إسلام ويب

رمضان موسم الطاعات [2]للشيخ : محمد حسان

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الوقت رأس مال الإنسان، فيجب عليه أن يستغل وقته في طاعة الله عز وجل -وخاصة الأوقات والمواسم الفاضلة كشهر رمضان- فيجب على المسلم أن يستغل رمضان في طاعة الله، وأن يجعل له برنامجاً في المحافظة على وقته، ويجب عليه أن يتعلم أحكامه ومسائله حتى يكون صومه صحيحاً.

    1.   

    برنامج المسلم في رمضان

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين. أما بعد: فيا أيها الأحبة! أسال الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم جميعاً صالح الأعمال، وموضوع الخطبة اليوم مقدمة بمثابة برنامج عملي لرمضان؛ لأن أي إنسان عندما يريد أن يعمل مشروعاً وكان من الذين منَّ الله عليهم بالمال، فإنه يعمل دراسة جدوى، ويدرس المشروع، ويضع برنامجاً زمنياً، كما تخطط الدولة وتقول خطة خمسية، وخطة سنوية، وخطط مستقبلية،فالمسلم الذكي الفطن -أسأل الله أن يجعلنا كذلك- هو الذي يستغل هذا الموسم المبارك؛ فيضع لنفسه برنامجاً عملياً. فعلى سبيل المثال: أداء الصلاة في جماعة، فتسأل نفسك عندما تستيقظ في الصباح: هل ستصلي الصلوات في جماعة.. هل عندك صدق في النية؟! إن كنت كذلك فإن الله عز وجل سيسر لك، وفي آخر النهار تحاسب نفسك هل صليت الخمس الصلوات في جماعة؟ ثم تكمل البرنامج بعد ذلك؛ فإذا قلت: للأسف لم أصل الفريضة هذه في المسجد؛ فإن كنت في عذر شرعي منعك من أن تصلي الفريضة في المسجد، كأن نمت مثلاً، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تفريط في النوم) أو كنت مريضاً، أو لم تسمع الأذان ولم تنتبه، أو نسيت، فهذه أعذار، والنسيان عذر؛ لأن الله قد رفع النسيان عن الأمة، يقول عليه الصلاة والسلام: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها حين يذكرها) فانظر هل صليت اليوم خمس صلوات في جماعة أو لا؟ وهكذا مع القرآن، فعليك أن تعمل لنفسك برنامجاً مع القرآن، وحدد الأجزاء التي ستقرؤها، فإذا قال قائل: كيف أقرأ وأنا في الشغل؟ فنقول: الأصل أن وقت العمل للعمل، فإذا كنت في الوظيفة وعندك عمل فإنهائك لأعمال الجمهور بأخلاق من أعظم العبادات، وهو عمل عظيم جداً. وكثير من إخواننا إذا كان موظفاً يقول: لا تضايقني؛ لأني صائم، فنقول: سبحان الله! وهل فرض الله الصيام لتضييق أخلاق الناس أو لتهذيب أخلاق الناس؟! إن ربنا عز وجل يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183] فيبقى الأصل أن الهدف من الصيام هو التقوى، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم).

    1.   

    التحذير من الإسراف في رمضان

    أيها الإخوة! قبل أن يدخل رمضان تجد الاستعداد في موائد البيوت، والأصل أن رمضان شهر اقتصاد، وأنا لن أحرم عليكم طيبات أحلها الله لكم، كما قال عز وجل: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ [الأعراف:32] لكن فلنكن كما قال الله تعالى: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان:67] فخير الأمور الوسط، وليس هناك داعٍ للإسراف. قد تجد مائدة طعام وأول ما يؤذن المؤذن يأكل الناس ويقومون ليتركوا أكثر ما في المائدة يرفع والأدهى والأمر أن جل ما يرفع يُرمى. فهل هذا يرضي الله؟! أنت رجل طول النهار في عبادة وطاعة، وتأتي في آخر النهار فتقع في معصية؟! وهذه معصية لقول الله جل وعلا: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ و [الإسراء:26-27] ومن التبذير أن تلقي بلقمة خبز أو بقطعة لحم أو بصحن أرز أو بصحن طبيخ أو نحو ذلك في سلة المهملات؛ وهناك بيوت من بيوت المسلمين في أمس الحاجة إلى هذا الكم من الأرز أو الطبيخ أو اللحم أو الخبز. يا إخواني! كانوا يقولون منذ زمن: (لا أحد يموت من الجوع)، ونحن كلنا كنا نعرف هذا، ولكن انظر اليوم إلى واقع البوسنة والصومال، والشيشان وطاجكستان وكشمير، فستجد عشرات المئات يموتون الآن من شدة الجوع. إي والله! يموتون من الجوع، في الوقت الذي يوجد فيه جماعة من الناس مثخنة بالطعام، وعاصية بالتبذير والإسراف؛ ولذلك أحد مشايخنا يقول: (تأكلون الأرطال وتشربون الأسطال، وتنامون الساعات الطوال، وتزعمون أنكم أبطال!) وهذا أمر واقع؛ فالطعام موجود بأرطال وبكميات كبيرة جداً -وأسأل الله أن يوسع علينا من الحلال- لكن يا إخواني ليس من الممكن أبداً أن نفرط في تناول الطعام ثم نصلي القيام بنشاط، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يفطر على تمر أو رطب، وإن لم يجد شرب قليلاً من الماء، وكثير من الناس يضيعون صلاة المغرب بحجة أنهم يأكلون؛ فنقول: افطر على تمر وصل ثم ارجع وكل أكلاً خفيفاً واخرج لصلاة التراويح، وبعد ذلك ستشعر بشدة الجوع، وستأكل أكلاً لذيذاً هنيئاً إن شاء الله تعالى، وبهذا تكون قد صليت مستريحاً بفضل الله، ولا تسرف في الأكلة الثانية فإن كثيراً من الصائمين يسرفون في الطعام والشراب، ووالله العظيم إن الواحد ليخشى أن يقع في شيء ليس له أصل، وقد دخلت البيت حاجات غير الذي اعتادت عليه البيت، لدرجة أن هناك أشياء أصبحت كأنها من لوازم هذا الشهر التي لا ينبغي أن تنفك عنه، وأنا لا أقول: إنني أحرم الطيبات -معاذ الله- بل أسأل الله أن يوسع علينا من الحلال الطيب، وأن يطعمنا من الحلال الطيب، لكن لا إفراط ولا تفريط، والزائد عندك عد به على بيت فقير من بيوت إخوانك من المسلمين والمسلمات.

    1.   

    حكم استخدام السواك للصائم

    أيها الأحباب: أود أن أنبه على بعض الأمور: فإن كثيراً من الناس يظن أنها قد تكون محرمة في رمضان، أو قد تفسد عليه الصيام: الأمر الأول: السواك: قد يقول لك قائل: هل يجوز أن أستخدم السواك في نهار رمضان أو لا؟ قال العلماء: يجوز ذلك لكن إلى الظهر فقط -أي: إلى قبل الزوال- ولكن الراجح: أنه يجوز أن تستخدم السواك في نهار رمضان كله، وليس هناك دليل على منع استخدام السواك بعد الزوال، فللصائم أن يستخدم السواك في أي وقت من أوقات شهر رمضان شاء.

    1.   

    حكم غسل الصائم للتبرد

    الأمر الثاني: إذا رجعت من سفر في يوم ما وأحسست بالحرارة أو كان الجو حاراً مثلاً، فهل يصح أن تغتسل بنية أن تتبرد من شدة الحر من أجل أن تواصل الصيام؟ فالجواب: نعم، يجوز ولا حرج عليك على الإطلاق.

    1.   

    حكم استخدام فرشة الأسنان للصائم

    الأمر الثالث: استخدام فرشة الأسنان: البعض يقول: هل يجوز أن أستخدم الفرشة؟ الجواب: نعم يجوز، لكن أحذرك أن يتسرب إلى جوفك شيء من المعجون، والأولى أن تستخدم الفرشة بعد الإفطار، أو وأنت تتوضأ لصلاة الفجر، ثم تكف عن ذلك، فإذا قلت: إن رائحة الفم تتغير، فأقول لك: هذه الرائحة أطيب عند الله من ريح المسك، وهي مرادة، وريحة فم الصائم الكريهة المتغيرة ليست من الفم، بل تأتي من الجوف، ولذلك مهما استخدمت لها فإنها بعد فترة ستظهر ولتعلم أن هذه الرائحة عند الله عز وجل أطيب من ريح المسك، كما قال صلى الله عليه وسلم (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).

    1.   

    حكم استخدام البخاخ والحقن للمريض وهو صائم

    الأمر الرابع: قد يقول قائل: أنا مريض بالربو -أسأل الله أن يشفي مرضى المسلمين- ومعي البخاخ، فهل يجوز لي إذا جاءتني الأزمة أن أستخدم البخاخ؟ الجواب: نعم يجوز، ولا يفسد الصوم؛ لقوله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]. وهكذا الحقن التي في الوريد أو العضل لا تفطر الصائم؛ لأنها ليست طعاماً ولا شراباً، ولا في معنى الطعام والشراب، فإذا كان الإنسان مريضاً واضطر أن يأخذ حقنة في نهار رمضان، فله الرخصة أن يفطر، لقول تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184] لكن يحرص على الصيام، وعمر بن عبد العزيز يقول: (أفضلهما أيسرهما).

    1.   

    حكم استخدام الحقن المغذية للصائم

    أما إذا كانت حقنة مغذية، والذي يستعملها يقول: أنا آخذها لكي أتقوى بها على الصيام، فالراجح من أقوال علمائنا: أنها تفسد الصوم؛ لأنك إذا كنت لا تقدر على الصيام فلا تصم، والله عز وجل قد أعطاك الرخصة؛ والله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، قال عز وجل: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ [البقرة:184] فكلمة (يطيقونه) يعني: يصومونه بشق الأنفس وبشدة، وقد لا يقدرون على الصيام فعليهم: فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة:184]، ومن رحمة الله أنه لم يحدد نسبة للإطعام، وإنما بمثل ما تطعم به نفسك وولدك في بيتك أطعم المسكين، يعني: أنا ممكن أن أطعم مسكيناً وتكلفني الوجبة له -مثلاً- عشرة جنيهات، بينما أخ ثانٍ قد تكون وجبته في البيت بخمسة عشر جنيهاً، وأخ ثالث وجبته في البيت بجنيهين. إذاً: كل بحسب قدرته، كما قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، وقال جل وعلا: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، وقال سبحانه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] فالحقنة إذا كانت مغذية فالراجح: أنها تفطر، وإذا كان الرجل ضعيفاً لا يقدر على الصيام فمعه الرخصة في أن يفطر.

    1.   

    حكم قطرة العين والأذن للصائم

    وأما قطرة العين والأذن والأنف فلا تفطر الصائم ولو وجد طعمها في حلقه، وهذا هو الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنها ليست طعاماً ولا شراباً، وليست في معنى الطعام والشراب، ولم تدخل للإنسان من المنفذ المعتاد للطعام والشراب.

    1.   

    الاحتلام في نهار رمضان ليس مفسداً للصوم

    مسألة أخرى: شاب نام في نهار رمضان، ولما قام من النوم وجد نفسه محتلماً، فهل يفسد صومه؟ الجواب: لا؛ لأن الاحتلام ليس بيده، وإنما عليه أن يقوم ويغتسل، ويتم الصيام، وصومه صحيح؛ لأن الاحتلام لا يفسد الصوم.

    1.   

    حكم من نام من جنابة في ليل رمضان حتى طلع الفجر

    مسألة أخرى: رجل متزوج وجامع أهله في ليلة من ليالي رمضان، وأخذه النوم فما استيقظ إلا بعد الفجر، فهل يفسد صومه؟ الجواب: لا، وصومه صحيح، وعليه أن يقوم ويغتسل، ويتم الصيام ولا شيء عليه. المهم: أن يقلع عن جماع أهله قبل الفجر، كما قال تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187] والخيط الأبيض والخيط الأسود هو بياض النهار وسواد الليل.

    1.   

    استحباب تعجيل الفطر وتأخير السحور

    إن من السنة التعجيل بالفطر، وحين الفطر يسمي الله ويقال: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، وأنا أذكر بهذا من باب وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:55]. ومن آداب الصيام: تأخير السحور، وقد يقول شخص: أنا أحب أن أتسحر مبكراً، فلا حرج، لكن التمس البركة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (أخروا السحور؛ فإن في السحور بركة) حتى ولو تشرب شربة ماء قبل صلاة الفجر. إذاً: تعجيل الفطر من السنة، فإذا سمعت المؤذن في المغرب يقول: (الله أكبر) فأفطر، وليس بلازم أن تنتظر حتى يقول: (حي على الصلاة، حي على الفلاح)؛ فإن هذه ليس لها أصل، فإذا أذن المؤذن فسم الله وكل، فمن السنة أن تعجل الفطر، وأن تؤخر السحور.

    1.   

    حكم الطيب للصائم

    هل يتطيب الصائم؟ الجواب: هذه مسألة فيها خلاف بين أهل العلم، والراجح: أنه يجوز للصائم أن يستخدم الطيب في أي وقت من أوقات رمضان، وهناك أقوال مخالفة، لكن ليس عليها أدلة، وعلى هذا فلا مانع أن يستخدم الصائم الطيب في نهار رمضان.

    1.   

    حكم قول بعض المؤذنين: يا أمة خير الأنام! ارفعوا وانووا الصيام

    وأما قول بعض المؤذنين: (ارفع يا صائم! وانو الصيام) فقل له: لست برافع، وليس لك دخل في هذا؛ لأنهم بهذا يحرمون الطعام والشراب قبل الفجر بربع ساعة أو بنصف ساعة، وإنما لك أن تأكل وتشرب إلى الأذان، وأول ما يقول المؤذن: الله أكبر فأمسك.

    1.   

    حكم النية في الصيام

    وأما النية فهي ركن من أركان الصيام، فإذا قال قائل: هل يجوز أن أعقد النية للشهر كله؟ فالجواب: الراجح من أقوال أهل العلم: أنه يجب عليك أن تنوي كل ليلة في رمضان، فإذا قمت تتسحر فالسحور نية، وليس معنى هذا أنك تقول: نويت صيام يوم غدٍ من شهر رمضان فرضاً علي لربي إيماناً واحتساباً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا، وإنما النية محلها القلب، فإذا قمت وأحضرت علبة زبادي وأكلتها فهذه نية للصيام، فإذا نمت ولم تتسحر فعليك أن تعقد النية من الليل أنك ستقوم للسحور، وهذا يُعد نية، فالأمر ميسر من فضل الله عز وجل، وليس هناك حرج.

    1.   

    الرخصة في الإفطار للحامل والمرضع

    وأما الحامل والمرضع فإذا كان الصوم يشق عليهما فلهما أن تفطرا، ومن أهل العلم من قال: عليها القضاء والإطعام، ومنهم من قال كـابن عباس وابن عمر : تطعم كل يوم مسكيناً، فهي بمنزلة من لا يطيق.

    1.   

    صيام المسافر

    وأما المسافر إذا قال: أنا أقدر على الصيام، فنقول له: لو قدرت أن تصوم فلا ننكر عليك الصيام، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في السفر لا ينكر الصائم على المفطر، ولا المفطر ينكر على الصائم، وقال أبو حمزة الأسلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله! إني أجد مني قوة على الصوم في السفر، فقال له: فإنما هي رخصة من الله تعالى، فمن أخذ بها فحسن، ومن لم يأخذ بها فلا شيء عليه) وعمر بن عبد العزيز قال: (أيسرهما أفضلهما) فإن كان ليس عليك مشقة في السفر وصمت فلا حرج عليك. والله أعلم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718659

    عدد مرات الحفظ

    755801644