أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا لقاء مبارك في برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حفظكم الله.
====السؤال: هذه الأخت السائلة أم أنس من حائل تقول: هل يلزم من حقوق الأخوة في الله دوام الاتصال بهم والسؤال عنهم، علماً بأن الأخوات كثيرات والحمد لله وأنا خائفة في التقصير في حقوقهن وجهونا في ضوء الحب في الله، والبغض في الله يا سماحة الشيخ؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن الحب في الله والبغض في الله من أهم خصال الإيمان، ومن أفضل خصال الإيمان، بل جاء في الحديث أنها أوثق عرى الإيمان، الحب في الله والبغض في الله، ولكن لا يلزم دوام الاتصال، بل إذا دعا لهم بظهر الغيب وزارهم بعض الأحيان، أو زاروه كان هذا من أفضل القربات، إذا كان ذلك لله عز وجل.
ومن المحبة أن يسأل عنه إذا فقده، ويزوره إذا مرض ويدعو له بالخير، هذا من المحبة أما دوام الاتصال بالهاتف أو غيره فليس من شرط ذلك، لكن إذا كلمه بالهاتف أو زاره فهذا من ثمرات المحبة في الله جل وعلا في الأوقات المناسبة التي لا يحصل فيها إملال ولا إيذاء، بل في الأوقات المناسبة التي يحصل بها الدعاء والتعارف والتلاقي من غير أن يؤذي أحد أحداً في كثرة اللقاء وكثرة السؤال.
الجواب: نعم الأصل أن النساء والرجال سواء فيما شرع الله من الأحكام من صلاة وغيرها، هذا هو الأصل، الأصل أن النساء والرجال سواء فيما شرع الله من الأحكام، إلا ما دل الدليل على تخصيص المرأة أو الرجل به، وإلا فالأصل أنهما سواء، فالتبكير بالصلاة والخشوع فيها، والإقبال عليها والاجتهاد فيها، كل هذا مشروع للجميع، وإحضار القلب فيها والطمأنينة كل هذا مشروع للجميع.
أما غسل يوم الجمعة فهذا خاص بالرجال؛ لأنهم يتوجهون إلى المسجد ويجتمعون بالناس فقد يحصل منهم رائحة تؤذي من حولهم من جيرانهم وهكذا الطيب.
فالظاهر والله أعلم أن هذا من خصائص الرجال، الطيب والغسل يوم الجمعة من خصائص الرجال؛ لأن المقصود عدم إيذاء من يصلي حوله ومع كونه يأتي الصلاة بحالة فيها النشاط والقوة والرغبة في الخير، وهذا مفقود في حق النساء لأنهن يصلين في البيوت، وإذا صلت مع الرجال في الجمعة إذا صلى النساء مع الرجال واغتسلت فلا أعلم بأساً في ذلك ولا حرجاً في ذلك لوجود العلة، لكن الطيب لا، لأن المرأة عورة والطيب قد يفتن عند خروجها من بيتها إلى المسجد ورجوعها، ولكن الاغتسال لا بأس به، لو اغتسلت وصلت مع الناس يوم الجمعة فلا حرج في ذلك، لكن بيتها أفضل، بيتها خير لها كما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم.
الجواب: الشيء الذي يمنع الماء لا يجوز فإذا مسحت وجهها بشيء لا يمنع الماء فلا بأس، أما شيء يبقى له جسم يمنع الماء لا يجوز لا في الوجه ولا في الذراع ولا في الرجل، بل يجب أن يكون الذراع والوجه والقدم خالياً مما يمنع الماء، فإن استعملت شيئاً ينور الوجه ويطيب الوجه ويحسنه لكن ليس له جسم يمنع الماء فلا بأس.
الجواب: المشروع للمرأة اللباس المتوسط، لا الواسع جداً ولا الضيق، بل تتحرى اللباس الذي يستر حجم أعضائها ولا يبينها يسترها، ولا تلبس الضيق الذي يبين حجم أعضائها، بل تتحرى الوسط في ملابسها.
الجواب: نعم. إذا تصدقت المرأة لبعض أقربائها أو صديقاتها فلا بأس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية)، فإذا تصدق هو وأوقف شيئاً نفعه، وإذا تصدق عنه غيره نفعه ذلك، كما ينفعه الدعاء، فإذا تصدقت عن زميلتها وصديقتها أو قريبتها تصدقت عنها أو دعت لها بعد الموت أو حجت عنها أو اعتمرت كله طيب ينفع الله به الموتى.
الجواب: نعم، لها أن تكشف عنهم لأنها زوجة أبيهم والله يقول: وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ [النساء:22] فزوجة أبيهم محرم لهم ولو بعد الطلاق والموت، ولو بعد طلاقه لها أو موته، هي محرم لهم.
الجواب: ما أعلم في هذا شيئاً خاصاً يقرأ القرآن ويقرأ ما تيسر من الحديث، ويكثر من الدعاء والاستغفار وإذا وضع يده على الألم ودعا فهذا حسن، النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله عثمان بن أبي العاص عن علاج مرضه أمره أن يضع يده على محل الألم ويقول: اللهم .. يسأل ربه جل وعلا هذا لا بأس إذا وضع يده على الألم وتعوذ بالله واستعاذ بالله من هذا المرض يرجى له الإجابة.
الجواب: إذا زار المريض يدعو له بالشفاء والعافية ويقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: طهور إن شاء الله، ويبشره بالخير، يقول يبشره بالخير، أعظم الله أجرك، وضاعف مثوبتك، شفاك الله وعافاك، يدعو له بما تيسر من الدعاء، ويقول له: طهور إن شاء الله، طهور، مثل هذا مشروع في حق الزائر، يدعو له بالشفاء والعافية ويقول: طهور إن شاء الله، يوصيه بالصبر والثبات والإكثار من ذكر الله.
الجواب: ماء زمزم شفاء لما شرب له من غير حاجة إلى قراءة، يقول صلى الله عليه وسلم: (إنها مباركة، إنها طعام طعم، وشفاء سقم)، فالشرب منها والتروش منها كل ذلك من أسباب الشفاء والعافية، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ماء زمزم لما شرب له) لكن في سنده ضعف، ولكن الثابت أنه قال صلى الله عليه وسلم: (إنها مباركة ، إنها طعام طعم وشفاء سقم)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من طوافه لما فرغ من طوافه يوم العيد يوم النحر أتاها وشرب عليه الصلاة والسلام.
الجواب: لا هذا عمل طيب، النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه إياه، وأشار إلى أنها ساعة قليلة، وجاء في بعض الروايات أنها ما بين أن يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، يعني: ما بين جلوسه على المنبر إلى أن يفرغ من الصلاة هذا محل إجابة إذا دعا فيه بين الخطبتين أو في السجود في الصلاة الفريضة أو في آخر الصلاة، كل هذا محل إجابة، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنها بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، فإن جلس الإنسان بعد العصر على الوضوء ينتظر المغرب ودعا فهو في حكم المصلي، المنتظر للصلاة كالمصلي، من جلس ينتظرها فهو في صلاة ، فينبغي الإكثار من الدعاء في هذه الحالة.
الجواب: هذا جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أول ما يحاسب العبد من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر)، يعني: إن صحت صلاته واستقامت وقبلها الله منه فذلك من أسباب قبول بقية أعماله، وإن أضاع الصلاة ولم تستقم الصلاة فهو من أسباب ضياع أعماله، فالصلاة كالميزان لبقية الأعمال.
فينبغي للمؤمن أن يحرص على إتقانها وإكمالها وحفظها حتى لا يتطرق إليها نقص؛ لأن هذا من أسباب توفيق الله له في جميع أعماله بعد ذلك، من حافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، ولهذا يقول جل وعلا: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] ويقول صلى الله عليه وسلم: (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون و
الجواب: ليس من شرط ذلك إذا سمح عنهم جزاه الله خير يؤجر ولو كان غير قادر، وإن لم يسمح فالموعد الله بينه وبينهم، وإن سامحهم وعفا فله أجر ذلك.
الجواب: لا تصل منفرد بل تقدم وصل مع الإمام عن يمينه، وإلا قارب بين الصف حتى تجد الفرجة فإن لم تجد فاصبر حتى يسلم الإمام ثم صل وحدك.
الجواب: لا حرج في ذلك أن ينتقل من بلد إلى بلد إذا رأى المصلحة في ذلك، وليس في هذا محذور، إذا انتقل من بلد إلى بلد أخرى لا حرج في ذلك لطلب الرزق أو لأسباب أخرى.
الجواب: إذا دخلت فاجلس معهم، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)، فإذا جئت وهم جالسون للتشهد فاجلس معهم، وبعد السلام تقوم وتقضي الصلاة.
