اللهم العن اليهود.. وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ [البقرة:88].
اللهم العن اليهود.. وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ [البقرة:89] -أي: محمد صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ [البقرة:89].
اللهم العن اليهود.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [النساء:47].
اللهم العن اليهود.. فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ [المائدة:13].
اللهم العن اليهود.. قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ [المائدة:60].
اللهم العن اليهود.. لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى بن مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ [المائدة:78].
كم مرةٍ لعنهم الله في كتابه، وكم مرةً لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم؟: (لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). (لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها).
إن القضية قضية تاريخية، والمسألة مسألة شرعية، والقضية قضية عقدية.. إن اليهود لا يمكن مسالمتهم أبداً وليس لهم عهد ولا ميثاق رغم أنف الذين يريدون أن يعقدوا معهم عهداً وميثاقاً، فهم يهود مثلهم.
اليهود لا يؤمن شرهم.. ولا يؤمن مكرهم.. اليهود خلق نجس ورجس شيطاني.. اليهود أعوان إبليس.. اليهود سبب شقاء البشرية مع غيرهم من ألوان الكفر والشرك في الأرض، يقودهم إبليس إلى جهنم وبئس المصير..
اليهود أعداؤنا، كرههم في قلوبنا، وجهادهم عبادتنا وقربتنا إلى الله.. اليهود: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا [البقرة:217] هؤلاء الذين أظهر الله مكرهم وأظهر بغضهم، وكشف سترهم وسرهم، وجعلهم باستمرار أعداءً للمسلمين.
كان المسلمون في بني خزاعة لما أغارت بنو بكر -المشركة- عليهم، استغاثوا بالله ربهم، وتوجهوا لنبيه في المدينة يطلبون المدد ويقولون:
هم بيتونا بالوتير هجداً وقتلونا ركعاً وسجداً |
فَجَيَّشَ النبي عليه الصلاة والسلام عشرة آلاف مقاتل للانتقام لهم، وكان هذا سبب فتح مكة ، فمن ذا الذي ينصر المسلمين في المسجد الأقصى واليهود يطلقون النيران على المصلين؟
ولا ندري ماذا سيحدث في هذه الجمعة؟
إنزال مظلي، وفرق متخفية، وكذلك دبابات وتعزيزات وتحصينات.. وهكذا يخترق الجيش اليهودي أراضي المسلمين ليعلم أهل النفاق أنه ليس لليهود أمان، وأنهم لا يحترمون عهداً ولا ميثاقاً، إن التشوهات التي أصابت أجساد المسلمين من رصاص الدمدم والقنابل الانشطارية، والأشياء التي يزعمونها محرمة دولياً، والله عزَّ وجلَّ حرم الاعتداء وسفك الدماء بأي وسيلة كانت.
ثم يحدث هذا -أيها الإخوة- في شهر رجب الذي نعيش أيامه هذا الوقت، هذا الشهر الحرام سفكوا فيه دماءنا، وهو أحد أربعة شهور هي الأشهر الحرم التي هي أعظم الشهور عند الله، هكذا لم يوقر شهر حرام، ولا دم حرام، وهكذا حصلت الاعتداءات.
إذاً: هذه الأمة قابلة للعمل والإحياء، وقابلة للتصدي والجهاد، وفي أفرادها جرأة وشجاعة تنقصهم قيادة راشدة، وخطة حكيمة، وإعداد جيد، واستعداد على منهج الآية: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60] المسلمون لم يهربوا عندما أطلق اليهود الرصاص عليهم، بل بقوا في الشوارع يذهبون يجرون ويركضون ويغيرون مواقعهم، ويصعدون الأسطحة، يرشقون الحجارة بالمقلاع بقذائف المولوتوف بما تيسر، تقدم الأسر القتلى تلو القتلى ويصعدون الأسطحة لقلع الأعلام الإسرائيلية.
لقد ظهرت أمور عجيبة، ومن ذلك: شجاعة الصبيان، وهذه قضية بالتأكيد قد فاجأت اليهود أنفسهم، فلا ينسى العالم مشهد ذلك الصبي ذي الأربعة عشر عاماً الذي صعد السطح لكي يقلع العلم اليهودي الإسرائيلي، وطائرات الهيلوكبتر تلاحقه، وزخات الرصاص تحاصره، والقناصة الإسرائيليون من النوافذ يطلقون النار عليه، ويمضي وهو مصاب بعدما اقتلع العلم ليرقد خمساً وأربعين دقيقة في الشارع حتى يتم إنقاذه إلى المستشفى وهو ينزف.
