أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بحضراتكم إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم.
====السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بتفسير الآية الكريمة يطلب الأخ تفسير هذه الآيات: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ [آل عمران:18]؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الآية الكريمة من أعظم الآيات الواردة في إثبات توحيد الله عز وجل، والشهادة بأنه سبحانه هو المعبود بالحق، يبين فيها جل وعلا أنه شهيد بنفسه، وهو أعظم شاهد سبحانه وتعالى أنه لا إله إلا هو، كما قال جل وعلا: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد:19]، وقال سبحانه: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة:163]، وقال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]، (فشهد) في هذه الآية -آية آل عمران- أنه سبحانه لا إله إلا هو، المعنى: لا إله حق سواه، الآلهة كثيرة يعبدها المشركون من أصنام، وجن، وملائكة، وأشجار، وغير ذلك لكن كلها باطلة، كلها آلهة باطلة، والإله الحق هو الله وحده سبحانه وتعالى؛ ولهذا قال جل وعلا: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [آل عمران:18]، وشهد له بذلك أيضاً الملائكة الكرام وهم من أعدل الشهود، وشهد بذلك أيضاً أولو العلم الذين عرفوا الحق ودانوا به، وهم أولو العلم بالقرآن والسنة، يشهدون أيضاً لله بالوحدانية.
وهذه الآية فيها منقبة عظيمة للملائكة ولأولي العلم، وأن الله استشهدهم على وحدانيته؛ لأنهم يعلمون ذلك وهم عدول، فالملائكة من خير عباد الله، كما قال الله جل وعلا: وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ *لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء:26-28]، فيشهدون لربهم بأنه الإله الحق سبحانه وتعالى منهم: جبرائيل وميكائيل وإسرافيل .. وغيرهم، وهكذا أولو العلم من سابق الزمان وآجل الزمان، من عهد آدم عليه الصلاة والسلام ومن بعده من الرسل والعلماء إلى يومنا هذا وإلى أن يقبض الله أرواح المؤمنين في آخر الزمان، كل العلماء الذين عرفوا الحق، ودرسوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كلهم يشهدون بأنه سبحانه هو الإله الحق، وهم خلفاء الرسل، والرسل هم أئمة العلماء، والأنبياء هم أئمة العلماء، وأتباعهم من أهل العلم يشهدون بهذا، يعني: علماء السنة .. علماء الحق الذين تفقهوا في دين الله، وعرفوا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يشهدون أن الله سبحانه هو الإله الحق، وأنه المستحق للعبادة، وأنه هو لا إله إلا هو ولا رب سواه جل وعلا.
الجواب: أشهر كتب التفسير وأحسنها: تفسير ابن جرير رحمه الله، تفسير عظيم ومفيد، تفسير ابن أبي حاتم ، تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله، هذه الكتب أشهر التفاسير، وكذلك البغوي رحمه الله تفسير عظيم، تفسيره تفسير عظيم، فنوصي بها كثيراً فإنها من الكتب العظيمة المعتنية بالكتاب والسنة.
وهناك كتب أخرى مفيدة مثل: تفسير الشوكاني ، وتفسير الشيخ صديق، وتفاسير أخرى، لكن هذه الكتب الأولى هي الإمام في هذا المقام: تفسير ابن جرير رحمه الله، تفسير ابن أبي حاتم ، والبغوي وابن كثير ، هذه الكتب لها الأهمية والتقدمة، نعم.
والكل يخطئ ويصيب ما أحد معصوم، قد يقع في بعضها أشياء من الخطأ والغلط، ولكن المعول على الأدلة الشرعية، ليس ابن جرير ، ولا ابن كثير ، ولا البغوي ، ولا ابن أبي حاتم ولا غيرهم، ليس واحد معصوماً من الخطأ، لكن على طالب العلم وعلى من يراجع كتب التفسير أن يعتني بالأدلة الشرعية، وإذا أشكل عليه شيء يعرض ذلك على القرآن العظيم والسنة المطهرة الصحيحة، أو يسأل أهل العلم إن كان ما عنده علم، يسأل أهل العلم من أهل السنة والجماعة من علماء السنة، يسألهم عما أشكل عليه، نعم.
ومن كتب التفسير المهمة كما تقدم، تفسير أيضاً الشنقيطي رحمه الله، الشيخ: محمد أمين الشنقيطي أيضاً هو من التفاسير المهمة، وقد اعتنى به رحمه الله.
الجواب: الصواب أنه لا يعيد، ما دام لم يعلم إلا بعد الفراغ من الصلاة، سواءً كان ناسياً أو جاهلاً فصلاته صحيحة، ومن أدلة ذلك: أنه صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه وفيها قذر، فأخبره جبرائيل أن بهما قذراً فخلعهما ولم يعد أول الصلاة.
ومن أدلة ذلك: قوله جل وعلا: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286]، قال: (الله قد فعلت)، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: قد فعلت).
الجواب: نعم يسجد للسهو؛ لأن الواجب أن يقول: (سبحان ربي العظيم) في الركوع، والواجب أن يقول في السجود: (سبحان ربي الأعلى)، فإذا سها يسجد للسهو، فإذا قال: (سبحان ربي العظيم) في السجود، (سبحان ربي الأعلى) في الركوع ساهياً، فإنه يسجد للسهو قبل أن يسلم سجدتين.
الجواب: عليها أن تنصحه، وأن تحل المشكلة بالكلام الطيب حتى يزول المحذور، إما بتأجيل حاجته إليها بعد الفجر، أو بتقديم ذلك في أول الليل؛ حتى لا يكون ذلك سبباً للسهر وإضاعة صلاة الفجر، تحل المشكل بالكلام الطيب والأسلوب الحسن لا بالامتناع، تعالج الموضوع حتى يحصل المطلوب من دون إضاعة صلاة الفجر.
الجواب: الواجب عليها أنها تنتظر، لا يجوز لها أن تطوف وهي حائض، لكن لا ينبغي لها تقديم السعي، السنة أن تؤخر السعي، النبي صلى الله عليه وسلم طاف ثم سعى، فالسنة لها أن تؤخر السعي مع الطواف، هذا هو السنة، فإذا طهرت طافت وسعت والحمد لله.
المقدم: سماحة الشيخ! إذا لم تستطع الانتظار في مكة حتى تطهر وسافرت هل عليها شيء؟
الشيخ: إذا سافرت عليها أن يمتنع زوجها -إن كان لها زوج- وعليها أن ترجع حتى تؤدي العمرة، إذا لم يتيسر لها الانتظار.
الجواب: التوبة تكفي والحمد لله، التوبة تكفي، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التوبة تجب ما قبلها)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، وهذا هو معنى قوله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]، أجمع العلماء على أن هذه الآية الكريمة في التائبين، وأن من تاب إلى الله من شركه وكفره تاب الله عليه، وهكذا من جميع المعاصي، فليس عليك -يا أخي- قضاء للصلاة الفائتة التي تركتها ولا للصوم، الحمد لله، قد عفا الله عنك ذلك بتوبتك، وعليك بالجد والاجتهاد في طاعة ربك، والإكثار من العمل الصالح، والله يقول سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].
الجواب: يلزمك أن تتوضأ بالماء، وإذا دعت الحاجة إلى تسخينه تسخنه بالنار، فإذا لم يوجد نار والماء شديد يضرك استعماله ولا تستطيع تيمم، تصلي بالتيمم الفرض والنفل، واقرأ من المصحف.
أما إذا كنت تستطيع تسخينه، أو تستطيع استعماله؛ لأن برودته لا تضرك، فلابد من استعمال الماء، إما بالتسخين وإما بنفسه إذا كانت برودته لا تضر.
الجواب: عليك أن تتقي الله ما استطعت، لأن الله يقول سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، صل رحمك بما تستطيع إذا كانوا فقراء وأنت قادر تواسيهم من مالك ولو بالمراسلة، ترسل لهم ما تيسر من المال، وإذا كانوا أغنياء ولو بالمكاتبة أو بالهاتف: كيف حالكم؟ كيف أنتم؟ من باب السلام والاطمئنان عن صحتهم، ويكفي هذا والحمد لله.
الجواب: إذا كان جدك أو أبوك وقف نخلات أو بيت على ضريح فلان، يبنى منه عليه، أو ينفق منه على تطييب المحل، أو البناء عليه، أو تجصيصه أو ما أشبه ذلك، فالوقف يكون باطلاً ويكون للورثة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، فلابد أن تكون الأوقاف على الوجه الشرعي، فالوقف الذي لا يوافق الشرع يكون باطلاً.
الجواب: نعم، نرشد إلى كتاب فتح المجيد، وكتاب التوحيد للشيخ: محمد عبد الوهاب ، وفتح المجيد لحفيده الشيخ: عبد الرحمن بن حسن ، والبدع والنهي عنها للشيخ ابن وضاح رحمه الله، والاعتصام للشاطبي رحمه الله، كل هذه فيها التحذير من البدع، ويكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)، ما أحدث الناس في الدين من عبادة لم يشرعها الله اجتنبها واحذرها، ولكن تشتغل بالكتب التي ذكرنا وغيرها من الكتب المعروفة في بيان السنة وبيان البدعة، وإذا أشكل عليك شيء تسأل أهل العلم من أهل السنة والجماعة.
الجواب: اختلف العلماء في هذا، فجمهور أهل العلم يرون أن الفاتحة لا تجب على مأموم، وأن الإمام يقوم بذلك عنه ويكفي، والقول الثاني: أنه لابد من قراءة الفاتحة وهو الصواب؛ فالصواب أنه لابد أن يقرأ المأموم الفاتحة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)، فالواجب على المأموم أن يقرأها ولو ما سكت الإمام، يقرأها ثم ينصت، هذا هو الواجب، لكن من تركها جاهلاً؛ لأنه أفتاه بعض أهل العلم بأنه يتركها أو إن تركها ناسياً فصلاته صحيحة وليس عليه قضاء، ليس عليك قضاء؛ لأنك تركتها من أجل ما سمعت من بعض أهل العلم، وهكذا لو تركها المأموم ناسياً ليس عليه قضاء، وهكذا لو جاء المأموم والإمام راكعاً وعند الركوع فإنه يركع معه وتسقط عنه الفاتحة، نعم.
المقدم: السكتة اللطيفة من بعض الأئمة يا سماحة الشيخ بعد الفاتحة حتى يعطي فرصة لقراءة ..؟
الشيخ: الأمر واسع، إن سكت فلا بأس وإن لم يسكت فلا بأس، يقرؤها سواء سكت الإمام أو ما سكت الإمام، والإمام مخير، إن سكت فحسن وإن لم يسكت فلا حرج؛ لأن الأحاديث التي في السكتة ليست بواضحة، وليس هناك حديث صحيح يدل على السكتة.
مقصودي السكتة يعني: بعد الفاتحة، أما السكوت بعد تكبيرة الإحرام فهذا سنة، يسكت حتى يأتي بالاستفتاح، كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بالاستفتاح بعد التكبيرة -التكبيرة الأولى- تكبيرة الإحرام، ثم بعد هذا يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمي بينه وبين نفسه، ثم يقرأ الفاتحة في الجهرية جهراً، وسراً في السرية، والمأموم كذلك يستفتح أيضاً بعد تكبيرة الإحرام قبل أن يشرع إمامه في القراءة، ويقرأ الفاتحة إن كان إماماً سكت بعد الفاتحة قرأ فيها، وإن كان ما له سكتة قرأ ولو كان الإمام يقرأ ثم ينصت بعد ذلك.
الجواب: شرب الدخان ما يجوز، وفيه مضار كثيرة لا يجوز شربه، لا في الحج ولا في غيره، يجب تركه، ولكن شربه بالحج وفي العمرة لا يبطل العمرة، لكن نقص في الثواب، وإلا الحج صحيح والعمرة صحيحة ولو كان يشرب الدخان، لكن الواجب ترك التدخين كما يجب ترك شرب المسكرات والمخدرات، يجب على المؤمن أن يحذر المخدرات والمسكرات والتدخين جميعاً؛ لأن الله حرم ذلك.
الجواب: الريح لا توجب الاستنجاء، الريح فيها الوضوء الذي يسمونه التمسح، غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والأذنين وغسل الرجلين، هذا التمسح، وهو الوضوء المطلق، إذا كان ريحاً أو مس الفرج باليد، أو نوم ما فيه استنجاء، الاستنجاء يكون من البول والغائط، إذا كان خرج البول من الذكر أو غائط من الدبر وهذا محل الاستنجاء، أما إذا انتقض وضوءه بالريح أو بالنوم أي: المستغرق، كل هذا ما فيه استنجاء إنما يتمسح، يعني: يتوضأ الوضوء الشرعي بالتمضمض والاستنشاق وغسل الوجه، وغسل اليدين مع المرفقين، ومسح الرأس مع الأذنين وغسل الرجلين مع الكعبين، هذا هو الوضوء إذا أطلق الوضوء.
الجواب: الأمر في هذا واسع، إن صليت في أول الليل أو في وسط الليل أو في آخر الليل كله طيب، النبي فعل هذا كله صلى الله عليه وسلم، أوتر في أول الليل، وأوتر في وسطه، وأوتر في آخره، واستقر وتره في السحر عليه الصلاة والسلام.
ولك أن توتر بثلاث أو بواحدة أو بخمس أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة، لكن تسلم من كل ثنتين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)، يعني: ثنتين ثنتين، فإذا أوترت بواحدة مفردة كان هذا هو الأفضل، وإن سردت ثلاثاً جميعاً ولم تجلس إلا في الثالثة فلا بأس، ولكن الوتر بواحدة أفضل، تصلي كل ثنتين على حدة ثم توتر بواحدة، سواءً في وسط الليل أو في آخره أو في أوله، وإن صليت بعض التهجد في أوله، وبعض التهجد في آخره فكله حسن ولا بأس به والحمد لله.
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه)، ويقول صلى الله عليه وسلم: إنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما، أحدهما: (كان لا يستتر من البول) يعني: لا يتنزه من البول، فالواجب على المسلم والمسلمة الحذر من البول والتنزه منه، فإذا استنجى من البول يعتني، وإذا أصاب فخذه شيء أو ثوبه غسله، هذا هو الواجب على الرجل والمرأة عند البول، أن يحترز من البول ويحرص أن لا يصيب ثيابه، ولا بدنه شيء.
الجواب: السنة أن يحرم من الميقات لا من بيته، إذا وازن الميقات وهو في الطائرة أو السيارة أو قبله بقليل أحرم، قال: اللهم لبيك عمرة. إن كان عمرة، أو: اللهم لبيك حجاً. إن كان حج، مع النية، مع نية القلب العمرة أو الحج، ينوي بقلبه ويتلفظ ويقول: اللهم لبيك حجاً. إن كان حج، أو: اللهم لبيك عمرة. إن كان عمرة، من الميقات هذا هو الأفضل، وإن أحرم من بيته فلا بأس، أو من الطريق فلا بأس، لكن خلاف السنة، السنة أن يحرم من الميقات ويكره أن يحرم قبل ذلك، لكن لو أحرم قبل ذلك انعقد إحرامه ولزمه.
الجواب: دعاء الاستخارة يكون بعد التسليم، يشرع له أن يصلي ركعتين، وبعد التسليم يرفع يديه ويدعو ويستخير.
الجواب: الذي يظهر -والله أعلم- أنهم يحجون عنه حسب الوصية حجة ثانية، ولو حجوا أكثر فلا بأس، لكن الوصية التي أوصى بها ينفذونها؛ لأن الوصية التي أدوها تبرعاً منهم.
الجواب: الصواب: أن هارون أخو مريم ليس هو هارون أخو موسى؛ لأن موسى وهارون بينهما وبين زمن مريم مدة طويلة، فـهارون هذا اسم لأخ لـمريم غير هارون أخي موسى.
الجواب: عليها أن لا تطيعه .. عليها أن ترتدي أن تحتجب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الطاعة في المعروف)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، فعليها أن تحتجب عن الأجنبي، ولو قال لها الزوج: لا تحتجبي.
الجواب: له أن يستمع وإن كان ليس على وضوء، الممنوع أن يمس المصحف وهو على غير وضوء، أما إذا كان يقرأ عن ظهر قلب أو يستمع، فلا حرج عليه، وإن كان ليس على وضوء، لكن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، ولو من غير المصحف، لا يقرأ حتى يغتسل، وله أن يستمع وهو جنب يستمع ويستفيد، أما الإنسان غير الجنب فله أن يستمع وله أن يقرأ من غير المصحف، أما المصحف فلا يقرأ منه إلا إذا كان طاهراً من الجنابة ومن الحيض جميعاً.
الجواب: كل ما زدت فهو أفضل، والأفضل في البيت، الصلاة كلها في البيت تصلي الراتبة ثنتين، وتصلي ما تيسر واحدة وتر أو ثلاث أو خمس أو أكثر بعد راتبة العشاء، وإن أخرتها إلى آخر الليل كان أفضل، إذا تيسر ذلك.
الجواب: العصر تجمع مع الظهر جمع تقديم وجمع تأخير في حق المريض وحق المسافر، لكن لا تجمع العصر مع الجمعة، يوم الجمعة إذا صلى مع الناس الجمعة لا يصلي معها العصر، يصلي العصر في وقتها، إذا صلى الجمعة مع الناس مر البلد وصلى معهم الجمعة وهو مسافر يصلي العصر في وقتها، وأما في غير الجمعة يجمع العصر مع الظهر، لا بأس إذا كان مريضاً يشق عليه عدم الجمع أو مسافراً لا بأس.
الجواب: ما يحتاج سلام تقطعه وبس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)، رواه مسلم في الصحيح، هكذا قال صلى الله عليه وسلم، فإذا أقيمت بطلت الصلاة التي أنت فيها، وعليك أن تدخل مع الإمام، إلا إن كنت في آخرها في السجود أو التحيات تكملها؛ لأنها انتهت، أما إذا كان بقي عليك ركعة اقطعها بالنية ويكفي.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية: فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر