إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (996)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: (نور على الدرب).

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز!

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم!

    المقدم: حياكم الله!

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع علي الصبيو علي ، أخونا يسأل ويقول: ما حكم التبليغ وراء الإمام؟ وهل هو لازم في كل صلاة، أم يكون عندما لا يسمع الإمام؟ فنرجو أن توضحوا لنا ذلك، وعدد المرات التي يبلغ فيها، جزاكم الله خيراً؟ وهل كان لهذا الأمر مثيل في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فإن التبليغ مشروع إذا كان الإمام لا يبلغ الناس لمرضه، أو ضعف صوته، أو اتساع المسجد وكثرة العالم؛ فإنه يشرع أن يكون هناك مبلغ يبلغ تنقلات الإمام، حتى يستطيع المأمومون متابعة الإمام، وأصل هذا وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه في مرضه صلى الله عليه وسلم في بعض الأيام صلى بالناس، وكان أبو بكر عن يمينه، وكان يصلي قاعداً عليه الصلاة والسلام وقد ضعف صوته بسبب المرض، فكان الصديق يبلغ عنه، الصديق يقتدي به عليه الصلاة والسلام، والناس يقتدون بـأبي بكر ، وما ذاك إلا لضعف صوته عليه الصلاة والسلام بسبب المرض؛ فكان أبو بكر يبلغ عنه.

    وهذا هو الأصل في هذا الباب، فإذا دعت الحاجة إلى مبلغ واحد أو أكثر فإنه يشرع أن يوجد مبلغ أو أكثر، حتى يبلغا جميع المأمومين، سواء كان في المساجد، أو في الصحراء في حال المسافرين، وإذا كفى واحد فالحمد لله، وإلا جعل جماعة حتى يبلغوا حركات الإمام من الركوع إلى رفعه وإلى سجوده، إلى غير ذلك.

    المقدم: جزاكم الله خيراً!

    إذاً: هذا الأمر عرف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

    الشيخ: نعم، وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفعله صلى الله عليه وسلم، يعني: أقره صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087691390

    عدد مرات الحفظ

    773565495