لقد ظهر التلاحم بين المسلمين، وكان اليهود ليحسبوا حساب عرب إسرائيل في حدود ثمانية وأربعين -كما يسمونها- أن يقوموا بمثل هذا العمل! فإذا بهم يتصاعدون لمؤازرة إخوانهم وراء الخط الآخر المزعوم؛ لإثبات أن الإسلام هو النسيج الذي يربط بين هؤلاء جميعاً، وهكذا قدموا أيضاً قتلى، وظهر أن الهوية الإسرائيلية التي منحها اليهود لعرب الثمانية وأربعين لم تجدِ في تغيير ولائهم، بل تصاعد المجد الإسلامي بينهم ليكونوا لحمةً مع المسلمين في الطرف الآخر، وهكذا قام المسلمون في عدد من البلدان يتظاهرون تأييداً لإخوانهم المسلمين في الداخل، وسمع كلامٌ لم يكن يسمع من قبل في قضية إعلان الجهاد، وأنه الحل الوحيد، ونبذ الاستسلام والسلام الموهوم، والعودة إلى أن الذي أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
أيها الإخوة: إن هذا التخطيط المسبق من اليهود لهذه القضية التي حصلت، وهذه الجرائم التي صارت؛ أيقظت في نفوس المسلمين الحمية.
إن هذه الأمة التي جرى تنويمها بالأفلام والملاهي والألعاب وغير ذلك من ألوان الترف، والتي جرى تخديرها بالمغنين والمغنيات، والراقصين والراقصات، والممثلين والممثلات، والسياحات والسفريات، وغير ذلك من أنواع الملهيات، إنها لتستيقظ اليوم وهي ترى هذه الدماء في أرض فلسطين ، حتى اضطرت بعض جهات الفسق إلى تغيير برامجها مواكبةً للحدث، ومراعاة لمشاعر الجماهير كما يقولون، فأصبحت -بزعمهم- أكثر جدية من ذي قبل، وهذه ملاحظة مهمة: أن تكون القضية فرضت نفسها؛ بحيث إنهم اضطروا إلى أمور من تغيير البرامج مواكبةً للحدث.
أيها الإخوة: إن مشاركة المسلمين لإخوانهم في المشاعر، والتعبيرات التي ظهرت في الشارع الإسلامي جميعه، تدل على أن مفهوم الجسد الواحد يمكن أن يعود، وكذلك فإن ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى الجهاد تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الخطوة القادمة لهذه الأمة أنه لامناص منها إطلاقاً، وأن الجهاد أمرٌ يفرض نفسه؛ لأن هذا الاحتلال لأرض الوقف الإسلامي أرض فلسطين ، التي لا يجوز التنازل عن شبر منها؛ لا يمكن إزالته إلا بالجهاد، وبالانتقام لله من هذه الشرذمة الذين قالوا: يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ [المائدة:64].
وليست القضية قضية قديمة؛ فهذا موفادي يوسف كبير حاخاماتهم وأحبارهم، يقول: إن الله ندم على خلق الفلسطينيين!! فسب الله مستمر من اليهود قديماً وحديثا، فهم أمةٌ واحدةٌ ملعونة، وخط ملعونٌ مستمر في التاريخ من أول ظهورهم، هكذا كانوا يقتلون الأنبياء، ويعيثون في الأرض فساداً، ويسبون الله تعالى.
وضعوا السم للنبي عليه الصلاة والسلام، وتآمروا عليه وعلى المسلمين، واشتركوا في المؤامرة مع كفار قريش والمنافقين، والخيانة مستمرة والقضية مستمرة، وكما حُلَّت بالجهاد في الماضي فإنها لا تحل إلا بالجهاد في الحاضر.
أيها الإخوة: لقد رأينا وقاحتهم وهم يطلبون من الفلسطينيين الكف عن إطلاق النار، وضبط النفس، أي ضبط للنفس في هذا الموضوع؟! وكيف يملك أن يضبط نفسه من يرى أفراد أسرته يقتلون، ومنزله وغرف بيوته تهدم بقذائف صاروخية؟! ثم يقولون: ضبط النفس!!
ورأينا -أيها الإخوة- كيف يتآمر الإعلام الغربي النصراني الحاقد مع الإعلام اليهودي وبينهما نسب كبير في قضية طمس الصورة الحقيقية وتشويه الأحداث، فالتركيز -مثلاً- على صورٍ لفلسطينيين قلة وندرة يطلقون رصاصاً من مسدس أو بندقية؛ لكي يظهروا للعالم ويوهموا الناس أن القضية قضية حرب جيشين.. أي جيشين؟! ومن هو الجيش الآخر؟ معظم الناس الذين اشتركوا من المسلمين بالحجارة وبأيديهم، ولو كانت الأسلحة موجودة فعلاً بأيدي مؤمنين حقاً لتغيرت النتيجة منذ أيام، وانقلبت القضية.
تأملوا -أيها الإخوة- في كاميرا ذلك الفلسطيني الذي صوبها بمهارة على محمد جمال الدرة وهو يقتل بجانب والده، ووالده يتوسل لهم، لقد أقضت الصورة مضاجع العالم، لكن هذه صورة فأين بقية الصور؟ صورة واحدة فعلت هذا الفعل في العالم، والشجب والاستنكار والغثيان والاشمئزاز من أفعال اليهود، وهناك صبيان آخرون قد قتلوا مثله، لكن لم تدركهم الكاميرات، فإذا كانت هذه اللقطة التي كان اليهود سيدفعون مبالغ طائلة جداً جداً لمنع انتشارها، ومنع عرضها لو استطاعوا، فعلت هذا الفعل، فكيف كان سيحدث إذاً لو صورت المناظر الباقية؟!
أيها المسلمون: لقد أيقظ الحدث في نفوسنا أمراً مهماً جداً، أيقظ أمراً مهماً في نفوس المسلمين، وهو الرغبة في الانتقام، وهذه قضية يخشاها اليهود جداً أن يوجد عند المسلمين رغبة حية متصاعدة متدافعة للانتقام.. إنهم يريدون السلام لكي لا يحصل الانتقام؛ لأن دولتهم لا يمكن أن تواجه الانتقام، ولكن الانتقام رغبة متحققة متجذرة متأصلة في نفوسنا، ونفوس المسلمين الذين عرفوا الأحداث وشهدوها.
وسيستغل القضية المنافقون والعلمانيون والمشركون والباطنيون والقوميون، وأصحاب البدع الكفرية، سيستغلون قضية الحدث، وما صار في المسجد الأقصى، فهؤلاء يجب إسكاتهم، وعدم الالتفات إليهم، وإنما الالتفاف حول من يتكلم عن إسلامية القضية؛ لأن القضية لا يمكن أن توصف إلا بأنها إسلامية، وأي شعار آخر للقضية فهو كاذب؛ لأنك لو قلت: إن القضية قضية عرب، فالعرب فيهم نصارى، وفيهم كفار، ومرتدون، وزنادقة، وملاحدة واشتراكيون، فما علاقتهم بالمسجد الأقصى؟ قال تعالى: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ [التوبة:17].
لقد تعالت أصوات المسلمين وهي تدعو للعمل قائلةً:
طلقوا الكلام ودعوا القرطاس فكلامهم قذائف وأقلامهم رصاص |
وأن يتركوا الانغماس في الشهوات، ويقوموا لتربية أولادهم على الجهاد، هذه هي الفائدة الكبيرة من الموضوع: تربية الأولاد على الجهاد، وكره اليهود والنصارى والكفار، تربية الأولاد على الجهاد، وإحياء جذوته في نفوسهم، هذا هو المطلوب الآن، والاستعداد لما سيجد في المستقبل.
اللهم إنا نسألك أن تخزي اليهود والنصارى، اللهم إنا نسألك أن تنصر الإسلام والمسلمين، اللهم إنا نسألك أن تحفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين يا رب العالمين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود |
هو الذي يرهب اليهود حقاً.
إن اليهود لا يريدون -إطلاقاً- أن يتحول الحدث إلى عاصفة توقظ الأمة من رقادها، إنهم لا يريدون إطلاقاً أن تتعالى صيحات الجهاد، إنهم لا يريدون أبداً أن يكون المسلمون يداً واحدة، فقد فاجأهم الحدث حقاً في نتائجه، وما يترتب عليه.
إنني أجزم -أيها الإخوة- أنهم لم يكونوا يحسبون حساباً لتلك اللقطة التي حصلت لذلك الطفل الذي قتل بجانب أبيه، ولا لتلك الطفلة ذات الثمانية عشر شهراً التي تعمد مستوطن مجرم يهودي أن يطلق عليها الرصاص وهي في مقعد سيارة أبيها!! فماذا تفعل بنت رضيعة عمرها ثمانية عشر شهراً؟! وهل تملك أن تجري وأن تهرب أو أن تدافع عن نفسها؟!
لكن هذه طبيعة اليهود، أرانا الله إياها، هذه طبيعتهم وهذا غدرهم، ثم يقولون: إن المستوطنين في كفر قاسم غير قادرين على التجول، والخروج إلى وظائفهم! مساكين!!
وأما هؤلاء الذين يصلون نار الرصاص فلا عليهم شيء ولا بأس بزعمهم.
محمد أي ذنب جئت تحمله حتى قتلت على عين الملايين |
يا درة المجد قد فجرت في شرف شرارة الثأر في وجه الشياطين |
محمد أي جرح صغت في كبدي وما الذي بعد هذا الخطب يبكيني |
كأنما طلقات الحقد في جسدي والهم يفتك بي فتك السكاكين |
يا للأبوة والأشجان تخنقها والموت يبرق من أنياب تنيني |
ماذا أثرت على الوجدان من شجن والقدس قبلك مغلول الذراعين |
وخلف صوتك أصوات معذبةٌ من ليل صبرا وذكرى دير ياسين |
وفي جفونك أحزانٌ مسطرةٌ للأرض والعرض والإحراق والهون |
دموع عينيك تحكي ألف مجزرةٍ من صنع جولدا ومن أيام شارون |
وفي المحيا سؤالٌ حائرٌ قلقٌ أين الفداء وأين الحب في الدين؟ |
أين الرجولةُ والأحداث داميةٌ؟ أين الفتوح على أيدي الميامين؟ |
ألا نفوسٌ إلى العلياء نافرةٌ؟ تواقةٌ لجنان الحور والعين؟ |
كرامة الأمة العصماء قد ذبحت وغيبت تحت أطباق من الطين |
لكنها سوف تحيا من جماجمنا وسوف نسقي ثراها بالشرايين |
نفديك بالروح يا أقصى وحيَّهلا بميتةٍ في سبيل الله تحييني |
تهون للقدس أرواح وأفئدةٌ وكل حبة رمل من فلسطين |
لكل خطبٍ عزاءٌ يستطب به لكن إذا ضاع قدسي من يعزيني |
أيها الإخوة: لقد كانت حادثة قتل الطفل شرارةً فعلاً، وكذلك الأطفال الذين قتلوا، والأرواح التي أزهقت، والدماء التي سالت، والبيوت التي خربت، هكذا توقظ أقدار الله التي يجريها في الواقع القلوب الميتة، وتحيي النفوس التي طال صدؤها في مستنقع الرذائل، وتقول للمسلمين: انهضوا من الشهوات يا أيها الناس، تجرون وراء الشهوات والأقصى يحدث ما يحدث فيه من قتل المصلين!! وتنتهون بالمحرمات خمر وزنا، وفضائيات عاهرة، وأفلام، ومسرحيات، ومسلسلات، وملاهي، وهكذا يفعل بالمسلمين! فأين الخير فيكم إذاً؟!!
هكذا تهتف الأحداث بنفوس المسلمين.
نسأل الله عز وجل أن يجعل من هذا الشهر العظيم شهر نصر للإسلام والمسلمين، اللهم أرنا في اليهود بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أنزل عليهم عذاباً من فوقهم، وزلزل الأرض من تحتهم، وائتهم من حيث لا يحتسبون.. اللهم يتم أطفالهم، ورمل نساءهم، وخرب بيوتهم، ودمر اقتصادهم، وعطل أسلحتهم إنك أنت القوي العزيز.
اللهم اجعلها عليهم ناراً ودماراً وشدةً وحصاراً.
اللهم أيقظ في نفوس المسلمين الحمية لقتالهم، واجمع كلمة المسلمين على جهادهم.. اللهم أفشل خطط المنافقين، ودمر النصارى والمشركين الذين يؤازرون اليهود الملاعين، اللهم شردهم وشرد بهم من خلفهم إنك يا جبار على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، اللهم آمنا في أوطاننا وسائر المسلمين يا رب العالمين، واجعلنا مدداً للجهاد يا حي يا قيوم، إنك على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر