إسلام ويب

أصلحوا ذات بينكمللشيخ : صالح بن حميد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد عم الاختلاف بين الناس؛ الأزواج مع زوجاتهم، والدولة مع جارتها، والقبيلة مع أختها، والوالد مع ولده وهكذا، والدين الإسلامي قد حث وأمر بالإصلاح بين الناس، وجعل لذلك أجراً عظيماً.

    والواجب على كل المتخاصمين أن يسعوا للصلح ويقبلوا به، وأن يقدموا بعض التنازلات من أجل إتمام الصلح.

    1.   

    فضل الإصلاح وبعض فقهه ومسالكه

    الحمد لله شرح بفضله صدور أهل الإيمان بالهدى، وأضل من شاء بحكمته وعدله، فلن تجد له ولياً مرشداً، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً فرداً صمداً، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، كرم أصلاً وطاب محتداً، خصه ربه بالمقام المحمود وسماه محمداً، صلى الله عليه وسلم وبارك وعلى آله وأصحابه، هم النجوم بهم المهتدى، والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهجهم واقتدى.

    أما بعــد:

    فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.

    أيها المسلمون: أصلحوا ذات بينكم، فالإصلاح عنوان الإيمان في الإخوان: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات:10] الإصلاح مصدر الطمأنينة والهدوء، ومبعث الاستقرار والأمن، وينبوع الألفة والمحبة.

    أيها الإخوة: في كثير من الديار أقضَّت مضاجع القضاة القضايا، وامتلأت كثير من السجون بالبلايا، ناهيك بما في مراكز الشرطة وأسرة المشافي من المآسي، بل إن مشكلات الأمة الكبرى في الصومال وأفغانستان ومواقع من ديار المسلمين أخرى تحتاج كل الحاجة إلى الصالحين المصلحين.

    ألا ينبري خيرون بمساعٍ حميدة هنا وهناك، ليطفئوا نار الفتن، وينزعوا فتيل اللهب؟!

    إن التنازع مفسد للبيوت والأسر، مهلك للشعوب والأمم، سافك للدماء، مبدد للثروات: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال:46].

    بالخصومات والمشاحنات تُنتهك حرمات الدين، ويعم الشر القريب والبعيد، ومن أجل ذلك سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساد ذات البين بالحالقة، وهي لا تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين.

    إن الأمة في كثير من مواقعها تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين، ويُعيد الوئام إلى المتنازعين .. إصلاح تسكن به النفوس، وتتآلف به القلوب .. إصلاح يقوم به عصبة خيرون، شرفت أقدارهم، وكرمت أخلاقهم، وطابت منابتهم، وإنهم بمثل هذه المساعي الخيرة يبرهنون على نُبل الطباع وكرم السجايا.

    فئات من ذوي الشهامة من الرجال، والمقامات العلية من القوم، رجال مصلحون ذوو خبرة وعقل، وإيمان وصبر، يحضرون الناس في أحوالهم ومعاملاتهم .. حذاق في معالجة أدوائهم، وأهل إحاطة بنفوس المتخاصمين، وخواطر المتباغضين، والسعي فيما يرضي الطرفين.

    أيها الأحبة: إن سبيل الإصلاح عزيمة راشدة، ونية خيرة، وإرادة مصلحة، وإن بريد الإصلاح حكمة المنهج، وجميل الصبر، وطيب الثناء .. إنه سبيل وبريد يقوم به لبيب تقي، يسره أن يسود الوئام بين الناس: وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً [النساء:12].

    الإخلاص في الإصلاح بين الناس

    أيها الإخوة: وللإصلاح فقه ومسالك، دلت عليها نصوص الشرع، وسار عليها المصلحون المخلصون الناجحون.

    إن من فقه الإصلاح صلاح النية، وابتغاء مرضاة الله، وتجنب الأهواء الشخصية، والمنافع الذاتية، وإذا تحقق الإخلاص حل التوفيق بإذن الله، وجرى التوافق، وأنزل الله الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد.

    أما من قصد بإصلاحه الترؤس والرياء، وارتفاع الذكر والاستعلاء، فبعيد أن ينال ثواب الآخرة، وحري ألاَّ يحالف التوفيق مسعاه: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [النساء:11].

    النجوى في الإصلاح

    ومن فقه الإصلاح: سلوك مسلك السر والنجوى .. وإن كان كثير من النجوى مذموماً، إلا ما كان من صدقة أو معروف، أو إصلاح بين الناس، فهو محمود مستثنى، قال تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ [النساء:11].

    أيها الإخوة: هذا فقه في الإصلاح دقيق، ولعلَّ فشل كثير من مساعي الصلح ولجانه بسبب فشو الأحاديث، ونشر الأخبار، وتشويشات الفهوم، مما يفسد الأمور المضرمة، والاتفاقيات الخيرة.

    إن من الخير في باب الإصلاح أن يُسلك به مسلك النجوى والمسارة، فمن عرف الناس وخَبَر أحوالهم -لا سيما فيما يجري بينهم من منازعات، ويدور بينهم من خصومات، وما يستتبعوا ذلك من حب للغلبة، وانتصار للنفس- من عرف ذلك وخبره، أدرك دقة هذا المسلك، وعمق هذا الفقه.

    جواز الكذب في الإصلاح بين الناس

    إن من الناس من يأبى أن يسعى في الصلح بين فلان وفلان، ومنهم من يأنف أن يعرف الناس أنه قد دخل في مصالحة مع فلان، وآخر يصر على أن تكون المبادرة من خصمه .. وتمشياً مع هذا المسلك، وتمشياً مع هذه المسالك السرية، والتحركات المحبوكة، أذن الشارع للمصلح بنوع من الكذب في العبارات والوعود، قال عليه الصلاة والسلام: {فليس الكذاب بالذي يصلح بين الناس، فيبني خيراً أو يقول خيراً } وفي خبر آخر عنه عليه الصلاة والسلام يقول: {لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: رجل يصلح بين اثنين، والحرب خدعة، والرجل يستصلح امرأته }.

    يقول نعيم بن حمّاد : قلت لـسفيان بن عيينة : أرأيت الرجل يعتذر من الشيء عسى أن يكون قد فعله، ويحرف فيه القول؛ ليرضي صاحبه، أعليه فيه حرج؟ قال: لا. ألم تسمع قوله صلى الله عليه وسلم : {ليس بكاذب من قال خيراً أو أصلح بين الناس } وقد قال الله عز وجل: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [النساء:114] فإصلاحه فيما بينه وبين الناس أفضل إذا فعل ذلك لله، وكراهة أذى المسلمين، وهو أولى به من أن يتعرض لعداوة صاحبه وبغضه، فإن البغضة حالقة الدين. قلت: أليس من قال ما لم يكن فقد كذب؟ قال: لا. إن الكاذب الآثم، فأما المأجور فلا.

    فالمصلح يخبر بما علمه من الخير، ويسكت عما علمه من الشر والنقص

    الشر لا يُطفأ بالشر

    وليعلم محبو الإصلاح والساعون فيه -أثابهم الله وأنجح مساعيهم- أن الشر لا يطفأ بالشر، كما أن النار لا تطفأ بالنار، ولكنه بالخير يطفأ، فلا تسكن الإساءة إلا بالإحسان، ولهذا فقد يحتاج المتنازعان إلى أن يتنازلا عن بعض الحق فيما بينهما، وإن من البصر بأحوال الناس، أن يعلم أصحاب المروءات من المصلحين أن النفوس مجبولة على الشح وصعوبة الشكائم، مما يستدعي بذلاً في طول صبر وعناء، فربكم يقول: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [النساء:12].

    إنها النفوس الشحيحة التي تحمل صاحبها وغيرها على ما تكره، ولكن في مقابل هذه النفوس الشحيحة يترقى أصحاب المروءات من المصلحين الأخيار، ليبذلوا ويغرموا، نعم يبذلون الوقت والجهد ويصرفون المال والجاه، ولقد قدر الإسلام مروءتهم، وحفظ لهم معروفهم، فجعل في حساب الزكاة ما يحمل عنهم غرامتهم، بارك الله فيهم، لئلا يجحف ذلك بسادات القوم المصلحين.

    1.   

    منزلة الإصلاح

    أيها الإخوة في الله: إن ميدان الصلح واسع عريض في الأفراد والجماعات، والأزواج والزوجات، والكفار والمسلمين، والفئات الباغية والعادلة في الأموال والدماء، والنزاع والخصومات، ومن أجل ذلك فقد عظم ثوابه وكبر أجره، فهو أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، فلقد قال نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين ).

    ولقد باشر عليه الصلاة والسلام الصلح بنفسه حين تنازع أهل قبا ، فندب أصحابه وقال: (اذهبوا بنا نصلح بينهم )، وخرج عليه الصلاة والسلام للإصلاح بين أناس من بني عوف حتى تأخر عن صلاة الجماعة.

    والإمام الأوزاعي رحمه الله يقول: ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة في إصلاح ذات البين.

    إذا كان الأمر كذلك -أيها الإخوة- فمن ذا الذي لا يقبل الصلح، ولا يسعى فيه، ليسوا إلا أناساً قد قست قلوبهم، وفسدت بواطنهم، وخبثت نياتهم، حتى كأنهم لا يحبون إلا الشر، ولا يسعون إلا في الفساد، ولا يجنحون إلا إلى الظلم، والأشد والأنكى أن ترى فئات من الناس ساءت أخلاقها، وغلت أكبادها، لا يكتفون بالسكوت والسكون، بل في أجوائهم يستفحل الخصام، ويكثر الكلام، وما أشبه هؤلاء بأعداء الإسلام وأهل النفاق! إنهم يُلهبون نار العداوة، ويوقدون سعير البغضاء، كلما خبت نار الفتن أوقدوها، ولا غرو بعد ذلك أن تضيع الحقوق، وتهدر الحرمات، ويرق الدين، وتنزع البركات.

    ألا فاتقوا الله رحمكم الله، اتقوه وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد صلى الله عليه وسلم.

    وأقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    1.   

    ضرورة الحرص على الإصلاح

    الحمد لله لا تُحصى نعمه ولا تعد، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، وأشهد أن سيدنا ونبينا رسول الله محمد، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد، وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعــد:

    فاتقوا الله أيها الناس: فإن تقوى الله خير زاد.

    أيها الإخوة: إن الكريم لا يحقد ولا يحسد، ولا يبغي ولا يفجر، إن بلغه عن أخيه ما يكره التمس له عذراً، فقد علم أن الاعتذار يذهب الهموم، ويجلي الأحزان، ويدفع الأحقاد، ويزيل الصدود .. إن حقاً على إخوة الإيمان أن يسود بينهم أدب المحبة، أدب ينفي الغش والدغل مع استسلام لله بما يصنع، ورضاً بما يكتب، واسمعوا -رحمكم الله- إلى هذا الحديث: يروي أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه ويبن أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا ).

    قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله: يدل هذا الحديث على أن الذنوب إذا كانت بين العباد، فسامح بعضهم بعضاً، سقطت المطالبة بها من قبل الله عزَّ وجلَّ.

    الله أكبر يا عباد الله! مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ [النساء:147] وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب، عالية أصواتهما، وإذا أحدهم يستوضع الآخر ويسترققه، أي يطلب منه أن يخفف عنه من دينه، وصاحبه يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (أين المتألي على الله ألا يفعل المعروف؟! فقال: أنا يا رسول الله، فله أي ذلك أحب ) فعدل الرجل عن يمينه، واستجاب لتذكير رسول الله صلى الله عليه وسلم، طاعة لله ولرسوله، واستجابة لداعي الحق.

    ألا فاتقوا الله رحمكم الله، فمن أراد الثواب الجزيل والذكر الجميل وراحة القلب، فليحلم على الجاهل، وليعفُ عن المعتدي، وليقبل الصلح: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:40].

    هذا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيكم محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد أمركم بذلك ربكم فقال عز من قائل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

    اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آل محمد، وعلى أزواج محمد، اللهم وارض عن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين!

    اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر الكفرة والطغاة وسائر الملحدين .. اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا، ووفقه لما تحبه وترضاه، وأيده بالحق وأيد الحق به، وارزقه البطانة الصالحة، واجمع به كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين!

    اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وبسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلهم رحمة لرعاياهم، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين.

    اللهم أبرم لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنك على كل شيء قدير.

    اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، واجعلهم شاكرين لنعمك قابلين لها وأتمها عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

    اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.

    ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

    ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

    عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.

    وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ.

    فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756587646