ثالثاً: ما المخرج؟
المخرج أنه لا يكفي صلاحك أبداً، بل يجب أن تكون صالحاً مصلحاً، ولا ينبغي أن تنظر إلى المنكرات وتهز كتفيك وتمضي وكأن الأمر لا يعنيك.
أيها الأفاضل: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في هذا الدين، وهو وظيفة الأنبياء والمرسلين، ولو طوي بساطه وأهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة، واضمحلت الديانة، وفشت الضلالة، وعمت الجهالة، وخربت البلاد، وهلك العباد، ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد، فهو شرط من شروط خيرية أمة النبي محمد، كما قال تعالى:
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]، فلا ينبغي أن ترى المنكر دون أن تغيره.
ضوابط تغيير المنكر
لكن اعلم يا أخي أن تغيير المنكر له ضوابط، فحماسك وحدك لا يكفي، وإخلاصك وحدك لا يكفي، بل لابد أن يكون حماسك وإخلاصك منضبطين بضوابط الشرع؛ حتى لا تفسد من حيث تريد الإصلاح، وحتى لا تضر من حيث تريد النفع، ففي صحيح
مسلم من حديث
أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، فالتغيير باليد له ضوابطه، فمر بالمعروف بمعروف، وانه عن المنكر بغير منكر، وقد اتفق علماء الأمة على ذلك.
قال
ابن القيم لله دره: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر ليحصل من المعروف ما يحبه الله ورسوله -وتدبروا أيها الشباب!- فإن كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر من المنكر فهو أمر بمنكر، وسعي في معصية الله ورسوله، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها.
قد يرد علي شاب من شبابنا المتحمس المخلص ويقول: هذه المرحلة كانت مرحلة استضعاف.
لكن تدبر أيها الحبيب اللبيب! يقول
ابن القيم : ولما فتح الله عليه مكة وصارت دار إسلام وعزم على هدم البيت الحرام ورده على قواعد إبراهيم، لم يفعل النبي ذلك مع قدرته على فعل ذلك؛ لأن قريشاً كانت حديثة عهد بكفر وقريبة عهد بإسلام.
وهذا تفصيل في غاية الأهمية.
فالتغيير إذاً له ضوابط.
التغيير بالكلمة الطيبة
ثم إن لم تستطع أن تغير هذا المنكر بيدك فبلسانك، بكلمة حلوة رقيقة عذبة.
جرب يا أخي! إذا رأيت منكراً أن تأمر بالمعروف بمعروف، وأن تنهى عن المنكر بغير منكر، فوالله الذي لا إله غيره لتجدن ثمرة ما خطرت لك على بال.
وفي إحدى الزيارات لألمانيا عرفني الإخوة هناك برجل ألماني من الدعاة، وقالوا: هذا الرجل كان يعمل ملاكماً، وأخذ بطولات في الملاكمة، ودعي هذا الرجل ليكرم في بلاد الحرمين في الرياض، يقول لي: وكان من بين الحضور أخت مسلمة تقدمت إلي بحجابها، وقدمت لي هدية، هذه الهدية عبارة عن ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الألمانية، دفعت له الهدية وخرجت، يقول: ومضى عشرون عاماً على هذه الهدية لم أفتحها، ولم أعرفها، قال: وبعد عشرين سنة جلست أرتب وأعيد كتبي في مكتبتي الخاصة، فوقعت يدي على هذا الكتاب، وتعجبت! وتذكرت السنوات الخالية، قال: وجلست على كرسي المكتب بسرعة ملفتة، وفتحت هذا الكتاب، وقدر الله أن أفتح على ترجمة سورة الإخلاص:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] فقرأت السورة، يقول: فارتعد جسدي، وبكت عيني، ثم عدت إلى الكتاب من أوله، فقرأت تفسير سورة الفاتحة، قال: فبكيت وخرجت مباشرة إلى المركز الإسلامي، وقلت لهم: ماذا تصنعون إن أردتم أن تدخلوا هذا الدين؟ قالوا: اغتسل، فاغتسل، قالوا: انطق الشهادتين، فنطق الشهادتين.
هذا الرجل العجيب الذي دخل الإسلام للتو ما مكث إلا أياماً تعرف فيها على نزر يسير، ثم أخذ المطويات والكتب والمنشورات وأخذ منضدة، وخرج إلى ميدان عام من الميادين العامة في ألمانيا ووقف، وكان الشباب والفتيات إذا رأوا هذا الرجل وهو معروف نزلوا ليوقع لهم على الأوتجراف، فيدعوهم إلى الإسلام، ويمنحهم المطويات والمنشورات والكتب الصغيرة، يقسم الإخوة لي بالله أنه أسلم على يديه في عام واحد أكثر من مائتي رجل وامرأة، وكل هؤلاء في ميزان الأخت الفاضلة التي أهدته هذه الترجمة.
فيا أخي: غير أنت، ودع النتائج إلى الله، قل كلمة جميلة، إن لم تستطع أن تقولها بلسانك فقلها بلسان عالم مخلص أو داعية صادق؛ بشريط أو بكتاب أو بكتيب أو بمطوية أو برسالة أو بهدية أو بكلمة جميلة، فما عليك إلا أن تزرع، ودع الثمرة لله
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا [إبراهيم:24-25] فشجر الناس منه ما يثمر في الشتاء، ومنه ما يثمر في الصيف، ومنه ما يثمر في الربيع أو الخريف، أما الشجرة الطيبة التي ضربها الله في القرآن مثلاً للكلمة الطيبة فهي لا تتأثر بصيف ولا بشتاء، ولا بربيع أو خريف، بل لا تحطمها المعاول، ولا تعصف بها الرياح الهوجاء والأعاصير الشديدة، لأنها متغلغلة في قلب الصخور، وامتدت إلى عنان السماء، إنها الكلمة الطيبة التي تتخطى الحواجز والعقبات والسدود يقيناً، فما عليك إلا أن تخرج هذه الكلمة الطيبة بأدب على منهج رسول الله، ودع النتائج بعد ذلك لله تعالى.
قال الشاعر:
بين الجوانح في الأعماق سكناها فكيف تنسى ومن في الناس ينساها
الأذن سامعة والروح خاشعة والعين دامعة والقلب يهواها
ولم لا؛ وهي كلمة الله جل وعلا؟ ولم لا وهي كلمة الصادق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنت لا تقول إلا قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم، فغير بلسانك، وقل كلمة جميلة رقيقة رقراقة مهذبة مؤدبة، فنحن لا نتعامل مع ملائكة بررة، ولا مع شياطين مردة، ولا مع أحجار صلبة، إنما نتعامل مع نفوس بشرية فيها الإقبال والإحجام، وفيها الطاعة والمعصية، وفيها الخير والشر، وفيها للحلال والحرام، وفيها الفجور والتقوى، وفيها الهدى والضلال، فلنكن على بصيرة بمفاتيح هذه الأنفس، والمفاتيح هي: الرحمة، والحكمة، والرقة، والأدب، والتواضع، فإن امتثلت هذا المنهج سبرت أغوار النفس، وتغلغلت إلى أعماقها، وبلَّغت من تريد ما تريد من قول الله ومن قول رسول الله.
شروط تغيير المنكر بالقلب
فإن لم تستطع إنكار المنكر لا بيدك ولا بلسانك فبقلبك، لكن اعلم أن إنكار المنكر في القلب له شرطان:
الأول: أن يرى الله من قلبك بغض هذا المنكر الذي لا تستطيع تغييره، أما أن يجلس الرجل -مثلاً- أمام فلم من الأفلام وتعرض في هذا الفلم لقطات راقصة عارية، ثم يجلس المسلم ليشاهد ويحملق بعينيه، ثم يقول وهو يحملق: أستغفر الله، أستغفر الله، فهذا كذاب في استغفاره، فهو لم يغير بيده ولا بلسانه ولا حتى بقلبه، ولا عذر له.
والله لا عذر لواحد منا، لأنك إن لم تستطع أن تغير بيدك فغير بلسانك، فإن لم تستطع أن تغير بلسانك فغير بقلبك، ولا عذر لك البتة إن لم تغير هذا المنكر بقلبك، وذلك بأن يرى الله في قلبك بغضك لهذا المنكر.
الثاني: أن تزول أنت عن مكان المنكر الذي عجزت عن إزالته بيدك وبلسانك إن استطعت، ولابد من هذا القيد من باب الأمانة: (إن استطعت)، بمعنى: قد تكون في باص وأنت على سفر، ويعرض عليك فلم لا تريد أن تنظر إليه، ولا تستطيع أن تغادر الباص، فما عليك إلا أن تغض الطرف، وما عليك إلا أن يرى الله من قلبك بغضك لهذا المنكر، ثم انشغل أنت بصورة من صور الطاعة لله جل وعلا، كالذكر أو التسبيح أو الاستغفار أو الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم، فهذه ضوابط لابد منها أيها الأفاضل!
وليتحرك كل واحد منا على قدر استطاعته، كما قال تعالى:
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، وقال تعالى:
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:286]، وقال تعالى:
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا [الطلاق:7].
وأخيراً: متى سنتوب؟
وا أسفاه إن دعينا إلى التوبة وما أجبنا بعدما تعرفنا على خطر الذنوب والمعاصي!
وا أسفاه إن دعينا إلى التوبة وما أجبنا!
وا حسرتاه إن دعينا إلى الأوبة وما أنبنا!
يا نادماً على ذنوبك أين أثر ندمك؟ آه! أين أثر ندمك؟
أين بكاؤك على زلة قدمك؟
أين بكاؤك على جرأتك على المعاصي والذنوب؟
أين حياؤك من علام الغيوب؟
قال الشاعر:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفي عليه يغيب
لقي
الفضيل بن عياض رجلاً، فقال له
الفضيل : يا أخي! كم عمرك؟ قال: ستون سنة، قال
الفضيل : إذاً: أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله، يوشك أن تصل، فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال
الفضيل : يا أخي! هل تعرف معناها؟ قال: نعم، أني لله عبد، وأني إليه راجع، قال
الفضيل : يا أخي! فمن عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف بين يديه، ومن عرف أنه موقوف بين يديه فليعرف أنه مسئول، ومن عرف أنه مسئول بين يديه فليعد للسؤال جواباً، فبكى الرجل وقال: يا
فضيل ! وما الحيلة؟ قال
الفضيل : يسيرة، قال: ما هي يرحمك الله؟
قال
الفضيل : اتق الله فيما بقي من عمرك يغفر الله لك ما قد مضى وما قد بقي من عمرك.
قال تعالى:
قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
قال الشاعر:
أيا من يدعي الفهم إلى كم يا أخا الوهم
تعب الذنب بالذنب وتحطي الخطأ الجم
أما نادى بك الموت أما أسمعك الصوت
أما تخشى من الفوت فتحتاط وتهتم
فكم تسير في السهو وتختال من الزهو
وتنفض إلى اللهو كأن الموت ما عم
كأني بك تنحط إلى اللحد وتنغط
وقد أسلمك الرهط إلى أضيق من سم
هناك الجسم ممدود ليستأكله الدود
إلى أن ينخر العود ويمسي العظم قد رم
فزود نفسك الخير ودع ما يعقب الضير
وهيئ مركب السير وخف من لجة اليم
بذا أوصيك يا صاح وقد بحت كمن باح
فطوبى لفتى راح بآداب محمد يأتم
وصدق ربي إذ يقول:
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ *
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ *
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ *
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ *
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ [القيامة:26-30] يفتح سجلك، ويفتح ملفك، ويفتح كتابك، فإذا به:
فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى *
وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى [القيامة:31-32].
فرح الله بتوبة عبده
شروط التوبة
الندم ركن التوبة الأعظم، والبعد عن المعاصي والذنوب شرطها الثاني، والعمل الصالح والمداومة عليه، والانتقال من طاعة إلى طاعة، ومن خير إلى خير شرطها الثالث، قال تعالى:
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8].
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم لا تفضحنا بخفي ما اطلعت عليه من أسرارنا، ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك في خلواتنا.
اللهم لا تفضحنا بخفي ما اطلعت عليه من أسرارنا، ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك في خلواتنا.
اللهم اغفر لنا الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء.
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم خذ بنواصينا إليك أخذ الكرام عليك.
اللهم أبرم لأمة التوحيد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.
اللهم إنا نعترف لك -يا سيدي- بضعفنا فارحم ضعفنا، ونعترف لك -يا سيدي- بذنوبنا فاغفر ذنوبنا، ونعترف لك -يا سيدي- بعيوبنا فاستر عيوبنا.
اللهم اغفر ذنوبنا، واستر عيبنا، وفرج كربنا، واكشف همنا، وأزل همنا، وتول أمرنا، وفك أسرنا، واختم بالصالحات أعمالنا، اللهم اختم بالصالحات أعمالنا، اللهم اختم لنا بالصالحات.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، وبلغنا مما يرضيك آمالنا، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا.
اللهم استر نساءنا، واحفظ بناتنا، واهد شبابنا، وأصلح أولادنا.
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماماً.
اللهم اشف صدور قوم مؤمنين بنصر الإسلام وعز الموحدين، اللهم أنج المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم أنج المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم أنج المسلمين المستضعفين في كل مكان.
اللهم لا تردنا من هذا المكان المبارك إلا بذنب مغفور، وسعي مشكور، وتجارة لن تبور، يا من إليه يلجأ الخائفون، وعليه يتوكل المتوكلون، ولعظيم فضله تبسط الأيدي ويسأل السائلون.
يا من اسمه دواء، وذكره شفاء، ارحم من رأس ماله الرجاء، وسلاحه البكاء، اللهم ارحم من رأس ماله الرجاء، وسلاحه البكاء، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم استرنا ولا تفضحنا، وأكرمنا ولا تهنا، وكن لنا ولا تكن علينا.
اللهم اجعل دولة قطر أمناً وأماناً سخاءً رخاءً وجميع بلاد المسلمين، اللهم لا تحرم هذا البلد من نعمة الأمن والأمان، اللهم لا تحرم هذا البلد من نعمة الأمن والأمان، اللهم لا تحرم هذا البلد من نعمة والأمن والأمان وجميع بلاد المسلمين.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.