أيها الإخوة الأحباب! أيها الإخوة المستمعون الكرام! نرحب بحضراتكم أجمل ترحيب مع هذا اللقاء الطيب المبارك الذي يجمعنا بسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء أرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز ، أهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله.
====
السؤال: المستمعة (زهرة . ح. ج) تقول: سماحة الشيخ! هل يجوز أن أخرج زكاة ذهبي لزوجي الذي عليه ديون كثيرة، أفتوني مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فلا حرج في إعطاء الزوج الزكاة إذا كان فقيراً، لا حرج في ذلك على الصحيح من أقوال العلماء، إذا كان فقيراً يعطى الزكاة من زوجته.
وإذا كان عليه ديون لا يقضيها فهو فقير، إذا كان عليه ديون عاجز عن قضائها فهو غارم فقير، نعم يعطى الزكاة كذلك.
الجواب: لا حرج في ذلك إن شاء الله، لكن تركه بعض الأحيان أحسن، ليس بدائم ولكن تارة وتارة، وإلا فلا حرج في ذلك.
الجواب: القارن والمفرد ليس عليه إلا سعي واحد، إذا قدم مكة وطاف وسعى وبقي على إحرامه حتى حج ليس عليه شيء آخر، طوافه وسعيه الأول يكفيان عن السعي يبقى عليه طواف الإفاضة، إذا كان القارن أو المفرد سعيا مع طواف القدوم كفاهم السعي الأول والحمد لله.
الجواب: التمتع أفضل، كونه يدخل بعمرة يطوف ويسعى ويقصر أو يحلق ويحل، ثم يحرم بالحج يوم الثامن هذا أفضل، هذا التمتع الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم، يقال له: التمتع، كونه يحرم بالعمرة ويطوف ويسعى ويقصر ويحل، وإن كان أحرم بالحج أو بالحج والعمرة يحل أيضاً، يفسخهما إلى أربع، يعني: ولو كان لبى بالحج مفرداً أو بالحج والعمرة جميعاً وهو قارن السنة له أنه يطوف ويسعى ويقصر ويحل ويجعلها عمرة، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بذلك إلا من ساق الهدي، إلا الذي جاء معه هدي من بلاده أو من الطريق إبل أو بقر أو غنم يريد التقرب بها إلى الله في منى فهذا لا يحل، بل يبقى على إحرامه حتى يحج.
الجواب: طيب لا بأس مأجورة إن شاء الله، إذا حججت عن أبيك العاجز عن الحج أنت مأجورة والحمد لله، قد أديت الحج عن نفسك والحمد لله، فإذا حججت عن أبيك أو أمك الميت أو العاجز فلا حرج.
الجواب: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقنت في الفجر لا بقوله: (اللهم اهدنا فيمن هديت) ولا بغيره، إنما كان يقنت عند النوازل إذا نزل بالمسلمين نازلة من تسليط عدو أو نحو ذلك، قنت يدعو على العدو في الفجر وفي غير الفجر، أما ما اعتاده بعض الناس من القنوت دائماً في الفجر: (اللهم اهدنا ) هذا خلاف المشروع، والذي ينبغي تركه؛ لأن الأحاديث الذي في هذا ضعيفة، وإنما المشروع القنوت عند النوازل، عند وجود التعدي من الأعداء الكفار على المسلمين يقنت المسلمون يدعون عليهم في الفجر والمغرب والعشاء والظهر والعصر، لكن الفجر كان قنوته فيه أكثر، يدعو على المشركين، أما دائماً فليس له أصل، والأحاديث في هذا ضعيفة، والذي ينبغي ترك ذلك.
الجواب: معناه: أن الله يمن عليك بالهداية ضمن من هدى، والعافية ضمن من عافى، هذا معناه: (اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت) يعني: اللهم اهدنا في جملة المهديين، وعافنا في جملة المعافين، وتولنا في جملة المتولين، يعني: اعف عنا معهم .. اجعلنا معهم مهتديين معافيين، هذا المراد.
الجواب: هؤلاء القوم في غزوة تبوك تكلموا بكلام ما هو بطيب؛ فأنزل الله فيهم هذه الآية الكريمة: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66] ، كان أناس قالوا كلاماً قبيحاً: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء، يعنون الرسول وأصحابه عليه الصلاة والسلام، وهذه ردة استهزاء؛ فلهذا حكم الله عليهم بقوله: لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ [التوبة:66] وهو الذي أنكر نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ [التوبة:66]
فالمقصود أن الذي يستهزئ بالدين أو بالرسول صلى الله عليه وسلم أو بالقرآن أو بالإسلام يكون كافرا، نسأل الله العافية.
الجواب: نوصيك بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هذا من الشيطان، وأعظم كتاب وأصدق كتاب: كتاب الله القرآن، والله يقول فيه سبحانه: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف:200]، فعليك بالاستعاذة بالله عند وجود الوساوس ولو في الصلاة تتفل عن يسارك ثلاثاً تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة لما اشتد به الوسوسة أرشده أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ولو في الصلاة يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، فقالها فذهب عنه ما يجد. ، قالها فذهب عنه ما وجد من الوسوسة.
