إسلام ويب

الجهاد في سبيل اللهللشيخ : عبد الرحمن السديس

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن منزلة الجهاد في الإسلام عظيمة، فهو ذروة سنام الإسلام، وأعلى مراتب الإيمان، به تعلو الكلمة وتعز الأمة، وتحمى بيضة ديار الإسلام، وله أربعة أنواع، ولقد ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الجهاد والصبر والمرابطة في سبيل الله؛ واليوم تعود سنة الله في أرضه، فنرى الشعب الأفغاني في جهاده ومرابطته ضد الشيوعية العالمية.

    1.   

    مكانة الجهاد في الإسلام

    الحمد لله الذي جعل الجهاد في سبيله ذروة سنام الإسلام، أحمده تعالى حمداً كثيراً على الدوام، وأشكره شكراً متوالياً على مر الليالي والأيام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله إمام المتقين وقائد الدعاة والمجاهدين، أرسله بالهدى ودين الحق؛ فبلغ ودعا وبشر وأنذر، ونصح وجاهد، وصبر وصابر، فكانت حياته كلها في الدعوة والجهاد، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الذين بذلوا أموالهم وأنفسهم في الجهاد في سبيل الله، فرضي الله عنهم وأرضاهم، ومن حمل راية الجهاد في سبيله من بعدهم إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    أيها المسلمون: اتقوا الله تبارك وتعالى.

    عباد الله: من حكمة الله عز وجل أن يبتلي عباده في هذه الحياة بوجود الحق والباطل، والخير والشر، والكفر والإيمان، ومن سنته كذلك أن جعل هذه المتناقضات في صراع دائمٍ وتباين مستمر، ولذلك فَمَنْعُ الفساد وكبح طغيان الشر والهواء، والإبقاء على الإيمان والعدل والخير، ضرورة من ضرورات الحياة الإنسانية، ولا يتحقق ذلك ويكون واقعاً ملموساً؛ إلا بحمل راية الجهاد في سبيل الله، ورفع اللواء لإعلاء كلمة الله.

    إخوة الإيمان: إن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، ورتبته في أعلى شعب الإيمان، به تعلو الكلمة وتعز الأمة، وتحمى البيضة، وتصان الحرمات، وتحمى الديار، ويطرد الأعداء، ويوهن الألداء، بالجهاد يتم إقرار الحق في نصابه، ويرد البغي والظلم والطغيان، ويكافح الشر والكيد والعدوان.

    الجهاد في سبيل الله: هو التجارة المنجية، والصفقة الرابحة، والبضاعة المبشرة، يحوز أهله المخلصون من المنازل أرفعها، ومن المكانة أعظمها، ومن الدرجات أعلاها، فهم الأعلون في الدنيا والآخرة.

    أمة الإسلام: لقد حظيت فريضة الجهاد في هذا الدين بالعناية والاهتمام، فتجد عشرات الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة الشريفة تحث على الجهاد وترغب فيه، وتبين ما لأهله من الأجر والمثوبة في الآخرة، والعزة والنصرة في الدنيا، مما لا يخفى على كل ذي بصيرة.

    كما جاء الوعيد الشديد على من ركنوا إلى الدنيا، وتثاقلوا إلى الأرض، وعطلوا هذه الفريضة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ) وروى أبو داود بإسناد صحيح عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يغز أو لم يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير؛ أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ) وما ذلك يا عباد الله! إلا لما يسببه ترك هذه الفريضة من تسلط الأعداء وتحكمهم في الأمة، يقتلون أبناءها، ويرملون نساءها، وييتمون أطفالها، ويحتلون ديارها، ويستبيحون حرماتها، فلا يرقبون فيها إلاً ولا ذمة، ولا يرعون فيها عهداً ولا حرمة، فيعم الذل وتسود المهانة، والله عز وجل يقول: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8].

    1.   

    الجهاد الأفغاني ضد الشيوعية

    أمة الجهاد والفداء: حينما أُذكر بهذا الواجب في هذه الفترة العصيبة من تاريخ أمتنا، فإنما أريد حث الخطى والهمم، وإلهاب المشاعر وتحريك الأحاسيس، وبعث الأمل في النفوس لا سيما وبوارق الأمل وفلول التفاؤل تبدو في سماء الواقع وأفق الحياة، يقود زمامها ويرفع لواءها شعبٌ مسلمٌ أبيٌ مجاهد في بقعة عريقة من بقاع عالمنا الإسلامي.

    شعب آل على نفسه وعاهد ربه أن يسير في طريق الجهاد؛ حتى يفوز بإحدى الحسنيين، لقد وقف هذا الشعب سداً منيعاً أمام عدو لدود، وزحف حقود، يريد أن يستأصل شأفته، ويقضي على عقيدته، ويحل محلها الكفر والإلحاد، أتدرون يا من تتابعون أخبار إخوانكم في العقيدة من هؤلاء؟! إنهم إخوانكم المجاهدون على أرض أفغانستان المسلمة.

    أمة الإسلام: إن المسلمين، وإن تباعدت أقطارهم إخوة في العقيدة، تربطهم رابطة الإيمان، وتجمعهم عقيدة الإسلام، كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وإن واجب الأخوة الإسلامية يقتضي أن يهتم المسلم بأمر إخوانه المسلمين، يتابع أخبارهم، ويشاطرهم آلامهم وآمالهم، ويؤدي ما استطاع من جهد ووقت ومال لتحسين أوضاعهم، وإصلاح أحوالهم.

    ولقد تعرض إخوانكم في العقيدة في بلد الأفغان الأشم لأبشع عدوان وحشي، وأشرس هجوم إلحادي، وأخطر زحف أحمر تشنه الشيوعية الحاقدة على دينهم وبلادهم، متحدية بذلك مشاعر المسلمين، ومخالفة للأعراف الدولية ومناقضة للحقوق الشرعية، ولقد تحمل إخوانكم الدمار والخراب، والقصف والتعذيب والتهديد بكل ما تعنيه هذه الكلمات من المعاني القاسية، فها هي بلاد الأفغان جبالها وسهولها، مدنها وقراها، قد تخضبت بالدماء وامتلأت بالأشلاء، وها هي سحب الدخان تتصاعد إلى السماء، وهي تحمل في طياتها شكوى الشيوخ والأطفال والأرامل، الذين لا يعلم حالهم إلا الله، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وجباتهم شظايا القنابل، وطلقات المدافع، وقذائف الدبابات، وأزيز الطائرات، وقذائف الأسلحة، حتى قدموا قرابة مليون ونصف مليون قتيل من الأبرياء! وهاجر ما يقارب خمسة ملايين نسمة من الشيوخ، والأطفال، والنساء، والأرامل، والأيتام، والمرضى، والجرحى؛ فراراًُ بدينهم؛ فعاشوا في الملاجئ والمخيمات المتدنية، وهم يقاسون شدة المرض والجوع، وكآبة البعد والغربة، وطوفان الفقر والحاجة، وهاهو فصل الشتاء ببرده القارس، وزمهريره الشديد يظلهم وهم يتقاسمون قطع الخرق لستر عوراتهم، ورغيف الخبز لسد رمقهم، وقطرات الماء لري غليلهم، ومما يزيد أسى المسلم الغيور على دينه أن أيدي الأعداء من مهودين ومنصرين قد امتدت إليهم بطريقة أو بأخرى في غياب المسلمين عن ساحتهم، كما أصبح قرابة مليوني مسلم مشرد بلا مأوى، مساكنهم قمم الجبال وأغوار الكهوف الموحشة.

    أما المجاهدون في خنادق القتال وجبهات اللقاء، فإن أوضاعهم تدمى لها القلوب وتقشعر منها الأبدان، بين الخوف والجوع وشدة المؤونة، وتعاقب المتاعب، يقطعون مئات الأميال مشاة حفاة، ومع ذلك كله؛ فلم تلن لهم قناة، ولم تضعف لهم شوكة، ولم تهن لهم عزيمة، صامدون صابرون محتسبون، يبنون بجماجم الرجال سدوداً منيعة لحماية أعراض أمتهم وحرماتها، ويسدون الطريق بجثث الأبرياء أمام الإلحاد والشيوعية التي تريد أن تصل إلى المياه الدافئة في العالم الإسلامي، متخذة أفغانستان معبراً لها، وها هم المجاهدون يسكبون دماءهم كي ترتفع راية الإسلام، وتبقى دوحة العزة والأمان.

    قد سطروا بدمائهم الزاكية وأشلائهم المتمزقة عبارات المجد والعزة والقوة، مرت عليهم ثمانية أعوام عجاف وهم على هذه الحالة المبكية، وهاهم يستقبلون بعد أيام قلائل دخول العام التاسع على هذا الاحتلال الغاشم، فماذا قدم المسلمون في كل مكان لنصرة إخوانهم في العقيدة، الذين أحيوا بجهادهم واستبسالهم أمجاد المسلمين الأوائل، في بدر واليرموك والقادسية وحطين وعين جالوت ؟ فأين القلوب الرحيمة؟! وأين النفوس الأبية؟! وأين الرحمة الإنسانية والشفقة الأخوية؟!

    أين الشعور برابطة الإيمان والإحساس بأخوة الإسلام؟!

    1.   

    الواجب على الأمة الإسلامية في الجهاد الأفغاني

    إني أستحث في المسلمين غيرتهم ونخوتهم؛ ليتحركوا لمساعدة إخوانهم ويقوموا بنصرة أشقائهم من المجاهدين والمهاجرين؛ حيث النساء الثكالى، والأطفال اليتامى، والأرامل والمعوقين والمشوهين، فلا يحقرنَّ أحدكم شيئاً يقدمه لهم ولو قل، من مال أو عين، أو دعاء صادق، فهم بحاجة إلى دعواتكم المخلصة، ولو أن كل مسلم صرف من كل مرتب يتقاضاه ريال واحداً لاجتمعت الملايين، وهذه لجان جمع التبرعات تفتح أبوبها في كل مكان -الحمد لله- بقبول المساعدة والصدقات والزكوات، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه، وكيف ينام المسلم قرير العين يتقلب في نعم الله صباح مساء وإخوانه يعيشون حياة القصف والقتل والتشريد؟!

    أمة الإسلام: إن المعركة التي يخوضها إخواننا في العقيدة، هي معركة بين الإسلام والإلحاد، فلا بد من التكاتف والتعاون معهم، وكلٌ على ثغر مهم، فولاة الأمر من الحكام والقادة يبذلون جهودهم لانتشال مخالب الإلحاد من أرض أفغانستان المسلمة، ويطالبون بحقوقهم العادلة في المجامع الدولية، والمحافل العالمية، والمؤتمرات الإسلامية.

    والعلماء والدعاة يبينون للأمة مكانة هذا الجهاد، ويحثون المسلمين على نصرة إخوانهم، ويشاركون في تصحيح المسار، وتفادي الأخطاء الهامة، ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام تعتني بتغطية أخبار المجاهدين بصدق وإخلاص، وتنشرها للمسلمين دون تقصير أو تعتيم، وكل من استطاع تقديم خدمة من الأطباء والخبراء ونحوهم؛ فليقدم ولا يحجم.

    أما أثرياء المسلمين فإننا نذكرهم، بأن خير ما أنفقت فيه الأموال هو الجهاد في سبيل الله، وتجهيز الغزاة بما يحتاجونه من عدة وعتاد، وهذا والله هو الذي يبقى لهم ذخراً عند الله حين يتمنون ولو حسنة واحدة، وهذا خير من أن تنفق في البذخ والإسراف والمباهاة، وتبدد هنا وهناك من الوجوه غير الشرعية؛ في الوقت الذي يموت فيه عشرات المسلمين يومياً من الجوع والفقر والحاجة. فإلى المتاجرة مع الله أيها المسلمون! إلى الصفقة الرابحة أيها الأثرياء! فأنتم مدعوون إلى المساهمة والمرابحة.

    يا أمة الإسلام: حيّ على الجهاد بأموالكم وأنفسكم، فصيحات إخوانكم، ونداءات أشقائكم تملأ أفواههم، وقبل ذلك وبعده نداء ربكم جل وعلى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ [التوبة:111] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [الصف:10-11].

    بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين، وجعلني وإياكم من عباده المجاهدين، وحزبه المصلحين.

    أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    أنواع الجهاد

    الحمد لله وحده، نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.

    أما بعد:-

    عباد الله: اتقوا الله واعلموا أن للجهاد في الإسلام أفقاً واسعاً، ونطاقاً شاسعاً، وهو أنواع متعددة: بالنفس والقلب والجنان، والدعوة والقول والبيان، والسيف واليد والسنان، والمال والقلم واللسان، والقدوة الحسنة والتربية السليمة، وهو كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله على أربعة مراتب:

    جهاد النفس بالعلم النافع والعمل الصالح، وهو نقطة البداية لجهاد الأعداء.

    جهاد الشيطان بدفع ما يلقي من الشهوات والشبهات.

    جهاد الكفار.

    جهاد المنافقين.

    وواجب على كل مسلم أن يجاهد بنوع من هذه الأنواع على قدر المستطاع، وأن يروض نفسه ويعدها إعداداً معنوياً وحربياً للجهاد في سبيل الله، فلن تعاد الحقوق المسلوبة، والديار المغصوبة إلا بذلك، وإنه وإن طال ليل الظلام، وتعاقبت المحن والفتن والآلام؛ فإن ذلك يحمل في طياته بوارق الفجر لغد مشرق إن شاء الله، فكونوا يداً واحدة مع إخوانكم المجاهدين في سبيل الله على أرض أفغانستان وغيرها من بقاع المسلمين.

    وإننا حين نذكر جهاد إخواننا في بلاد الأفغان فإننا لا ننسى قضية المسلمين الكبرى، قضية المسجد الأقصى، القبلة الأولى ومسرى رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، بل ولا ننسى جهاد إخواننا المضطهدين في دينهم، والأقليات الإسلامية في كل مكان، وضحايا الجفاف والمجاعة في البلاد الأفريقية، ونحث على مساعدتهم ومعاونتهم، وإنه لمن فضل الله على هذه البلاد المباركة حكومة وشعباً وقوفها مع المجاهدين في أفغانستان ، ودعمها للحقوق العادلة في كل مكان، فلها من المواقف الطيبة والمشاعر النبيلة والدعم المادي والمعنوي ما شهد به العدو قبل الصديق، وتلك نعمة ينبغي التحدث بها وشكرها وبذل المزيد فيها قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].

    ألا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على إمام المجاهدين، ورسول رب العالمين، كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56] اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين والشيوعيين والملحدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.

    اللهم وفق إمامنا بتوفيقك، وأيده بتأييدك، وأعلِ به دينك، اللهم وفق إمامنا بتوفيقك، وأيده بتأييدك وأعلِ به دينك، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء!

    اللهم أقر أعيننا بصلاح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين! اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في أفغانستان ، اللهم عجل بنصرهم، اللهم اربط على قلوبهم واجمع كلمتهم، وزلزل الأرض من تحت أقدام أعدائهم يا قوي يا عزيز! اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الزيغ والكفر والإلحاد، إنك قريب مجيب الدعاء يا رب العالمين!

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756021878