الجواب: القرآن كله شفاء، ولكن من أنفع ذلك الفاتحة، كونه يقرأ الحمد سبع مرات يكررها وآية الكرسي، وآيات السحر التي في الأعراف ويونس وطه والشعراء آيات السحر كل هذا من أنفع العلاج، مع قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين ثلاث مرات، كل هذا من العلاج، وكل القرآن شفاء، كلما قرأ فهو من أسباب الشفاء والعافية؛ لكن هذه بوجه أخص من أعظم أسباب الشفاء، الفاتحة تكرارها سبع مرات، آية الكرسي، كذلك آيات السحر التي في طه وغيرها في يونس وغيرها، في سورة يونس وغيرها وفي سورة طه وفي سورة الشعراء كل هذه من أسباب الشفاء مع قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين.
المقدم: حفظكم الله سماحة الشيخ! المريض بمرض نفسي وضيق الصدر وأيضاً المريض المصاب بمرض عضوي هل يقرأ على نفسه من القرآن؟
الشيخ: نعم يرقي نفسه، كان النبي يرقي نفسه عليه الصلاة والسلام، فالإنسان يرقي نفسه كل ذلك مطلوب مشروع ومن أهم الرقية أن يرقي نفسه بالفاتحة، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين، وآية الكرسي هذا من أفضل الرقية، وإذا قرأ الفاتحة كررها سبعاً وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين كررها ثلاثاً كما كان النبي يفعل صلى الله عليه وسلم ، كان عند النوم يرقي نفسه بقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين في يديه ثلاث مرات، يمسح بهما على ما أقبل من جسده عليه الصلاة والسلام.
الجواب: المشروع غرفة واحدة لهما جميعاً، يكرر ثلاثاً كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وإن أفرد الفم بغرفة والأنف بغرفة فلا حرج، لكن الأفضل أن يأخذ غرفة يتمضمض منها ويستنشق منها، ولا يلزم إدخال إصبعه في فمه، إذا أدخل ماء في الفم ثم مجه كفى.
الجواب: إذا سلموا كلهم أفضل، وإن رد البعض أجزأ عن الباقين لحديث: (يجزئ عن الجماعة أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجماعة أن يرد أحدهم)، لكن إذا سلموا جميعاً كان أفضل.
الجواب: يأمرونهم بها فقط، ولا إثم عليهم فإذا بلغوا عشراً وجب أمرهم وتأديبهم حتى يصلوا، أما دون العشر ما فوق السابعة ودون العشر فالمشروع الأمر فقط، إذا بلغ سبعاً يؤمر ولا يضرب، فإذا بلغ عشراً فأكثر يضرب عليها.
الجواب: ما أعرف لهذا أصلاً، لكن المشروع عدم التكلف، لا تطيل في السجود حتى لا تكلف، أما وضع هذه الأشياء ما أعرف لها أصل لكن السنة عدم التكلف، تسجد حسب طاقتها ولا تتكلف.
الجواب: نعم لا بأس، الله يقول: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20] ، تقرأ ما تحفظ من الآيات أو السور في تهجدها وفي فريضتها ونوافلها، الواجب الفاتحة وما زاد على هذا فهو مستحب، الركن قراءة الفاتحة، أما ما زاد على ذلك من آيات أو سور كله مستحب تقرأ ما تيسر من القرآن الذي معها آيات أو سور.
الجواب: هذه الكدرة تبع الحيض مادام أنها عادة لها تبدأ الكدرة ثم الحيض فهي من تبع الحيض قبله أو بعده، لا تصلي ولا تصوم ما خرج منها من الكدرة هذا حكمه حكم الحيض وما بعد الحيض كذلك إذا كان متصلاً به، حكمه حكم الحيض إذا كان عادة لها، يكون من العادة الكدرة في أوله أو الكدرة في آخره تابعة له.
الجواب: عند الانحناء، عند الانحناء تكبر، قبل أن تصل الأرض، تكبرين إذا انحنيت قبل الوصول إلى الأرض.
الجواب: إذا جلس للتشهد الأول والأخير ينظر إلى السبابة إلى سبابته ويشير بها في التحيات ويحركها في الدعاء عند الدعاء في التشهد الأخير يحركها قليلاً، ويشير بها إلى توحيد الله، وأن الله واحد لا شريك له، ويدعو في التشهد الأخير.
الجواب: هذا تنهى عنه المرأة في حال الإحداد، ولا تلبس ثوب معصفر، المعصفر: هو المصبوغ بصبغ يكون جميلاً، يكون به جميلاً فلا تلبس الثوب المصبوغ صبغاً يجمله، أما إذا كان ثوباً ليس فيه جمال فلا يضر هذا بالنسبة إلى المحادة، تلبس ثياباً ليس فيها جمال.
الجواب: أنت مخير إن صليت وحدك فأنت مأجور أو صليت في بيتك كله طيب، ما دام ما في جماعة وإن ذهبت إلى مسجد آخر فلا بأس؛ لأن التراويح نافلة ما هي بفريضة إن صليتها في المسجد أو في بيتك أو في مسجد آخر، كله واسع والحمد لله.
الجواب: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشر ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة كما قالت عائشة رضي الله عنها، أقصى ما ورد ثلاث عشرة، هذا هو الثابت وإن صلى أكثر فلا بأس، لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى) ولم يحدد، لكن فعله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة وربما صلى ثلاثة عشرة، يسلم من كل ثنتين، ويوتر بواحدة في رمضان وفي غيره، من صلى عشرين وأوتر بثلاث أو صلى ثلاثين أو أربعين وأوتر بواحدة أو بثلاث كله لا بأس به، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى).
الجواب: نعم إذا صلى المسافر أو المريض المغرب والعشاء جمع تقديم دخل وقت الوتر بعد صلاة العشاء ولو كان وقت المغرب باقياً، ما دام صلى المغرب والعشاء جمع تقديم في السفر أو في المرض فإنه يوتر بعد ذلك ولو كان وقت المغرب باقياً.
الجواب: إذا كنت نويت العمرة من الأصل أنك سوف تأخذ العمرة فالواجب عليك الإحرام من الميقات حين تمر عليه، أو ترجع إليه بعد قضاء حاجتك من جدة ترجع إلى الميقات وتحرم منه، أما إذا كنت ما نويت العمرة إلا بعدما وصلت جدة، عزمت على العمرة بعد وصولك جدة، ونية جديدة فلا بأس من الإحرام من جدة بعد فراغ شغلك، أما إذا كنت قد نويت من الأساس العمرة حين مررت على الميقات فالواجب الرجوع إلى الميقات عند قضاء حاجتك، قبل أن تذهب إلى العمرة، تذهب إلى الميقات وتحرم منه بالعمرة، فإذا أحرمت من جدة ولم تأت الميقات فعليك دم يذبح في مكة للفقراء لأنك قصدت العمرة وأحرمت من غير ميقاتها تجاوزت ميقاتها، أما إذا كان لا، إنما عزمت على العمرة بعد قضاء الشغل في جدة، ما نويت العمرة قبل ذلك فلا بأس.
الجواب: نعم هذا حال المؤمن، يخاف الله ويراقبه، ويخشى الموت ويخشى عذاب القبر حتى يعد العدة، حتى يعمل الصالحات، فإذا اجتهد في الخير وعمل الصالحات وكف نفسه عن المعاصي فليرتح ولا يشغل نفسه بالوساوس، لا في نومه ولا في غير نومه، لكن ما دام أن هناك أشياء يخشى منها من المعاصي فليحذر وليذكر الموت وليذكر عذاب القبر حتى يستعين بذلك على كف نفسه عن المعاصي والشرور، فإذا هداه الله والتزم فينبغي له ترك الوساوس.
الجواب: نعم سماع الأشرطة والندوات العلمية ونور على الدرب من إذاعة القرآن، كل هذا من طلب العلم قراءة الكتب المفيدة، وسؤال أهل العلم من طريق الهاتف، أو من طريق المكاتبة هذا كله من سبل العلم، ومن تحصيل العلم؛ لأن الله يقول سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] ويقول صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) ، ولم يحدد طريقاً دون طريق.
فسؤال أهل العلم من طريق الهاتف، ومن طريق المكاتبة أو المشافهة كله من طلب العلم، وقراءة الكتب المفيدة من طلب العلم، وسماع القرآن والإكثار من قراءة القرآن من أعظم سبل العلم؛ لأن القرآن هو كتاب الله، هو أعظم دليل على العلم، وهو أعظم مرشد فينبغي الإكثار من قراءة القرآن بالتدبر والتعقل والسؤال عما أشكل، كل هذا من طرق العلم وإذاعة القرآن من أفضل الأسباب، أنا أوصي بالعناية بإذاعة القرآن لسماع ما يذاع فيها من العلوم النافعة، ونور على الدرب والمواضيع الكثيرة.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر