اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , سورة البقرة - الآية [264] للشيخ : عبد الحي يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فأسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المقبولين.
ومع النداء الثامن في الآية الرابعة والستين بعد المائتين من سورة البقرة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [البقرة:264].
الله جل جلاله خالق النفس، وهو أعلم بما خلق، وهو اللطيف الخبير، يعلم أن النفس الإنسانية مجبولة على الشح، وأنها تحب ذاتها، وتكره إخراج المال إلا إذا ترقت هذه النفس، وتطبعت بالخصال الحميدة والصفات الجميلة لالتزامها بشرع الله عز وجل. وشرع الله يأمرنا بالنفقة، ويخبرنا بأن الله عز وجل يخلف علينا، قال تعالى: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]، وقال صلى الله عليه وسلم: ( اللهم أعط منفقاً خلفاً )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثة أقسم عليهن: ما نقص مال من صدقة )، وشرع الله أيضاً يؤدبنا عند أداء هذه الصدقة يقول لنا: يا مؤمنون! لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى.
والمن: هو ذكر النعمة على وجه التعديد لها، بأن يقول المتصدق لمن تصدق عليه: ألم أعطك؟ ألم أتفضل عليك؟ ألم أكرمك؟ ألم أفعل لك كذا وكذا..؟ وهذه هي سنة فرعون الذي قال لـموسى: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ [الشعراء:18-19]، فـفرعون يمن على موسى؛ ولذلك يعتبر المن من أراذل الأخلاق، وقد نهى عنه رب العالمين جل جلاله، ففي الحديث الذي في صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المنان بما أعطى، والمسبل إزاره، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب )، فقوله: (المنان بما أعطى) أي: الذي يعطي ثم يتبع عطاءه بالمن.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان لما أعطى ).
وفي سنن الترمذي من حديث أبي بكر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل الجنة خب ولا منان ولا بخيل )، و(الخب) هو: الغشاش المخادع.
وفي هذه الآية ينهانا الله عز وجل عن المن، والمن حقيقة لا يجوز إلا من رب العالمين فهو المنان، قال تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ [آل عمران:164]، ويقول الله عز وجل لموسى: وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى [طه:37]، فالمن الفعلي: أن تكثر على العبد النعم، وهذا لا يتحقق إلا من رب العزة جل جلاله.
وهناك (منٌ) جاء في القرآن على معنى صحيح محمود، وهو أن الأمير أو قائد الجيش يطلق سراح الأسير الكافر من غير فداء، قال الله عز وجل: فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً [محمد:4]، والمن هنا في هذه الآية المقصود به: إطلاق سراح هذا الذي أخذ في الحرب.
والمن يجوز عند إنكار النعمة، فلو أن إنساناً أنكر النعمة وجحدها وتلهى عنها كأنها لم تكن، فهذا الإنسان لا بد أن يذكر بهذه النعمة؛ ولذلك قيل: بأنه يحمد المن عند إنكار النعمة، أما عند الاعتراف بها فقالوا: تفسد الصنيعة بالمن.
قال الله عز وجل: لا تُبْطِلُوا [البقرة:264]، الإبطال هو: ألا يترتب على العمل أثره الشرعي سواء كان هذا العمل من الواجبات أو كان من التطوعات، فإذا كان من الواجبات فإن العمل يعاد ولا تبرأ ذمة المكلف، مثلاً: حين نقول: هذه الصلاة باطلة أي أنها تجب إعادتها، هذا بالنسبة للواجبات سواء كانت صلاة أو صياماً أو حجاً أو غير ذلك، أما إذا كان العمل تطوعاً فإبطاله معناه عدم ترتب الثواب عليه.
ثم قال: لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى [البقرة:264]، (الأذى): أن تؤذي من أعطيته، فتقول له بعض الكلمات التي تجرح شعوره وتؤذيه، كأن تقول: الله يخلصنا منه، أذهب الله عنا وجهه، ونحو ذلك من الكلام، فهذا أيضاً يبطل الصدقة؛ لأن السائل إما أن يرد ببذل يسير أو جواب جميل، كما قال القائل:
أفسدت بالمن ما أسديت من حسنليس الكريم إذا أسدى بمنان
ثم ذكر الله عز وجل شبيهاً لهذا المنان، فقال سبحانه: كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ [البقرة:264]، الكاف في محل نصب نعت، أو صفة لمصدر محذوف، والتقدير: لا تبطلوا صدقاتكم إبطالاً مثل إبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس، وكلمة (رئاء) هذه على وزن فعال، وهو مشتق من الفعل (رأى)، بمعنى: أن يظهر العبد أعماله الحسنة من أجل أن يراها الناس، فهو لا يريد وجه الله عز وجل، وإنما يريد المدح، يريد الثناء، يريد السمعة الحسنة بين الناس. هذا هو المرائي.
المقصود: تشبه بعض المتصدقين المسلمين الذين يتصدقون طلباً للثواب، ويعقبون صدقاتهم بالمن والأذى بالمنافقين الكافرين الذين ينفقون أموالهم، ولا يطلبون من إنفاقها إلا الرياء والمدحة، ولا يطلبون أجر الآخرة، ووجه الشبه بينهما: عدم الانتفاع بما أعطوا بأزيد من شفاء ما في صدورهم من حب التطاول على الضعفاء، وشفاء خلق الأذى الذي طبعوا عليه والعياذ بالله.
فالمنافق أو الكافر إذا تصدق لا تنفعه صدقته عند الله، قال تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً [الفرقان:23]، كذلك الذي يتصدق ويتبع صدقته بالمن والأذى لا تنفعه صدقته عند الله، ولا تزيده من الله إلا بعداً.
قال: وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ [البقرة:264]، هذا حال المنافق لا يرجو على هذه الصدقة ثواباً، ولا يخشى على تركها عقاباً.
قال الله عز وجل: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ [البقرة:264]، (صفوان) جمع صفوانة أو جمع صفاة، وقيل: الصفوان أيضاً مفرد وهو الحجر الناعم الأملس، ومن أكرمه الله بالعمرة فصعد على الصفا يجد حجارته ملساء ناعمة، فمثل هذا المتصدق الذي يتبع صدقته بالمن والأذى كمثل الحجر الأملس الناعم الذي أصابه وابل أي مطر شديد منهمر.
وقوله: فَتَرَكَهُ صَلْداً [البقرة:264]، أي: هذا الحجر الأملس كان عليه تراب، والتراب مظنة الزرع، فإذا نزل عليه الماء فإنه ينبت، لكن هذا الحجر الذي عليه تراب لما نزل عليه الماء ما زاد على أن لمعه وأزال عنه هذا التراب.
قال أهل التفسير: أعمال المرائين تذهب وتضمحل عند الله كما يُذهب المطرُ الترابَ الذي على الحجر، حيث ينكشف التراب بذلك المطر الغزير، فالحجر بقساوته وجدبه ولا ينبت زرعة ولا يثمر ثمرة، وكذلك قلب الذي ينفق ماله رياء وسمعة لا يثمر خيراً ولا يعقب مثوبة، قال تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً [البقرة:264].
وقول الله عز وجل: لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا [البقرة:264]، أي: لا يقدرون على الانتفاع بشيء من ثواب صدقاتهم.
وقوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [البقرة:264]، الآية فيها تعريض بأن الرياء من صفات الكفار؛ قال تعالى: الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ [الماعون:6-7]، والكافر دائماً يرائي بما قدم، ويكثر من الإعلان؛ لأنه يرجو ما عند الناس لا ما عند الله جل جلاله.
قال الألوسي رحمه الله في روح المعاني: هذا التشبيه يجوز أن يكون مفرقاً، فالمنافق كالحجر في عدم الانتفاع، ونفقته كالتراب لرجاء النفع منهما بالأجر والإنبات، ورياؤه كالوابل المذهب له سريعاً، الضار من حيث يظن النفع.
أيها الإخوة الكرام! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس نفقة، وكان عليه الصلاة والسلام أكثرهم إخفاء، يتصدق ولا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، وبلغ عليه الصلاة والسلام من حبه للنفقة أنه كان يأتيه الواحد من الناس فيقول له: ( يا رسول الله! إن لي حاجة في كذا وكذا، فيقول عليه الصلاة والسلام: اذهب إلى السوق وابتع ما تريد، فإذا جاء الله بالخير قضيت عنك، ولما قال له عمر : يا رسول الله! ما كلفك الله ذلك، تغير وجهه صلى الله عليه وسلم، يعني: كره مقالة عمر فقال له أحد الأنصار: يا رسول الله! أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالاً، فتهلل وجهه عليه الصلاة والسلام )، وبلغ من حبه للنفقة أنه كان يقول للمسلمين: ( أيها الناس! من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعلي، فأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم )، يعني: يقول لهم: لو أن واحداً منكم مات وترك مالاً فماله للورثة، ولو ترك ديناً أو ترك ضياعاً وعيالاً ونحو ذلك فعلي (فأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم).
