إسلام ويب

سلسلة السيرة النبوية بين حنين والطائفللشيخ : راغب السرجاني

  •  التفريغ النصي الكامل
  • كان فتح مكة ضربة خاطفة دهش لها العرب، وسلمت القبائل المجاورة بالأمر الواقع الذي لم يكن يمكن لها أن تدفعه، ولم تمتنع عن الاستسلام إلا بعض القبائل الشرسة القوية المتغطرسة، وهي بطون هوازن وثقيف، حيث رأت هذه البطون من نفسها عزاً وأنفة تأبى أن تقابل انتصار المسلمين بالخضوع، فاجتمعت تحت قيادة مالك بن عوف النصري لمقاتلة المسلمين، فكان اللقاء في حنين، وكانت العاقبة للمتقين، والنصر حليف المؤمنين.

    أعوذ بالله بالسميع العليم من الشيطان الرجيم.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد:

    فمع الدرس الثالث عشر من دروس السيرة النبوية: العهد المدني: فترة الفتح والتمكين.

    تحدثنا في الدرس السابق عن يوم حنين العجيب جداً أنه لم يَدُرْ فيه قتال يذكر، ومع ذلك كان له من الآثار ما لا يحصى.

    من أهم هذه الآثار: أن المسلمين فقهوا جيداً حقيقة النصر في الإسلام، وعلموا تمام العلم أن المسلم الذي يعد العدة دون أن يرتبط بالله عز وجل أن نصره بعيد، وثباته محال.

    فكان هذا الدرس من أبلغ الدروس التي تعلمها المسلمون في كل حياتهم السابقة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087806437

    عدد مرات الحفظ

    774102472