فأنت نوصيك بالحذر من الوساوس والاستعاذة بالله من الشيطان وعدم الالتفات إليها، أوصيك بأن تكون قوياً ضد الوساوس، وأن تستعيذ بالله من الشيطان أينما كنت ولو في الصلاة، وأبشر بالخير والعافية.
الجواب: ليس في ذلك حرج، المقصود: إعلان النكاح، وهذا إعلان والحمد لله ما فيه شيء، وإن زدت وقد دعوت زيادة على هذا من أجل المبالغة في الإعلان فهو حسن لكن لا ينبغي الإسراف ولا التكلف إنما على حسب طاقتك.
الجواب: ليس عليكم شيء الحمد لله، قد يختل شعورها ولا عليها شيء، لا عليها صلاة ولا صيام، هذه المرأة بهذا العمل اتضح أنها اختل شعورها وسقط عنها التكليف والحمد لله.
الجواب: ما بين السرة والركبة عورة المرأة مع المرأة مطلقا، كافرة أو مسلمة.
الجواب: إذا تيسر الوقوف عليهم يكون أولى وأكمل، تنزل وتقف على المقابر وتسلم، وإن سلمت من بعيد فلا بأس إن شاء الله، إذا كنت قريباً منهم بحيث يسمعون، وإن نزلت ووقفت على الجدار وتكلمت يكون هذا أكمل وأبلغ، تقول: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية)، اللهم اغفر لهم، اللهم ارحمهم، كل هذا طيب عند الجدار تقف على الجدار وتتكلم، أو تدخل تسلم عليهم من داخل كله طيب، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) وإذا مر الإنسان بها وسلم له أجر كبير.
المقدم: طيب، وإذا كان أيضاً في السيارة -يا سماحة الشيخ- وسلم وهو في سيارته؟
الشيخ: إذا كان قريباً من الجدار قريباً منهم يسلم بحيث يسمعهم صوته فنعم.
الجواب: إذا كانت في الغالب ترعى غالب السنة، ولو أعلفوها في الليل، إذا كانت غالب السنة ترعى فإن فيها الزكاة في الأربعين شاة إلى مائة وعشرين، فإذا بلغت مائة وإحدى وعشرين صار فيها شاتان، إلى مائتين فإذا زادت على مائتين واحدة صار فيها ثلاث شياه، ثم بعد هذا في كل مائة شاة، إذا كانت في الأكثر، يعني: في غالب السنة ترعى ما تيسر، نعم. ولو أعلفوها وزادوها علفاً.
الجواب: لا يجوز؛ لأن هذه خلوة وخطر، لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما) لا يجوز لك أن تذهبي مع السائق لا للمدرسة ولا غيرها وحدك، لابد معكم ثالث أو رابع لئلا يتهم، أما وحدك فلا يجوز.
الجواب: الواجب الحجاب على المرأة عند وجود الأجنبي؛ لقول الله عز وجل: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] ، فلابد من الحجاب، لكن المحرمة لا تلبس النقاب أو البرقع المصنوع للوجه ولكن تغطي وجهها بالخمار ونحوه من الأشياء العامة التي تسدل على الوجه.
ووجه المرأة زينتها، والله يقول: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31] .. الآية، والوجه هو أعظم الزينة؛ فالواجب ستره إلا من المحرم في جميع الأحوال.
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين هذا وهذا، السنة أن يكثر المسلم والمسلمة من التلاوة مع الصلاة: صلاة النافلة، صلاة الضحى، التهجد بالليل، صلاة الرواتب، ويقرأ ما تيسر جزءاً أو أكثر أو أقل، الحمد لله، يجمع بين الخيرين لا يقتصر على الصلاة وحدها ولا على القراءة وحدها بل يجمع بين الخيرين ويجتهد في القراءة في الليل والنهار جزء أو أكثر أو أقل، ويصلي ما شرع الله من صلاة الضحى الرواتب، التهجد بالليل حتى يجمع بين الخيرين، وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل والصحابة يجتهدون بالقراءة وفي الصلاة جميعاً.
الجواب: التهجد بالليل سنة وقربة وأفضله آخر الليل، أفضله السدس الرابع والخامس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصلاة صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه) ويقول عليه الصلاة والسلام: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) فالسنة للمؤمن أن يتحرى هذين الوقتين: الربع الخامس والربع السادس، في الربع الرابع والربع الخامس الذي هو صلاة داود: (ينام نصف الليل ويقوم ثلثه) يعني: السدس الرابع والسدس الخامس، وينام السدس الأخير يتقوى على أعمال النهار، وإن تعبد في الثلث الأخير وقت التنزل يعني: السدس الخامس والسادس كذلك كله طيب.
والنصف يبدأ بالساعة يمضي نصف الساعة التي يوافي الليل، الليل يختلف على حسب ساعات الليل، فإذا كان الليل اثني عشر ساعة بدأ النصف في أول الساعة السابعة بعد غروب الشمس، وإذا كان الليل إحدى عشر بدأ بعد مضي خمس ساعات ونصف من غروب الشمس بدأ النصف وهكذا.
الجواب: الأسباب في الغالب الغفلة عن الله وعدم العناية بالطاعات والأوراد الشرعية، أما من كان يستعمل الأوراد والتعوذات الشرعية ويستقيم على طاعة الله فالغالب أنه يسلم من هذه الأمور ولا يكون للشياطين عليه سلطان، لكن مع المعاصي والغفلة عن الله قد يبتلى بشيء من أمر الشياطين والوسوسة.
والعلاج: التعوذ بالله من الشيطان والاجتهاد في طاعة الله، وسؤاله العافية، والاستكثار من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى في الصلاة، إذا حصل وسوسة ينفث عن يساره ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات ويزول البأس.
فالمقصود: أن العلاج للوسوسة بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والاجتهاد في طاعة الله ورسوله، والاستكثار من قراءة القرآن، كل هذا من أسباب العافية.
الجواب: الأوراد الشرعية كونه يحافظ على آية الكرسي عند النوم، وبعد كل صلاة بعد الأذكار الشرعية بعد كل صلاة، ومن ذلك: أن يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] ، والمعوذتين بعد كل صلاة ويكررها ثلاث مرات صباحاً ومساء وعند النوم، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1]، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1] ، تكفيه من كل شيء، ومن ذلك: قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ [البقرة:285] ، إلى آخر السورة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأهما في ليلة كفتاه) يعني: من كل سوء، ومن ذلك: التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يقول: ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاث مرات .. ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) ثلاث مرات، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن من قالها صباحاً لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها مساءً لم يضره شيء حتى يصبح) الإنسان يتعاطى هذه الأمور، يتعاطى هذه الأدعية الشريعة والأذكار الشرعية ويبشر بالخير.
الجواب: لا ينبغي السب، لا يجوز السب لكن تدعو له بالهداية وتعامله باللطف والعبارات الحسنة والألفاظ الطيبة .. تدعو له بالهداية، أما السب لا يجوز، لا تقول: لعنك الله، ولا قاتلك الله؛ لأن هذا يسبب شراً كثيرا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سباب المسلم فسوق)، ويقول: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) ويقول صلى الله عليه وسلم: (لعن المؤمن كقتله) ، فلا يجوز السب، ولكن تدعو له بالهداية، تخاطبه بالتي هي أحسن، يا فلان! يا أبا فلان! هداك الله، ينبغي كذا، أنصحك بكذا، أشير عليك بكذا، عليه بالعبارات الحسنة، بالأساليب الحسنة .. بالنصيحة والتوجيه الطيب، أما السب والكلام السيئ والجفاء فلا يجوز.
الجواب: يخشى من الاستجابة، ينبغي الحذر، ينبغي أن لا تدعي عليهم إلا بالخير، فاحذري الدعاء عليهم بالشر، جاهدي النفس، لابد من جهاد حتى يكون الدعاء طيباً لا سيئاً وأبشري بالخير، لابد من الصبر ولابد من جهاد النفس حتى يكون الدعاء طيباً لا ضاراً.
الجواب: على المرأة والرجل التعاون في هذا الأمر، فهي ترضع حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، أما إذا اتفقت مع الزوج في عدم الإتمام وأن يقطعاه ويفصلاه ويعطياه اللبن الخارجي، ويعطياه ما يقوم مقام الرضاع فلا بأس إذا اتفقا، لقوله سبحانه: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا [البقرة:233]، إذا اتفقا على فصله وعدم إرضاعه بعد السنة أو بعد أشهر فلا حرج في ذلك، ويغذيانه بالأشياء الأخرى، أما إذا توافقا وتراضيا على الاستمرار فإنها ترضع حولين كاملين.
وللزوج أن يعزل عنها حتى لا تحمل، ولها أن تأخذ الحبوب حتى تحمل وقت الرضاع لا حرج إذا كانت لا تضرها الحبوب، وإن فطماه واتفقا على فطامه لسنة أو أقل من سنة وغذياه بغير ذلك فلا بأس، الأمر واسع والحمد لله.
الجواب: القص فيه نظر، أما إذا كان الشعر طويلاً ويكلف المرأة فلا بأس أن تأخذ من أطرافه تخففه، تقص من أطرافه كما ثبت عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنهن قصصن من أطراف الشعر بسبب كثرته لما مات النبي صلى الله عليه وسلم للتخفيف، فإذا كان فيه مشقة وأخذت من أطرافه للتخفيف فلا بأس، أما أخذ من بعض فيكره ذلك، كأخذ الناصية أو من أحد الجانبين أو من القفاء؛ لأن هذا يشبه القزع، والقزع أخذ بعض الرأس وترك بعضه، كونه يحلق بعضه ويخلي بعض، هذا منهي عنه، فكون المرأة تقص بعضاً وتبقي بعضاً ترك هذا أولى وأحوط؛ لأنه يشبه القزع.
المقدم: شكر الله لكم -يا سماحة الشيخ- وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة الأحباب .. أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، شكر الله لفضيلته على ما بين لنا في هذا اللقاء، وشكراً لكم أنتم.
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر