إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح العمدة (الأمالي)
  6. شرح العمدة (الأمالي) - كتاب الزكاة - باب زكاة العروض

شرح العمدة (الأمالي) - كتاب الزكاة - باب زكاة العروضللشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • عروض التجارة هي ما يعد للتجارة بقصد الربح، وقد اختلف الفقهاء رحمهم الله في زكاتها، فمن قائل لا زكاة في عروض التجارة، ومن قائل بوجوب الزكاة في كل ما يعرض للتجارة، ومن قال بوجوب الزكاة فيها اشتراط وجود نية التجارة، وأن يبلغ ثمن عروض التجارة النصاب، ويحول عليها الحول.
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    باب زكاة العروض: بعدما انتهينا من زكاة الدين. بالنسبة للعروض هي بضم العين، وهي جمع (عرض) بسكون الراء أيضاً، والعرض هو ما يعرض للبيع والشراء والتجارة، ولذلك عرفه الفقهاء من الحنابلة والحنفية بأنه: ما يعد للتجارة بقصد الربح. ويجمع: على عروض، ولهذا يقولون: زكاة عروض التجارة أو زكاة العروض، ويخرج من ذلك ما ليس معداً للتجارة، ويخرج منها أيضاً النقدان: الذهب والفضة، فإنهم يعطونها اسماً خاصاً فيسمونها: عيناً، ولهذا من الأشياء التي تكون لغزاً: العين، فالعين تطلق على الذهب والفضة، كما تطلق على العين الباصرة، كما تطلق على العين الجارية، كما تطلق على الحرف الهجائي، فهي تشترك في هذه المعاني كلها، فيسمون الذهب والفضة: عيناً، وما سواه من الأثاث والمتاع والعقار والحيوان .. وغيره مما أعد للتجارة فهو يسمى عرضاً.

    أما إذا حركنا الراء، وقلنا: عرَض، فالمعنى حينئذ العرَض: هو كل عرض الحياة الدنيا، يعني: أمور الحياة الدنيا، الأموال، الذهب، الفضة، المتاع، أو حتى الأشياء التي يقتنيها الإنسان من أشياء الحياة الدنيا كلها تسمى عرَضاً باعتبارها أمراً عارضاً، يعني: يعرض ثم يزول وينتهي، وليس أمراً ثابتاً مستقراً، ولهذا جاء في القرآن الكريم قوله تعالى في عدة مواضع: تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [النساء:94].

    فالمقصود بالعرَض هنا بفتح الراء: هو الشيء العابر من الأموال وغيرها من أمور الحياة، وكذلك في الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم -حديث متفق عليه عن أبي هريرة -: ( ليس الغنى عن كثرة العرَض، وإنما الغنى غنى النفس )، فكثرة العرَض يعني: كثرة الأشياء الموجودة عندك، وأيضاً: ( يبيع دينه بعرَض من الدنيا )، والحديث متفق عليه أيضاً، فالعرض من الدنيا: أنه يبيع دينه بشيء من الدنيا.

    إذاً: هناك فرق بين العرْض والعرَض، أيهما أعم؟ العرَض أعم؛ لأنه يشمل عروض التجارة، ويشمل الماشية، ويشمل الزروع والثمار، ويشمل أموال القنية.. وغيرها، فكلها تسمى عرضاً من أعراض الحياة.

    وقد يسمي الفقهاء زكاة العروض باسم آخر: وهو زكاة التجارة، أو الثروة التجارية، والمعنيان متقاربان أو متماثلان؛ لأنه لا تجارة إلا بعروض، بماذا يتاجر الإنسان؟ يتاجر بأعيان وأشياء يبيعها ويشتريها.

    إذاً: سواء سميت: عروض التجارة، أو زكاة التجارة، فالمعنى متقارب ولا فرق بينهما.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087734559

    عدد مرات الحفظ

    773778974