها، يعني حاجات أخرى، كالدفاع عن نفسه فيما لو صال عليه أحد، وكقتل المؤذيات من حيةٍ أو عقرب، وكضرب الناقة أو الجمل التي يركبها، وغير ذلك مما هو معلوم من مصالح العصا.

    ثم قال عز وجل: قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى [طه:19-20] وهذا هو النتيجة من سؤال الله تعالى له عن هذه العصا، وأن هناك شأناً أعظم وأشد مما كان يتخذ هذه العصا له، وهي أنه يلقيها فتكون حية تسعى ذات روح، وقد حصل لهذه الحية أنها التقفت كل ما صنعه السحرة الذين جمعهم فرعون ليكيد بهم موسى عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [طه:69].

    1.   

    لبس الرجل للثوب المزعفر والثوب الأحمر الخالص

    السؤال: في الحديث: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الرجل للثوب المزعفر)، فما هو الثوب المزعفر؟

    الجواب: الثوب المزعفر هو الثوب الذي صبغ بالزعفران، والزعفران: نباتٌ طيب، بل هو من الطيب معروف ولونه أحمر، ولهذا ينهى الرجل عن لبس الثوب الأحمر الخالص الذي ليس فيه لونٌ آخر إما نهي كراهة وإما نهي تحريم، وأما إذا كان مع اللون الأحمر لونٌ آخر كما لو كان مخططاً؛ فيه خطوط حمر وخطوط بيض مثلاً، أو خطوط حمر وخطوط سود فإن هذا لا بأس به.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756221565