ولما أراد أن يتزوج أم سلمة رضي الله عنها قالت: ( يا رسول الله! وددت ولكني امرأة مصبية.. ) يعني: عندي صبيان، عندي أولاد. قال لها عليه الصلاة والسلام: ( أما صبيانك فأضمهم إلي فأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم )، وفعلاً تربى عمر بن أبي سلمة و زينب بنت أبي سلمة و سلمة بن أبي سلمة تربوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك أصحابه رضوان الله عليهم كانوا ينفقون ولا يريدون من أحد جزاءً ولا شكوراً كما قال قائلهم: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ [الإنسان:9]، وكما قال الله عز وجل: وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى [الليل:17-20]، وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وهذه الآية قد اشتملت على فوائد:
الفائدة الأولى: حرمة المن والأذى في الصدقات، وفسادها به، فالصدقة تفسد إذا حصل فيها منٌ أو حصل فيها أذى، ويزداد فسادها إذا اجتمعت الخصلتان الرديئتان.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح المهذب: يحرم المن بالصدقة فلو من بها بطل ثوابه للآية الكريمة.
وقال الرازي رحمه الله: دلت الآية على أن المن والأذى من الكبائر حيث تخرج هذه الطاعة العظيمة بسبب كل واحد منهما عن أن تفيد ذلك الثواب الجزيل.
الفائدة الثانية: بطلان صدقة المان والمؤذي والمرائي.
قال ابن جزي رحمه الله: عقيدة أهل السنة أن الحسنات تذهب السيئات، كما قال الله عز وجل : وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114]، لكن هل السيئات تذهب الحسنات؟ اللهم لا. اللهم لا. فمن رحمة الله عز وجل أن السيئات لا تذهب الحسنات.
إذاً: فما معنى قول الله عز وجل: لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى [البقرة:264]؟
قال رحمه الله: إن الصدقة التي يعلم من صاحبها أنه يمن أو يؤذي لا تقبل منه أصلاً، يعني: لا تكتب له حسنة، وقيل: إن المن والأذى دليل على أن صدقته لم تكن خالصة فلذلك بطلت صدقته.
الفائدة الثالثة: قول الله عز وجل: كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ [البقرة:264]، دلت هذه الآية على تقبيح الرياء، وأنه من مساوئ الأخلاق، وقد حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( إياكم والرياء فإنه الشرك الأصغر )، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أنه يقال للمرائي يوم القيامة: ( يا خاسر! يا غادر! اذهب إلى من كنت ترائي في الدنيا فاطلب منه الأجر )، وأخبرنا عليه الصلاة والسلام أن ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة من هم؟ قال عليه الصلاة والسلام: قارئ، ومنفق، وشهيد، يؤتى بالقارئ فيعرّفه الله عز وجل نعمه ثم يقول له: ما عملت فيها؟ يقول: يا رب! تعلمت العلم وعلمته الناس، فيقول الله عز وجل: كذبت، وإنما تعلمت ليقال: عالم، ليقال: قارئ وقد قيل، خذوه إلى النار، ثم يؤتى بالمنفق -الذي بنى المساجد والمستشفيات وبذل وتبرع- فيعرّفه الله نعمه، ثم يقول له: ماذا عملت بها؟ فيقول: يا رب! ما تركت من سبيل يقرب إليك إلا أنفقت فيه، فيقول الله عز وجل: كذبت، وإنما أنفقت ليقال: كريم، وقد قيل، خذوه إلى النار، ثم يؤتى بالشهيد فيعرفه الله نعمه، ويقول له: ماذا عملت فيها؟ يقول: يا رب! قاتلت فيك حتى قتلت، فيقول الله عز وجل: كذبت وإنما قاتلت ليقال: جريء، ليقال: شجاع، وقد قيل، خذوه إلى النار، أولئك يا أبا هريرة أول ثلاثة نفر تسعر بهم النار يوم القيامة )، نعوذ بالله من النار.
والمطلوب من المسلم إخفاء العمل ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، سواء كان هذا العمل صدقة أو كان صياماً أو صلاة بالليل أو غير ذلك يخفي عمله؛ لأنه يريد الأجر من الله عز وجل، فإذا اعتقد يقيناً بأن العباد لا يملكون له ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، فإنه لا يعنيه هل رأوه أو لم يروه.
لكن فرق أهل العلم بين الصدقة الواجبة وصدقة التطوع، فالصدقة الواجبة وهي الزكاة قالوا: الأفضل فيها الإعلان إذا كانت الصدقة واجبة تحول في كل عام مرة، فتعلن للناس من أجل أن يعلم الفقراء بأن فلاناً الغني الواجد يخرج من ماله حسبة لله عز وجل. أما بالنسبة لصدقة التطوع فالأفضل فيها الإخفاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. )، وذكر من بينهم: ( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ).
نسأل الله أن يجعلنا منهم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , سورة البقرة - الآية [264] للشيخ : عبد الحي يوسف
https://audio.islamweb.net